قتيل وجرحى في قصف إسرائيلي جنوب شرقي لبنان

قتل شخص وأصيب سبعة آخرون بينهم أربعة أطفال اليوم الجمعة جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة الأحمدية في البقاع الغربي جنوب شرقي لبنان، وفق ما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.

وتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" القصف اليوم في تصعيد مستمر منذ اندلاع حرب غزة قبل أكثر من 11 شهراً.

وطال القصف الإسرائيلي اليوم عدة بلدات في الجنوب والبقاع، بما فيها الأحمدية ومجدل زون والجبين والناقورة وحانين وطيرحرفا وكفرشوبا.

وفي المقابل أعلن "حزب الله" اليوم استهداف عدد من المواقع الإسرائيلية، بما فيها مواقع بركة ريشا وبياض بليدا والمرج وثكنة زبدين.

وقال الحزب إنه استهدف "بأسراب من ‏المسيرات الانقضاضية" قاعدة فيلون التي تضم مقر ألوية الفرقة ‏‏210 ومخازنها في المنطقة الشمالية ‏جنوب شرقي مدينة صفد، وذلك رداً على قصف بلدة كفرجوز جنوب لبنان أمس الخميس والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

حرائق في إسرائيل

وقال الجيش الإسرائيلي فجر اليوم إنه رصد إطلاق نحو 20 صاروخاً من لبنان تجاه منطقة صفد، مضيفاً أن منظومات الدفاع الجوي نجحت في اعتراض معظم الصواريخ في حين سقطت أخرى في مناطق مفتوحة. وقال إن طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع داخل منطقة بيريا جراء سقوط صواريخ.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية فجر الجمعة بانقطاع التيار الكهربائي في صفد وبلدة بيريا في الجليل الأعلى بعد إطلاق رشقة صواريخ من لبنان.

وأعلن "حزب الله" اللبناني استهداف "القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا برشقة من ‏صواريخ الكاتيوشا".

دخان يتصاعد بالقرب من الحدود الإسرائيلية - اللبنانية بعد أن أطلق "حزب الله" مقذوفات باتجاه إسرائيل (رويترز)

تنفيذ ضربتين في سوريا

وأمس الخميس أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارتين جويتين في جنوب سوريا وقضى على عنصر في "حزب الله" اللبناني.

وقال الجيش في بيان إن إحدى الغارتين استهدفت "منطقة القنيطرة"، مما أسفر عن مقتل العنصر في "حزب الله" أحمد الجابر فيما استهدفت ضربة ثانية "في منطقة الرفيد في جنوب سوريا إرهابياً مارس انشطة إرهابية ضد دولة إسرائيل وعمل بتعاون وتوجيه من إيران".

ثلاثة قتلى في جنوب لبنان

وقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل أمس الخميس في غارة إسرائيلية بجنوب لبنان، كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، فيما أكد مصدر مقرب من "حزب الله" أن بين القتلى عنصراً في صفوفه.

وأعلنت الوزارة في بيان أن غارة إسرائيلية استهدفت قرية كفرجوز القريبة من مدينة النبطية التي تبعد نحو 10 كلم من الحدود مع إسرائيل، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم طفل وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

ولم تورد الوزارة تفاصيل إضافية عن هذه الغارة. لكن مصدراً مقرباً من "حزب الله" أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن أحد القتلى هو عنصر في "حزب الله"، وأن الآخرين "مدنيان".

تصاعد الدخان فوق قرية الخيام الحدودية بجنوب لبنان في 11 سبتمبر 2024 (أ ف ب)

من جهتها أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الغارة استهدفت "دراجتين ناريتين على طريق النبطية - كفرجوز". وأضافت أن "سيارة صودف مرورها في المكان" أصيبت كذلك.

هجمات متبادلة

وأعلن "حزب الله" الخميس شن عدد من الهجمات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل منها "بأسراب من الطائرات الانقضاضية".

وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه رصد نحو "15 مقذوفاً أطلقت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية"، مضيفاً أن بعضها "تم اعتراضه" من دون "الإبلاغ عن إصابات". وأفاد كذلك عن اعتراض "هدف جوي مشبوه" وعن "سقوط مسيرات عدة محملة بالمتفجرات" في شمال إسرائيل.

وقتل شاب وطفل شقيقان الأربعاء بغارة إسرائيلية "على دراجة نارية في بلدة البياضة" في جنوب لبنان، وفق وزارة الصحة. وكان "حزب الله" نعى أيضاً اثنين من عناصره.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف بصورة يومية عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

مذاك يستهدف "حزب الله" بصورة رئيسة مواقع عسكرية إسرائيلية في هجمات يشنها من جنوب لبنان "دعماً" لغزة، كما يعلن في بياناته. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى عناصره.

ومنذ بدء التصعيد قتل 622 شخصاً في الأقل في لبنان معظمهم عناصر في "حزب الله" و142 مدنياً في الأقل، وفق تعداد يستند إلى بيانات رسمية ونعي "حزب الله" ومجموعات أخرى.

وفي الجانب الإسرائيلي والجولان السوري، أعلنت السلطات مقتل 24 جندياً و26 مدنياً.