ملخص
فيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن التهديدات الروسية لن تخيف الناتو مؤكداً أنه سيواصل دعمه القوي لكييف، وصف زيلينسكي المعارك الحالية في جبهتي بوكروفسك وكوراخوف في شرق أوكرانيا، حيث تتقدم القوات الروسية تدريجاً، بأنها "شرسة بصفة خاصة".
قال الجيش الأوكراني اليوم الثلاثاء إنه أسقط 12 من إجمالي 17 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل.
وذكرت القوات الجوية على تطبيق "تيليغرام" أنه لم يتسن رصد مواقع أربع من الطائرات المسيرة التي لم تسقطها.
وأضافت أن القوات الروسية استخدمت سبعة صواريخ في هجومها على منطقة ميكولايف، إضافة إلى صاروخين "كروز" من طراز "كيه أتش-59" في هجومها على منطقتي تشيرنيهيف وسومي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الإثنين، إن قوات بلاده لا تزال صامدة أمام محاولات روسية لاختراق خطوط أوكرانية في منطقة كورسك بغرب روسيا، وذلك لليوم الخامس على التوالي.
وتوغلت أوكرانيا عبر الحدود في منطقة كورسك الروسية بغرب البلاد في السادس من أغسطس (آب) الماضي، وسرعان ما تمكنت من السيطرة على مساحة تقدر بنحو 1300 كيلومتر مربع تضم ما يزيد على 100 تجمع سكني.
لكن التقدم الأوكراني توقف، وقالت روسيا قبل أيام إنها استعادت السيطرة على بعض التجمعات السكنية.
وقال زيلينسكي على منصة "إكس" عقب اجتماعه مع قائد الجيش الأوكراني "منذ خمسة أيام، يحاول الروس اختراق دفاعاتنا في منطقة كورسك لكن رجالنا ظلوا صامدين ونفذوا هجمات مضادة". ولم يخض في مزيد من التفاصيل.
وأشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على "فيسبوك" إلى أن عملية كورسك لا تزال جارية، فيما تواصل قوات موسكو استهداف الأراضي الروسية بقنابل موجهة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إنها تشن هجمات على عشرات المواقع في المنطقة وإن قنابلها ضربت تمركزاً للقوات الأوكرانية. وذكرت الوزارة الأربعاء أن روسيا تمكنت من استعادة السيطرة على قريتين.
ولم يتسن التحقق بصورة مستقلة من التقارير الواردة من ميدان المعركة.
ووصف زيلينسكي المعارك الحالية في جبهتي بوكروفسك وكوراخوف في شرق أوكرانيا، حيث تتقدم القوات الروسية تدريجاً، بأنها "شرسة بصفة خاصة".
مقتل شخص في هجوم روسي على ميكولايف
ميدانياً، قال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا فيتالي كيم اليوم الثلاثاء إن هجوماً جوياً روسياً على المنطقة أدى إلى مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 11 آخرين.
وأضاف عبر تطبيق "تيليغرام"، "بعض المصابين في حالة خطرة".
الناتو: لن ترهبنا التهديدات الروسية
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إن التهديدات الروسية لن تخيف الحلف، مؤكداً أنه سيواصل دعمه القوي لكييف، وذلك في أول زيارة له لبعثة الحلف الخاصة بأوكرانيا في فيسبادن بألمانيا التي من المقرر أن تتولى تنسيق الدعم العسكري.
وقال روته في مقابلة مع محطة إذاعية ألمانية الإثنين "الرسالة (للرئيس الروسي فلاديمير بوتين) هي أننا سنستمر، وأننا سنفعل ما هو ضروري لضمان ألا يتمكن من تنفيذ ما يريد، وأن تنتصر أوكرانيا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتحدث روته من قاعدة أميركية تستضيف مقر البعثة الجديدة التي تحمل اسم (المساعدة الأمنية والتدريب من حلف الأطلسي لأوكرانيا) التي ستتولى تدريجاً تنسيق الدعم العسكري الغربي لكييف.
وينظر إلى هذا الإجراء على نطاق واسع باعتباره جهداً لحماية آلية المساعدات وسط احتمال عودة المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب للبيت الأبيض.
ويرى دبلوماسيون أن تسليم تنسيق المساعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي قد يكون له تأثير محدود، نظراً إلى أن الولايات المتحدة هي القوة المهيمنة في حلف شمال الأطلسي وتوفر غالبية الأسلحة لأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يبلغ العدد الإجمالي لأفراد البعثة نحو 700، وهو ما يشمل القوات المتمركزة في المقر العسكري لحلف شمال الأطلسي في بلجيكا وفي مراكز لوجيستية في بولندا ورومانيا.
وتضم قاعدة فيسبادن أيضاً الوحدة الأميركية المسؤولة عن الصواريخ البعيدة المدى التي ستنشرها واشنطن في ألمانيا موقتاً اعتباراً من عام 2026، لمواجهة ما تصفه الدولتان بالتهديد الذي تشكله الصواريخ الروسية المتمركزة بالقرب من كالينينغراد، على بعد نحو 500 كيلومتر من برلين.
وفي أول زيارة له إلى ألمانيا بصفته أميناً عاماً لحلف شمال الأطلسي، رحب روته بهذه الخطوة التي نددت بها روسيا باعتبارها استفزازاً وأثارت جدلاً حاداً في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يتزعمه المستشار الألماني أولاف شولتز.
وقال روته، الذي تولى رئاسة وزراء هولندا من عام 2010 حتى عام 2024، إن من المهم أن يتمتع حلف شمال الأطلسي بمجموعة كاملة من القدرات اللازمة لردع التهديد الروسي.
عقوبات أوروبية على إيران في شأن نقلها أسلحة إلى روسيا
ورحب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها الإثنين بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب نقلها أسلحة إلى روسيا.
وقال سيبيها على منصة "إكس"، "تمثل المساعدات العسكرية لأي معتد انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. يجب على من يدعم العدوان أن يتحمل المسؤولية أيضاً ويدفع الثمن".
ووافق الاتحاد الأوروبي الإثنين على فرض عقوبات على سبعة أفراد وسبعة كيانات من بينها شركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير)، لارتباطهم بنقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا.
وشملت العقوبات شركتي الطيران "ساها إيرلاينز" و"ماهان إير" وسيد حمزة قلندري نائب وزير الدفاع الإيراني.
كانت الولايات المتحدة قد ذكرت في سبتمبر (أيلول) الماضي أن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا، وذلك في إشارة إلى معلومات استخباراتية قالت إنها تمت مشاركتها مع حلفاء.
وفرضت واشنطن على الفور عقوبات على سفن وشركات تقول إنها ضالعة في نقل الأسلحة.
وفي أعقاب الاتهامات الأميركية، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن حكومته منذ توليها السلطة لم تنقل أي أسلحة إلى روسيا.
وتشمل العقوبات، التي اتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً بفرضها، أيضاً مسؤولين كباراً في "الحرس الثوري" الإيراني ومديرين إداريين لمؤسسة تصنيع الطائرات ومنظمة صناعات الفضاء الإيرانية.
وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.