ملخص
قدمت وزيرة النقل البريطانية لويز هاي أول استقالة وزارية من نوعها في حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر منذ فوزه الساحق في انتخابات يوليو الماضي.
عين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وزيرة جديدة للنقل اليوم الجمعة عقب استقالة أصغر عضو في حكومته، بعدما تبين إدانتها قبل عقد في جريمة تتعلق بتضليل الشرطة.
وبعد ساعات فقط من استقالة لويز هاي من منصب وزيرة النقل بعد اعترافها بجريمة جنائية بسيطة تتعلق بهاتف محمول ظنت أنه سرق، أعلن ستارمر تعيين هايدي ألكسندر التي شغلت منصب نائب رئيس بلدية لندن لشؤون النقل بين عامي 2018 و2021.
والاستبدال السريع محاولة للحد من تداعيات الاستقالة التي وجهت ضربة جديدة لزعيم حزب العمال وسط انخفاض شعبية حزبه منذ فوزه في انتخابات بريطانيا خلال يوليو (تموز) الماضي بسبب سلسلة من الزيادات الضريبية استهدفت الشركات والمزارعين والمتقاعدين.
وقالت هاي في رسالة إلى ستارمر إنها أبلغت الشرطة بفقدان الهاتف خلال عملية سرقة "مرعبة" عندما كانت في سهرة عام 2013 لتكتشف في ما بعد أن الهاتف كان لا يزال في منزلها.
وذكرت في خطاب استقالتها الذي نشره مكتب ستارمر اليوم، أنها تنحت لأن هذه القضية "ستشتتها قطعاً عن تنفيذ عمل هذه الحكومة والسياسات التي تلتزمها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال حزب المحافظين المعارض إن هاي "فعلت الشيء الصحيح"، لكنه تساءل عن سبب تعيين ستارمر لها بينما قالت إنه كان على علم بإدانتها بالتضليل.
وأوضح متحدث باسم حزب المحافظين في بيان "تقع على كير ستارمر الآن مسؤولية تفسير سوء الاختيار الواضح هذا للشعب البريطاني".
وتعرضت حكومة حزب العمال لانتقادات شديدة بعد فوزها بالسلطة مباشرة تقريباً بسبب الحد من مدفوعات الوقود لكبار السن وقبول تبرعات تشمل ملابس وأطقم ضيافة.
وأثارت الحكومة منذ ذلك الحين غضب المزارعين بسبب تغييرات على قواعد ضريبة التركات، واحتجت شركات كثيرة على أول موازنة للحكومة التي أعلنت فيها عن أكبر زيادات ضريبية منذ أعوام واستهدفت بصورة أساس الشركات والأثرياء.
وقالت هاي إن واقعة الهاتف كانت خطأ غير مقصود لم "تستفد منه بأية صورة".
وكانت أصغر عضو في مجلس الوزراء، إذ يبلغ عمرها 37 سنة. وكانت مسؤولة عن سياسات الحكومة ومنها مشروع قانون تأميم قطاع السكك الحديد الذي أصبح قانوناً هذا الأسبوع.
