ملخص
اعتقل أوزداج يوم الإثنين بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب تعليقات قال فيها "حتى الحروب الصليبية لم تلحق بتركيا القدر نفسه من الضرر الذي ألحقه أردوغان".
أمرت محكمة تركية باحتجاز زعيم حزب النصر اليميني المتطرف أوميت أوزداج، في انتظار محاكمته بتهمة التحريض على الكراهية العامة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، في قرار استنكره زعماء المعارضة بشدة.
واعتقل أوزداج أول من أمس الإثنين بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب تعليقات قال فيها "حتى الحروب الصليبية لم تلحق بتركيا القدر نفسه من الضرر الذي ألحقه أردوغان".
من دون قتلي
وفي منشور على حسابه على موقع "إكس"، قال أوزداج إن اعتقاله يعني اعتقال الأشخاص الذين يمثلهم، وهم المحتاجون والوطنيون ومعارضو أحدث التطورات في البلاد.
وأضاف "اعتقل العمال الذين اضطروا إلى العيش على الحد الأدنى للأجور، والمتقاعدون الذين يعيشون تحت خط الجوع. يمكنكم اعتقالي، لكن لا يمكنكم إسكاتي من دون قتلي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واحتج أوزجور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيس في تركيا، على اعتقال أوزداج، الذي أعلن دعمه لمرشح حزب الشعب الجمهوري الرئاسي في انتخابات 2023.
وقال أوزيل إن قرار الاعتقال هو قتل للعدالة، وتدمير للديمقراطية واستقلال القضاء.
كما احتج رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو على اعتقال أوزداج، وقال إن هذا يصل إلى حد تدخل السياسة في القضاء.
وأضاف إمام أوغلو في منشور على "إكس"، "الذي وقع على هذه الممارسات سيستسلم بالتأكيد لإرادة الشعب وسيترك تلك المقاعد، هذا هو وعدنا لأمتنا".
وفي مؤتمر صحافي أعقب القرار، قال زعيم الحزب الصالح القومي المعارض مساوات درويش أوغلو، إن الحزب الحاكم يحاول إسكات أحزاب المعارضة من خلال تهديدها وتشويه سمعتها وترهيبها.
زيارة جديدة لـ"أوجلان"
من جهة أخرى، قال حزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد إنه سيرسل وفداً للقاء عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور في السجن اليوم الأربعاء، للمرة الثانية في إطار جهود سياسية لإنهاء صراع مستمر منذ عقود.
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية منذ 1984 مما أدى إلى مقتل نحو 40 ألفاً. ولا يزال أوجلان المسجون منذ 1999 يتمتع بنفوذ كبير على السياسة الكردية.
وحث دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية التركي والحليف المهم للرئيس رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي أوجلان على إعلان حل حزب العمال الكردستاني "من دون شروط" بعد اجتماعه المقبل مع حزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان.
وجاءت تصريحات بهجلي بعد عقد اجتماع نادر بين زعماء من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب وأوجلان في نهاية العام الماضي نقل بعده عن أوجلان تلميحه إلى أنه مستعد للدعوة لإلقاء حزب العمال الكردستاني للسلاح.
وقال حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، الذي انتقد لفترة طويلة بهجلي وأردوغان، إنه ملتزم بالسعي لحل سلمي للمسألة الكردية عبر الحوار، لكنه دعا إلى إطار عمل قانوني وخريطة طريق واضحة للأمر.
وعززت المحادثات آمال تحقيق السلام في تركيا. لكن الوضع الهش لقوات كردية في سوريا إثر إطاحة الرئيس بشار الأسد بعد حرب أهلية استمرت 13 عاماً والغموض الذي اكتنف نوايا أنقرة ترك كثيراً من الأكراد في حال من القلق حيال ما سيجري.