Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس الوزراء الجديد يأمل بإنجاز "مصالحة" بين الفرنسيين

ترأس فرنسوا بايرو الحركة الديمقراطية منذ تأسيسها عام 2007 وكان مرشحاً للانتخابات الرئاسية ثلاث مرات

فرنسوا بايرو(أ ف ب)

ملخص

يرى مراقبون أن المهمة التي تنتظر رئيس الحكومة الجديد صعبة للغاية، خصوصاً في ظل المشهد السياسي الفرنسي المجزأ، وعدم توفر غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية.

عبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرنسوا بايرو بعد تعيينه اليوم، عن أمله في إنجاز "مصالحة" بين الفرنسيين، لكنه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.
وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين "هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية". 

وعيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة حليفه الوسطي فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، بعد مشاورات عسيرة لإيجاد خلف لميشال بارييه الذي أطاحته مذكرة حجب ثقة في الجمعية الوطنية، على ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

وورد في بيان صادر عن قصر الإليزيه "عين رئيس الجمهورية فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، وكلفه تشكيل حكومة". وسيتولى بايرو مهمة شاقة لتشكيل حكومة قادرة على الصمود في وجه مذكرات حجب ثقة في الجمعية الوطنية، التي لا تتمتع أي من الكتل فيها بغالبية مطلقة، وإقرار موازنة عام 2025.

ويرى مراقبون أن المهمة التي تنتظر رئيس الحكومة الجديد صعبة للغاية، خصوصاً في ظل المشهد السياسي الفرنسي المجزأ، وعدم توفر غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية. وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

سيرة ذاتية

وبايرو من مواليد الـ25 من مايو (أيار) 1951، وهو سياسي فرنسي ترأس الحركة الديمقراطية منذ تأسيسها في عام 2007. ينتمي إلى تيار الوسط، وكان مرشحاً في الانتخابات الرئاسية في أعوام 2002 و2007 و2012، كما ترأس الحزب الديمقراطي الأوروبي (EDP) منذ عام 2004. 

ومن 1993 إلى 1997 شغل بايرو منصب وزير التربية الوطنية في ثلاث حكومات متعاقبة، وكان أيضاً عضواً في الجمعية الوطنية عن مقعد في الجمعية الوطنية عن منطقة البيرينيه - أتلانتيك من 1986 إلى 2012 مع فترات انقطاع قصيرة، وعضواً في البرلمان الأوروبي من 1999 إلى 2002، وهو رئيس بلدية باو منذ عام 2014.

في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" عام 2007، قال بايرو "أنا ديمقراطي، أنا ديمقراطي، أنا من أتباع كلينتون، أنا رجل "الطريق الثالث"، وصنف نفسه كوسطي، على رغم أن له علاقات تاريخية مع اليمين. 

يركز برنامجه الانتخابي على خلق فرص عمل، وتحسين المعايير التعليمية، وتحسين الأوضاع في الضواحي المضطربة، وخفض الإنفاق الحكومي، وموازنة متوازنة، واتحاد أوروبي أقوى مع فرنسا كقائد فعلي له. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما انتقد أيضاً حماية الصين للحكومة السودانية من عقوبات مجلس الأمن الدولي، وانتقد بشدة النموذج الاقتصادي الأميركي في عهد جورج بوش والسوق الحرة غير المنظمة بصورة عامة. 

ووصف النموذج الاقتصادي الأميركي بأنه نظام "البقاء للأصلح"، إذ كان يقال في كثير من الأحيان إن المال هو الدافع الوحيد للناس، وحيث كان التعليم العالي مكلفاً للغاية، وحيث كانت الطبقة الوسطى تتقلص.

ومن المواقف البارزة له أيضاً انتقاده حرب العراق، قائلاً إنها "سبب الفوضى" في المنطقة. وانتقد فرانسوا بايرو في عام 2009 السياسة الخارجية لنيكولا ساركوزي، بما في ذلك دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي إلى زيارة رسمية لمدة أسبوع إلى فرنسا وتوقيع اتفاقات تعاون عسكري مع ليبيا. وفي عام 2009، انتقد تصريحات البابا بنديكتوس الـ16 التي ادعى فيها أن الواقي الذكري يروج لمرض الإيدز.

ووصف بايرو هذه التصريحات بأنها "غير مقبولة"، مضيفاً أن "المسؤولية الأساسية، لا سيما مسؤولية المسيحيين، هي الدفاع عن الحياة، هذه قارة يموت فيها عشرات الملايين من النساء والرجال.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات