ملخص
أعمال الشغب تثير القلق في ألمانيا قبل انطلاق "يورو 2024، وتكرار أحداث الفوضى في النسخ السابقة تفرض الحذر على السلطات
دائماً ما تكون لبطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو" تحضيرات خاصة ليس فقط داخل الملاعب، بل خارجها أيضاً بأخذ الحذر بسبب أعمال الشغب التي تقع في معظم نسخ البطولة في الأعوام الماضية، ويكون هناك بعض الإجراءات الأمنية في البلد المستضيف للمنافسات من أجل الحفاظ على الهدوء بسبب وجود جماهير أكثر من منتخب في آن واحد.
وتنطلق بطولة "يورو 2024" في الـ14 من يونيو (حزيران) الجاري في ألمانيا حتى منتصف يوليو (تموز) المقبل، بمشاركة 24 منتخباً مقسمين على ست مجموعات يتأهل المنتخب المتصدر والوصيف من كل مجموعة إلى جانب أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث، وذلك إلى دور الـ16 لبداية أدوار خروج المغلوب.
وكشفت تقارير صحافية خلال الساعات الماضية عن عمليات أمنية من السلطات الألمانية من أجل البحث عن الأسلحة والألعاب النارية من أجل مكافحة الشغب قبل انطلاق منافسات البطولة الأسبوع المقبل، بخاصة وجود بعض الجماهير المعروفة في ملاعب كرة القدم بإثارة الفوضى وتورطهم من قبل في مثل هذه الأحداث.
وتعمل السلطات في الوقت الحالي على التنسيق مع شرطة مكافحة الشغب، بخاصة مع وجود بعض المشجعين الصرب المعروفين بالدخول في أعمال الشغب بصورة مستمرة، وكان لهم أكثر من واقعة في النسخ السابقة في بطولة "اليورو"، وخوف السلطات في النسخة الحالية من ترصدهم للمشجعين الإنجليز.
وتتخوف الجهات الأمنية الألمانية بسبب مواجهة إنجلترا وصربيا على ملعب "أم أتش بي أرينا"، وذلك ضمن منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول ببطولة "يورو 2024"، التي تضم أيضاً سلوفينيا والدنمارك.
ويعد القلق من الجماهير الصرب بسبب بعض التقارير الألمانية التي صدرت، أخيراً، من بعض الجهات، تنص على بعض الروابط التي تثير الشغب سواء في كرة القدم أو السياسة أو بعض الجرائم المدنية من قتل واغتصاب وتجارة المواد المخدرة، إذ رصدت مقتل ثمانية أشخاص مرتبطة بهذه الروابط ما بين عامي 2013 و2018 وكان معظمها في بلغراد وهي المدينة التي تعود إليها الرابطة التي ستوجد في ألمانيا لمؤازرة منتخب صربيا في البطولة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودائماً ترتبط أحداث الشغب قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية، وفي نسخة 2016 وقعت أحداث شغب بين جماهير منتخبي إنجلترا وروسيا في مدينة مارسيليا الفرنسية آنذاك، وخلفت إصابة مشجع إنجليزي بجراح خطرة.
وقامت الشرطة الفرنسية باستخدام القوة والغاز المسيل للدموع آنذاك لفض أحداث الشغب وقاموا بالقبض على بعض الأشخاص الذين تتعلق بهم هذه الأحداث إذ أشارت بعض التقارير إلى أن عددهم كان ستة أشخاص وتم سجنهم، وتم تجدد الاشتباكات بين الجماهير ولكن بعد مواجهة روسيا وسلوفاكيا وهذه المرة تم القبض على 36 شخصاً ونقل 16 آخرين إلى المستشفى متأثرين بجراحهم.
وفي نفس البطولة وقعت بعض الاشتباكات بين جماهير إيرلندا الشمالية وبولندا في مدينة نيس الفرنسية، وفي مدينة ليل أيضاً وقعت بعض الاشتباكات بين الجماهير الألمانية والأوكرانية قبل مباراتهما في دور المجموعات.
ولم تقتصر أعمال الشغب في عالم كرة القدم خلال الأعوام الأخيرة على البطولات المجمعة فقط، ولكن وقعت كثير من الأحداث في الدوريات الكبرى تجعل المسؤولين بصدد وضع بعض القوانين التي تحد من الفوضى وإبعادها عن اللعبة.
وتسعى السلطات الألمانية للخروج بالبطولة من دون أي أحداث للفوضى في شوارعها أو مدرجات الملاعب من الجماهير المعروفة بإثارة الشغب، بعد تكرار هذه الأحداث في النسخ الماضية.