Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مدير مهرجان الجونة السينمائي: كثرة المكرمين تقلل من قيمة الجائزة وحاملها

انتشال التميمي: واجهنا كثيراً من التحديات... وهذه معايير اختيار الأفلام المشاركة

رغم أن مهرجان الجونة السينمائي يعدُّ وليداً، وفي دورته الثالثة، فإنه شكَّل ثقلاً بالحركة السينمائيَّة، حسب رأي النقاد والمهتمين بالوسط الفني، إذ حجز مكاناً وسط ساحة المهرجانات العربيَّة والمصريَّة أيضاً. فشارك نحو 90 فيلماً من عشرات الدول في الدورة المنعقدة حالياً.

وبقدر الإشادة الفنيَّة واجه المهرجان عدة انتقادات، لعل أبرزها غياب النجوم العالميين مقارنة بالدورتين السابقتين، وتكريم الفنان المصري محمد هنيدي ومنحه جائزة (الإنجاز الإبداعي)، إضافة إلى قلة عدد المكرمين بالمهرجان. "اندبندنت عربيَّة" التقت مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي، ليجيب عن الأسئلة العالقة، ويكشف عن التحديات والصعوبات التي واجهت المهرجان في دورته الحاليَّة.

النجاح لم يأتِ صدفة
بدايَّة قال انتشال التميمي، "واجهنا تحديّات جديدة عن الدورتين الماضيتين، ففي الأولى كان التحدي في الأشخاص. البعض حضر ليشاهد الفشل الذريع المُنتظر للمهرجان، وخاب ظنهم. أمَّا الدورة الثانيَّة فتوقَّع البعض أن لا تكون في نفس نجاح سابقتها، وفي النسخة الحاليَّة أثبتنا أن النجاح لم يأتِ صدفةً، وأثبتنا أننا مهرجانٌ سينمائيٌّ كبيرٌ".

 

وأضاف، "بالنسبة إلى الأفلام، لا أخفيك سراّ أنه توجد أعمال تمنيتُ أن تكون موجودة، لكنها لم تشارك لارتباطها بمهرجانات أخرى، وصراحةً معظم الأفلام وصلت إلى المهرجان، وسعى أصحابها إلى أن تكون مشاركة".

انتظروا المفاجآت
وحول غياب النجوم العالميين، قال "ما زال المهرجان مقاماً، وانتظروا المفاجآت. في الافتتاح حضر مينا مسعود، واعتذر رامي مالك، وغير حقيقي ما قيل أن براد بيت كان موجوداً، فليس من مصلحتنا أن نخفيه".

وعن معيار اختيار الأفلام المشاركة، وتحقيق بعض الأعمال نجاحاً كبيراً مثل الفيلم السوداني (ستموت في العشرين)، والمغربي (آدم)، أضاف "نختار أفضل الأفلام التي صُنعت بالعالم، وتوجد أعمال شاركت في مهرجانات عالميَّة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع التميمي، "بعض الأعمال شاركنا في إنتاجها من خلال منصة الجونة لدعم الأفلام، إذ نختار مشروعات وندعمها إذا فازت في مسابقة الجونة من حيث الاختيارات، ومنها الفيلم اللبناني (1982) الذي عُرِض في مهرجان تورنتو، وحصل على جائزة أفضل فيلم آسيوي، والتونسي (نوار تحلم)، الذي يعد أول مشروع للمخرجة هند أبو جمعة، ولعبت بطولته النجمة هند صبري".

واستكمل، "الدورة الحاليَّة شهدت شراكات بين المهرجان ومنظمات وجوائز دوليَّة. لدينا جائزة (الفيبريسي)، وجائزة (نتباك) المعنيَّة بالسينما الآسيويَّة، وأبرمنا شراكة مع (يونسيف)، وكذلك تعاونا مع غرفة صناعة السينما الإيطاليَّة، وأقمنا معرضاً للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس تمثّل في أهم مقتنياته النادرة من مخطوطات وكتب وصور، وحقق المعرض نجاحاً كبيراً وأبهر الحاضرين".

معايير التكريم
ودافع التميمي عن الانتقادات التي وُجّهت إلى المهرجان بسبب منح الفنان المصري محمد هنيدي جائزة (الإنجاز الإبداعي) بعد داوود عبد السيد وعادل إمام، قائلاً "تكريم محمد هنيدي له معايير واضحة، أهمها مساهمته الكبيرة بوصفه فناناً أسهم في إحياء السينما المصريَّة أواخر التسعينيات"، موضحاً "الموجة السينمائيَّة التي تصدَّرها هنيدي أحيت صناعة السينما بمصر مجدداً بعد فترة من الركود، وتكريمه تقدير بمجمله للكوميديا وفنانيها".

وأضاف، "يجب أن نوضح نقطة مهمة، وهي أن تكريم هنيدي جاء تحت مسمي (الإنجاز الإبداعي)، لكن جائزة عادل إمام وداوود عبد السيد تُدعى (إنجاز العمر)، وفرقٌ كبيرٌ بين المعنيين".

وعن قلة عدد المكرمين كل عام قال "نحرص على تكريم فنان مصري، وآخر عربي، وثالث عالمي، وهذا يمنح التكريم قيمةً أكبر، ولا يهمنا كثرة المكرمين مثلما يحدث في مهرجانات أخرى، لأن ذلك يقلل من قيمة الجائزة وحاملها".

اقرأ المزيد

المزيد من فنون