Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات المعارضة السورية تتلقى دعما في مسقط رأس الأسد

بيان يدعو إلى استعادة الشرطة والخدمات الحكومية في أسرع وقت ممكن تحت إدارة الحكام الجدد

ملخص

قبول الشيوخ للوضع الجديد علامة مهمة على تغيير النظام في بلدة قال سكان محليون هذا الأسبوع إنها استضافت لسنوات عديدة جنازات متواصلة بسبب أعداد العناصر الموالية الذين ماتوا للدفاع عن الأسد في الحرب الأهلية بالبلاد منذ 13 عاماً.

التقى وفد من قوات المعارضة السورية التي أطاحت حكم رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد شيوخ العشائر في منطقة القرداحة العلوية، مسقط رأس الأسد أمس الإثنين وحصلوا على دعمهم فيما قال سكان إن الخطوة بمثابة علامة مشجعة على التسامح من جانب حكام البلاد الجدد.

والطريقة التي تتعامل بها قوات المعارضة التي يقودها السنة مع أبناء الطائفة العلوية الذين دعموا الأسد على نطاق واسع واستمد منهم حراسه الرئاسيين الشخصيين، تعد في سوريا بمثابة اختبار حقيقي لما إذا كانت السيطرة على دمشق أول من أمس الأحد سيؤدي إلى انتقام عنيف ضد الموالين السابقين لنظام مكروه استمر خمسة عقود من الزمان.

وقال ثلاثة سكان إن وفد قوات المعارضة زار القرداحة الواقعة في جبال محافظة اللاذقية في شمال غربي سوريا، حيث التقى عشرات من رجال الدين والشيوخ وغيرهم، قبل أن يوقع وجهاء العلويين على بيان دعم. وقال السكان إن الوفد ضم أعضاء من هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر، وهما جماعتان سنيتان قادتا قوات المعارضة، وكان الأسد يقول دوماً إنهما "منظمتان إرهابيتان" سترتكبان مجازر في حق العلويين إذا سقط.

ويشكل السوريون من الطائفة العلوية، إحدى الطوائف الشيعية، نحو 10 في المئة من سكان البلاد ويتمركزون في محافظة اللاذقية بالقرب من البحر المتوسط والحدود مع تركيا.

ويشكل المسلمون السنة نحو 70 في المئة من السكان، وهناك أقليات كبيرة من المسيحيين والأكراد والدروز ومجموعات أخرى.

وشدد البيان على التنوع الديني والثقافي في سوريا، ودعا إلى استعادة الشرطة والخدمات الحكومية في أسرع وقت ممكن تحت إدارة الحكام الجدد، ووافق على تسليم أي أسلحة بحوزة سكان القرداحة، وفق وكالة "رويترز".

وقبول الشيوخ للوضع الجديد علامة مهمة على تغيير النظام في بلدة قال سكان محليون هذا الأسبوع إنها استضافت لسنوات عديدة جنازات متواصلة بسبب أعداد العناصر الموالية الذين ماتوا للدفاع عن الأسد في الحرب الأهلية بالبلاد منذ 13 عاماً.

وجاء في البيان الذي وقعه نحو 30 من وجهاء البلدة، "نؤكد على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية والتعددية الدينية والفكرية والثقافية". ولم تتضمن النسخة توقيعات من وفد قوات المعارضة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم يرد المتحدث باسم قوات المعارضة على الفور على رسالة نصية تطلب مزيداً من التفاصيل.

تهدئة مخاوف السكان

وقال أحد السكان، الذي رفض نشر اسمه، إن الحوار أسهم في تهدئة مخاوف السكان المحليين، استناداً إلى تصريحات قادة قوات المعارضة بأنهم سيحترمون الأقليات. وقال، "هذه خطوة جيدة أخرى".

وجاء في البيان، "نؤكد تأييدنا للنهج الجديد وسوريا الوطنية الحرة وتعاوننا الكامل مع الهيئة (هيئة تحرير الشام) و(الجيش السوري الحر)، لنسهم معاً في بناء سوريا الجديدة القائمة على الألفة والمحبة".

ويبدو أن طبيعة الاجتماع الودية تتماشى مع رسالة الاعتدال التي نشرتها المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام في مدن مثل حلب أثناء تقدمها نحو دمشق الأسبوع الماضي.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على مدينة إدلب السورية والمناطق المحيطة بها منذ عدة سنوات، وتحاول أن تنأى بنفسها عن الحركات الإسلامية الأكثر تطرفاً.

ويخشى عديد من أعضاء الأقليات الدينية الكبيرة في سوريا أن يصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية أو يواجهوا الاضطهاد تحت حكم هيئة تحرير الشام، التي تصنفها الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى "جماعة إرهابية". 

وقال زعيم هيئة تحرير الشام وقائد هجوم المعارضة أحمد الشرع في مقابلة أجريت معه عام 2021 مع شبكة "بي بي أس" إن تصنيف الإرهاب غير عادل وإن حركته لا تشكل أي تهديد خارج سوريا.

وقال وزير بريطاني أمس الإثنين إن البلاد تدرس ما إذا كانت سترفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية أم لا.

وقال سكان من القرداحة إن سكان المنطقة قاموا بإزالة تمثال لحافظ الأسد، والد بشار الأسد، قبل وصول وفد قوات المعارضة.

وأضافوا أن بعض الأشخاص من المنطقة، التي تعد من بين أفقر مناطق سوريا، قاموا في وقت لاحق بنهب ضريح حافظ الأسد في القرداحة، وأخذوا كل شيء من الطاولات والكراسي إلى وحدات تكييف الهواء.

المزيد من الأخبار