ملخص
أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى تخصيص مكافآت مالية إضافية للرياضيين الفائزين بميداليات ذهبية في أولمبياد "باريس 2024" مما فتح مجالاً للحديث عن المكاسب المادية من وراء المجد الأولمبي
دخل لاعب الكاراتيه طارق حامدي نادي المليونيرات بعدما منح بلاده السعودية ثاني ميدالية فضية في تاريخها بالأولمبياد في ألعاب "طوكيو 2020" قبل ثلاثة أعوام.
ولا تزال الميداليات الأولمبية نادرة بالنسبة إلى الرياضيين العرب، لكن أولئك الذين ينجحون في الصعود لمنصات التتويج مثل حامدي يحصلون على مكافآت سخية من سيارات فارهة إلى أراضي بناء، فضلاً عن زيادة كبيرة في أرصدتهم البنكية.
وحتى في وقت يناقش فيه عالم الرياضة القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمنح 50 ألف دولار لكل فائز بميدالية ذهبية في سباقات المضمار والميدان في أولمبياد "باريس 2024" فإن الرياضيين العرب سيحصلون على جوائز مالية أكبر حال تحقيق ألقاب.
وفي طوكيو حاول حامدي أن يهدي السعودية أول ميدالية ذهبية في تاريخها لكنه خسر في نهائي فوق 75 كيلوغراماً بسبب خطأ فني، لكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كرم حامدي وقتها بالجائزة المالية التي ينالها صاحب الذهبية ليحصل لاعب الكاراتيه على خمسة ملايين ريال كاملة (1.33 مليون دولار).
تقديم حوافز مالية ضخمة للفائزين بميداليات أولمبية ليس أمراً غريباً في عالم الرياضة، فقد حصل لاعب المبارزة شيونغ كا لونغ على خمسة ملايين دولار هونغ كونغ (640311 دولاراً أميركياً) بعدما نال ذهبية في طوكيو لكن تكريم الرياضيين مالياً ومعنوياً له تاريخ طويل في العالم العربي.
ويمكن للحاصلين على ميداليات أولمبية أن يتوقعوا تسمية شوارع ومدارس وجسور بأسمائهم، ولا يقتصر الأمر على الدول الخليجية في تقديم هدايا فخمة ومكافآت مالية سخية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ففي الجزائر جرى العرف على تكريم الأبطال الأولمبيين بهدايا خاصة من رئيس الجمهورية تراوح ما بين سيارات فارهة وشقق سكنية وجوائز مالية.
ويحصل الفائز بالميدالية الذهبية في المغرب على مليوني درهم (200 ألف دولار) بينما يحصل أصحاب الميداليات الفضية على 1.25 مليون درهم مقابل 750 ألف درهم للبرونزية.
وفي مصر رفعت اللجنة الأولمبية الوطنية بالاتفاق مع رعاة قيمة الجائزة المالية للفائز بذهبية في ألعاب باريس إلى خمسة ملايين جنيه (نحو 105 آلاف دولار).
ومنح رئيس الوزراء العراقي أعضاء بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم المتأهل لأولمبياد باريس أراضي بناء ومكافآت شهرية.
وكثيراً ما استخدمت قطر الحوافز المالية لجذب رياضيين بارزين من دول أخرى للتنافس باسمها حتى لو لم يكشف عن قيمتها علناً، مما دفع بنجوم مثل الرباع فارس إبراهيم حسونة المولود في مصر لتبديل الولاء والحصول على أول ميدالية ذهبية في تاريخ قطر في أولمبياد طوكيو.
وأثار هذا الأمر غضب الاتحاد المصري لرفع الأثقال الذي قال رئيسه محمود محجوب وقتها إن قطر "تنفق أموالاً على فارس مثلما تفعل أندية كرة القدم مع اللاعبين".