Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أيمن رضا: نعيش مرحلة "الستايلات" وليس الفنانين

باسم ياخور يقف وراء خلافات في الوسط الفني

أيمن رضا (مواقع التواصل)

انتشرت منذ أيام إشاعة حول اعتزال الممثل السوري أيمن رضا، الذي أطل عبر أحد حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لينفي ذلك بشدة، ويؤكد أنه حين يقرر الاعتزال فإن القرار يصدر عنه وليس عن غيره.

في المقابل، يبدو رضا متأنياً في إطلالته التمثيلية التلفزيونية المقبلة، إذ يقول "حتى الآن، لا يوجد من بين ما عُرض عليّ ما يوازي التطور الدرامي الذي يحصل عالمياً، وأنا أفكر بشيء أهمّ وأكبر. باسم ياخور عرض عليّ المشاركة في "ببساطة" لكنه لم يعجبني، لأنه مستنسخ ومكرر. ماذا يمكن أن نقول في الدراما! الحالة السياسية أكبر بكثير من الحالة الفنية، وأنا أرغب بقديم عمل يوازي الأحداث".

وعما يخطط له، يوضح رضا أنه "يجب الخروج من الشكل الكلاسيكي الذي يُقدّم في الدراما لأنه لا يساوي "فرنكيْن". أنا أتابع التطور الفني الذي يحصل عالمياً، وأفضّل العمل مع الجيل الجديد، الذي يستخفّ بأعمالنا ويتابع الأعمال العالية الجودة التي تعرض على منصات الإنترنت.  نحن في حالة حرب والصيغة الإنتاجية ليست في أفضل أحوالها، مع بروز مجموعة منتجين لا علاقة لهم بالفن، حتى الذين كانوا قبلهم لا علاقة لهم به أيضاً، لذا أفكر بالانتقال إلى العمل على منصات العرض عبر الإنترنت، وكنت أحضّر لتقديم شخصية "أم سعيد الرز" لانتقاد الوضع الحالي".


وعن الفترة التي بدأت تراوده هذه الفكرة، بخاصة أن من بين الفنانين مَن يقدّم 4 أو 5 أعمال سنوياً، باستثناء العامين الماضيين، أوضح رضا أن "التطور الفني السريع عالمياً يسبب لنا الإحباط. عندما قدمنا "بقعة ضوء" كان يفترض تقديمه وفق استراتيجية معينة، وبدأنا بوضع اللمسات على أن نتعامل في مرحلة لاحقة مع مخرجين عدة، ومن ثم ننتقل إلى دول أخرى، ولم تُنفَّذ أي خطوة منها، لأن المخرجين رفضوا وادعوا أن التعامل مع مخرجين عدة يفقد العمل وحدة الأسلوب، مع أننا نقدم عروضاً صغيرة ومنفصلة، وبعد ثلاث سنوات، طبقوا الفكرة على المسلسلات، التي صار يتشارك في إخراجها مجموعة مخرجين، مع أن المسلسل هو الذي يحتاج إلى وحدة أسلوب. أنا دخلت الوسط الفني من دون دعم من أحد، لكنهم اعتقدوا أنني صغير وكلامي لا معنى له. وهذا الأمر يحزنني، لأنني بادرت إلى طرح فكرة قطفها غيري".
ولأنه فنان متعدد المواهب ولا يجوز أن يصاب بالإحباط، أجاب "أنا أيضاً إنسان صار عمره 57 سنة، وتغيّرت نظرتي إلى الأمور".
من ناحية أخرى، نفى رضا مقاطعة الدراما التلفزيونية، مضيفاً "لكني لن أشارك في عمل لا يعجبني أو يدفعني إلى الأمام. العام الماضي شاركت في "عندما تشيخ الذئاب" لأنني أحببته، لكن يبدو أن الوسط الفني يحاول إبعادي، لأن أي مخرج مبتدئ يفضل التعامل مع فنان درجة خامسة كي يسيطر عليه".
ولدى طرح فكرة أن سوريا لا تخلو من المخرجين المبدعين، أجاب رضا "هذا صحيح، لكن هناك تطوراً كبيراً في مجال الإخراج، وفي كل الوطن العربي لم يعد هناك مخرج واحد يتولى إخراج عمل بكامله، بل هناك مخرج معارك، ومخرج مشاهد خارجية إلخ... والأعمال التي تُصوَّر حالياً يمكن تصويرها بالهاتف الخلوي. المشكلة أنه لا يوجد مخرج أو تقني يجيد استخدام التقنيات الحديثة، لأن معظمهم انقطع عن التعليم في الصف التاسع وبعضهم اكتفى بالبكالوريا، ولم يتلقوا تعليماً أكاديمياً. نحن نعمل "ع الدروشِة" (بطريقة متخلفة تقنياً) وهذا غير مقبول بالنسبة إليّ. سبق أن شاركت في أعمال سيئة قبل أن أصل إلى هذه المرحلة، واليوم أريد تقديم أعمال ترضيني، لأنني عملت في مسلسلات كثيرة بناءً على رغبة المنتج أو المخرج أو صاحب الفكرة، وأريد حالياً تقديم أفكار تتناسب مع أفكار السوق وليس من العصر الحجري".
كما أشار رضا إلى أنه يتفاوض مع إحدى الشركات لتنفيذ الفكرة التي يخطط لها، مضيفاً "لن أتعامل بعد اليوم مع محطات فضائية، وأفكر حالياً بطرح أعمال لها علاقة بيومياتي وأغنياتي ومقاطع من أعمالي أو أي شيء يخطر على بالي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، تحدث رضا عن خلافه مع باسم ياخور، قائلاً "هو لديه منبر يطلّ عبره وسبق أن تعرّض لي 3 مرات بأمور كاذبة. أنا أفرح عندما يقول عني "مقفّل" لأنها مقولة صحيحة ولكن عندما يقول إنني أتناول الطعام بطريقة غير حضارية، أو يتحدث عني بطريقة تنمّ عن أذى وحقد، مع أنني لا أحقد عليه أبداً، فهذا غير مقبول. وعندما استضافني في برنامجه قبّلته في نهاية الحلقة، مع أن علاقتنا انقطعت في السنوات العشر الأخيرة، وخلال وجوده في الخارج، كان يحاول أن يأخذ من دربي بعض الأعمال، لكني لم أكترث لأن الرزق على الله. هو يقف وراء خلافات الفنانين من خلال برنامجه ومن دون أن يشعر".

وكان ياخور أكد في وقت سابق أن هناك فريق إعداد يضع الأسئلة في برنامجه ولكن الانتقادات توجه إليه كونه المقدم، إلا أن رضا علّق على ذلك بالقول "هو يكذب، لأنه هو مَن يضع الأسئلة. أنا لم آتِ يوماً على سيرة أصدقائي الممثلين، وعندما حصلت مشاكل بيني وبينه، تعاطف الجميع معي عبر السوشال ميديا، لأن المشاهد يعرف جيداً من هو الفنان الذي يحبّ. باسم يملك ملفات لكل الممثلين، وعندما وجد أن الكل يقول إن برنامجه سيء، لجأ إلى الفضائح. هو حرّ ببرنامجه وأنا ظهرت معه وتحدثنا في كل الأمور ومن بعدها عرض علي المشاركة في "ببساطة" وعندما قرأت النص قلت له يمكن أن نتعاون ولكني وجدت أنني سأظهر في 7 لوحات، مع أن المشروع سُرق مني وأنا صاحب الفكرة".


وعما إذا كان سيلبي مبادرة الليث حجو الذي دعاه وباسم ياخور إلى مصالحة، أجاب: "أفضّل أن يبتعد الليث حجو عن الموضوع. هو يعرف باسم جيداً وسبق أن حصلت مشكلة بينهما في آخر عمل لهما، وكادا يتضاربان، والكل يعرف ذلك. علاقتي بباسم شبه مقطوعة منذ الجزء الثاني من "بقعة ضوء"، لأنه صبّ في مصلحتي أكثر من مصلحته. أنا قدمت شخصيات لا يستطيع هو تقديمها. صحيح أنه نجح في إتقان لهجة أهل اللاذقية في "ضيعة ضايعة" مع نضال سيجري، لكنهما لم يقدما شيئاً خارج هذه اللهجة، كما أنه شارك في عمل في لبنان لكنه لم يحقق أي صدى".
وعما إذا كان يعتبر أن ياخور يغار منه ولا يملك موهبته، علّق رضا "أنا لا أدخل في مثل هذه الولدنات! لكنني كممثل كوميدي أختلف عن بقية الممثلين الكوميديين السوريين بأنني عندما قدّمت الكوميديا تعاونت مع الجميع ولم أخف من أحد. ياسر العظمة ودريد لحام لم يطلباني للعمل معهما، بينما في "بقعة ضوء" أنا طلبت من الجميع المشاركة. وبرز من خلال ذلك العمل مجموعة مهمة من الممثلين الكوميديين، مثل عبد المنعم عمايري، نضال سيجري، باسم ياخور وأنا. لا أغار من أحد، لأنني أصنع الفن، وفي الفترة الأخيرة صنعت شخصية خاصة، ولم ولن أقلّد أحداً. عندما كنت في سن الرابعة كانت النساء تطلبن مني أن أغني لهن، كما كنت أغني في الأعراس. لم أدخل معهد التمثيل بهدف النجومية، لأنني عشتها في عمر مبكر، لذلك لا أسعى إلى السفر إلى أي بلد كي أبني علاقات، بل أنا مقيم في سوريا ومَن يريد التعامل معي يمكنه الاتصال بي. لكن يبدو أن المال يسبب الإرباك للنجم عندما يتوافر بين يديه".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الفن أنصفه، يجيب رضا "سواء أعطاني الفن أم أنا أعطيته، فهو كالهواء الذي أتنفسه. نحن حالياً نعيش مرحلة "الستايلات" وليس الفنانين. وإذا كان معتصم النهار أهم ممثل عربي فأسفي على فن كهذا".
وحول ما إذا كان يجد أن بعض الفنانين تدللوا على حساب آخرين، يقول "الناس يعرفون كل شيء. منذ أن بدأ "باب الحارة" لم يعد لنا وجود، لأننا على ما يبدو كنا نرغب بالخروج من الحارة منذ فترة بعيدة".
ونفى رضا أن يكون ضد الدراما المشتركة، مضيفاً "لست ضد شيء. ولكني لست معها عندما تكون مفبركة أو عندما تتحول إلى دراما سياحية وخلطة أزياء وستايلات".

المزيد من فنون