3 ميداليات ونجاحات منتظرة للعرب في أولمبياد باريس

شهدت الأيام الماضية خلال منافسات دورة الألعاب الأولمبية بباريس بعض الإنجازات العربية التي وصلت إلى ثلاث ميداليات متنوعة، مع إمكان تحقيق أخرى خلال الأيام المقبلة، بعد تأهل منتخبات جماعية إلى الأدوار النهائية في الأولمبياد الذي يستمر حتى الـ11 من أغسطس (آب) الجاري.

وانطلقت دورة الألعاب الأولمبية في الـ26 من يوليو (تموز) الماضي، مع دخول البعثة العربية بمختلف الألعاب في منافسات قوية من أجل تحقيق ميداليات ليعلنوا أنفسهم، إذ هناك من نجح في تحقيق ذلك وهناك من لم يحالفه الحظ.

الميدالية الأولى

وجاءت الميدالية العربية الأولى في هذا الأولمبياد عن طريق نجم السلاح التونسي فارس فرجاني، الذي حقق المركز الثاني في منافسات سلاح "السابر".

وكان فرجاني تخطى في نصف النهائي، المصنف الأول على العالم المصري زياد السيسي، إذ تلقى التونسي الهزيمة في النهائي أمام بطل كوريا الجنوبية.

وكان زياد السيسي تلقى هزيمة في مباراة الميدالية البرونزية أمام بطل إيطاليا، وعلق فرجاني (27 سنة) عقب تتويجه بالميدالية الفضية، والأولى للعرب في أولمبياد باريس، قائلاً "حققت حلمي، وزيادة السيسي رقم واحد في اللعبة، ولكنني نجحت في تخطيه ولعب النهائي وتحقيق ميدالية أولمبية وهذا كان هدفي".

ورفع بطل السلاح عدد ميداليات تونس إلى 16 ميدالية، بواقع خمس ذهبيات وأربع فضيات وسبع برونزيات في تاريخ دورة الألعاب الأولمبية.

برونزية مصرية  

وحققت البعثة العربية الميدالية الثانية عن طريق السلاح أيضاً، ولكن في هذه المرة عن طريق سلاح المبارزة، بواسطة المصري محمد السيد الذي حصد البرونزية بعد التغلب على المجري تيبور أندراشفي بنتيجة (7-8) اللمسة الذهبية بعد تعادل اللاعبين في الجولات المحددة.

ورفع السيد (21 سنة) عدد ميداليات مصر في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية إلى 38 ميدالية، بواقع ثماني ذهبيات و11 فضية و19 برونزية، وذلك بعد أداء رائع قدمه خلال مشواره الكامل في المنافسات، ليكون المصري الوحيد في دورة الألعاب الحالية الذي يحقق ميدالية حتى الآن.

الذهبية الأولى

حققت الجزائرية كايلا نيمور الميدالية الأولى للعرب في أولمبياد باريس الحالية، وذلك خلال منافسات العارضتين غير المتماثلتين بأداء رائع خطفت الذهبية من منافسينها.

وقدمت نيمور (17 سنة) عرضاً تضمن عدداً من الحركات المعقدة والصعبة، مما لاقى تفاعلاً من الجماهير التي جاءت لدعم لاعبة الجمباز في منافستها على الميدالية.

بينما رفعت اللاعبة عدد ميداليات بلدها الجزائر في تاريخ الأولمبياد إلى 18، ست ذهبيات وأربع ميداليات فضية وثماني برونزيات.

كرة القدم

وتشهد منافسات كرة القدم في أولمبياد باريس وجوداً عربياً من الثنائي منتخبي مصر والمغرب، وذلك بتحقيق أرقام قياسية.

وللمرة الأولى يتأهل المنتخب المغربي إلى ربع نهائي البطولة، بعد أربع مشاركات سابقة كان يودع خلالها المنافسات من دور المجموعات.

ويستعد منتخب المغرب الأولمبي لمواجهة إسبانيا في نصف نهائي المنافسات.

وفي الدور نفسه تأهل منتخب مصر الأولمبي إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 60 عاماً، أي من نسخة طوكيو 1964، إذ احتل الفراعنة في هذه النسخة المركز الرابع، وكانت هي المرة الثانية بعد نسخة 1928 في أمستردام في هولندا.

وضمن الثنائي المغرب ومصر ميدالية عربية بصورة رسمية، في منافسات كرة القدم، وعلى بعد خطوة لزيادة عدد الميداليات الخاص بها.

 منتخب مصر لليد

وكالعادة يدخل منتخب مصر لليد مباراة دور ربع النهائي ليواجه إسبانيا، في لقاء قوي للغاية من أجل الصراع على التأهل إلى نصف النهائي والمنافسة على الميدالية.

وحل منتخب مصر لكرة اليد ثانياً في المجموعة الثانية خلف الدنمارك، إذ حققت مصر الفوز على المجر في الدور الأول والخسارة أمام الدنمارك والتعادل مع فرنسا، وأخيراً الفوز على الأرجنتين.

وكان منتخب مصر وصل في أولمبياد طوكيو في النسخة الماضية إلى أفضل مركز، وهو الرابع بعد مواجهة نظيره إسبانيا والخسارة بنتيجة (33-31)، وحققت اللقب آنذاك فرنسا على حساب الدنمارك.

إيمان خليف

تتألق الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في مشوارها بأولمبياد باريس في وزن 66 كيلوغراماً، ووصلت إلى نصف النهائي لتواجه بطلة تايوان غداً الثلاثاء لمواصلة مشوارها نحو ميدالية.

وتخطت خليف مباراة دور الـ16 بعد الفوز على الإيطالية أنجيلا كاريني خلال 46 ثانية فقط، وبعدها حققت الفوز على المجرية هاموري بنتيجة (5-0).

وتعرضت خليف (25 سنة) لهجوم كبير وحملة تنمر خلال الأيام الماضية، بسبب موافقة اللجنة الأولمبية الدولية على مشاركتها في منافسات دورة الألعاب الأولمبية، وسط الخلاف المستمر حول تحديد جنسها، ولكن اللجنة الأولمبية دافعت أخيراً عن اللاعبة.