Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نقص حاد في مواد حيوية يهدد فحوصات السرطان داخل بريطانيا

نقص عالمي في مواد نووية مستخدمة في فحوصات السرطان قد يؤدي إلى إلغاء أو تأجيل المواعيد

مئات فحوصات السرطان ألغيت نتيجة نقص عالمي في مادة حيوية (ألكسندر غراي/صور أنسبلاش)

ملخص

يواجه مرضى السرطان في بريطانيا تأجيلات وإلغاء لفحوصاتهم بسبب نقص حاد في النظائر المشعة الأساس، نتيجة خلل في الإنتاج العالمي

أفاد وزير في الحكومة البريطانية بأن نقصاً "حاداً" في مادة كيماوية أساس ترك المستشفيات "من دون أية إمدادات" وقد يؤدي إلى تأجيل أو إلغاء فحوصات السرطان للمرضى.

وفي التفاصيل، أصدرت "وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية" تحذيراً عاجلاً الجمعة الماضي بسبب نقص حاد في مادة كيماوية مشعة ضرورية لتشخيص آلاف حالات السرطان، بما في ذلك سرطان البروستات والثدي.

وجاء هذا التحذير بعد أن كشفت "اندبندنت" خلال أغسطس (آب) الماضي عن تحذيرات من أطباء وخبراء تشير إلى أن رعاية مرضى السرطان تواجه أزمة كبيرة بسبب نقص حاد في النظائر المشعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح خبراء من "الجمعية البريطانية للطب النووي" Nuclear Medicine Society أن مئات فحوصات السرطان ألغيت نتيجة تفاقم هذا النقص.

والآن، أكدت الوزيرة كارين سميث أن "النقص الحالي سيؤدي إلى تأخير حصول المرضى على الرعاية وإلغاء بعض المواعيد، وعدم قدرة الجهات المتخصصة على تخفيف تأثير هذه الأزمة".

وحصل النقص بعد أن اضطرت شركة الأدوية "كوريوم" Curium إلى وقف إنتاج مادة نووية أساس لتصنيع "التكنيتيوم 99أم" Technetium 99m، وهو عنصر مشع ضروري يستخدم للتصوير التشخيصي.

وفي ظل هذا النقص أصبح الأطباء مضطرين لإعطاء الأولوية للمرضى الذين يحتاجون إلى الفحوصات العاجلة، مع دعوة المستشفيات للتعاون وتقديم الدعم لبعضها بعضاً.

من المرجح أن يستمر هذا النقص لمدة تصل إلى أربعة أسابيع في الأقل.

وخلال كلمتها أمام مجلس العموم يوم الإثنين الماضي أوضحت وزيرة الدولة للرعاية الصحية والاجتماعية كارين سميث أن "النظائر المشعة المتأثرة تستخدم أساساً في تشخيص أنواع السرطان، مثل سرطان البروستات والثدي"، مضيفة "وتستخدم في فحوصات وظائف الأعضاء، بما في ذلك فحوصات القلب. وعلى رغم جهود الوزارة وهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا للحد من تأثيرات هذا النقص، فإن المرضى سيواجهون تأخيرات في الرعاية التي تعتمد على هذه النظائر، وقد تلغى بعض المواعيد".

وأكدت الوزيرة أن "النقص داخل المملكة المتحدة يعود إلى خلل مفاجئ في الإنتاج العالمي، نتيجة خروج عدد من المفاعلات النووية المستخدمة في إنتاج هذه العناصر عن الخدمة".

وجاء في بيانها "ستبقى إمدادات هذه النظائر المشعة إلى المملكة المتحدة محدودة بصورة كبيرة من المفاعلات المتبقية، إذ إن هذه المواد تصدر إشعاعات وتتحلل بصورة سريعة، مما يصعب تخزينها للاستخدام لاحقاً. وتكمن أولويتنا في تقليل التأثير في المرضى قدر المستطاع".

واستطردت "أدرك تماماً مدى صعوبة هذا الوضع على المرضى المتأثرين بينما نواجه هذه الأزمة في الإمدادات، فهذه المشكلة تختلف عن تحديات سلاسل التوريد المعتادة، نظراً إلى الظروف الخاصة التي يفرضها نقص النظائر المشعة".

© The Independent

المزيد من صحة