Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اليونان توقف لبنانياً متهماً بخطف طائرة أميركية عام 1985

حادثة أجبر فيها الخاطفان قائد الطائرة على التنقل مراراً من بيروت إلى الجزائر على مدى ثلاثة أيام

قائد طائرة الرحلة 847 لخطوط "TWA" جون تستريك يتكلّم إلى الصحافيين في بيروت وإلى جانبه أحد الخاطفين (أ.ف.ب)

بعد أكثر من 34 عاماً على الحادثة، أوقفت اليونان رجلاً لبنانياً متهماً باختطاف طائرة مدنيَّة وقَتْل غطاس في البحريَّة الأميركيَّة كان على متنها، وفق ما أعلنت الشرطة اليونانيَّة السبت الـ21 من سبتمبر (أيلول).

وقالت الشرطة، في بيان، إن أحد عناصرها رصد الرجل البالغ من العمر 65 عاماً بعد ترجّله من سفينة سياحيَّة في جزيرة ميكونوس، وأُلقي القبض عليه الخميس الـ19 من سبتمبر (أيلول).

وأوضحت، وجود مذكرة اعتقال أوروبيَّة بحقّ المتهم صادرة عن ألمانيا لضلوعه في "اختطاف طائرة تابعة إلى (خطوط عبر العالم) الجويَّة (Trans World Airlines – TWA) عام 1985، إضافة إلى ارتباطه بعمليّة اختطاف عام 1987".

وأفاد مصدر في الشرطة لوكالة "رويترز" بأن حادثة عام 1987 قد تكون مرتبطة بإطلاق سراح المتّهم مقابل الإفراج عن مواطنين ألمانيين اُختطفا في لبنان من قبل شركاء له.

وأضاف أن المشتبه به "محتجزٌ في سجن شديد الحراسة"، إلى أن تؤكّد السلطات الألمانيَّة أنه "الشخص المطلوب".

حادثة الرحلة 847 لخطوط "TWA"

وكانت الرحلة 847 الجويَّة لخطوط "عبر العالم" متّجهة من القاهرة إلى سان دييغو في الـ14 من يونيو (حزيران) 1985، حين خطفها لبنانيان بعد وقت قليل على إقلاعها من أثينا، التي كانت إحدى محطّات توقّفها الثلاث إلى جانب روما وبوسطن، وكان على متنها 153 شخصاً من الركاب والطاقم.

أجبر الخاطفان قائد الطائرة جون  تستراكي على عبور البحر الأبيض المتوسّط مراراً من بيروت إلى الجزائر على مدى ثلاثة أيام، قبل أن يسمحا له في النهايّة بالتوقّف في لبنان، مطالبين حينها بإطلاق سراح نحو 700 معتقل شيعي في السجون الإسرائيليَّة، إضافة إلى المعتقلين المتورّطين بهجمات عام 1983 على السفارة الأميركيَّة في الكويت.

وعند أوّل هبوط للطائرة في بيروت، أطلق سراح 19 راكباً مقابل تزويد الطائرة بالوقود لتتّجه إلى الجزائر، حيث أطلق أيضاً سراح 20 راكباً للسبب ذاته. وعند توقّف الطائرة للمرة الثانيَّة في العاصمة اللبنانيَّة، تعرّض الغطّاس الأميركي روبرت ستزم للضرب المبرح قبل أن تُطلق رصاصة قاتلة في رأسه، ويُرمى على مدرج المطار. كما أنزل 7 ركاب أميركيين يحملون أسماء توحي أنهم يهود، واُعتقلوا في لبنان الذي كان يتخبّط حينها بالحرب الأهليَّة، ويخضع لسيطرة الميليشيات.

انضمّ عشرات المسلّحين الموالين للخاطفين إلى الطائرة، واتجهت من جديد إلى الجزائر، إذ أطلق سراح 65 راكباً و5 نساء من الطاقم، قبل أن تعود الطائرة إلى بيروت للمرة الثالثة والنهائيَّة. وأفرج عن الرهائن الـ40 المتبقين بعد نحو أسبوعين، إثر تدخّل الرئيس الأميركي حينها رونالد ريغان مع السلطات اللبنانيَّة. 

تتّهم الولايات المتحدة عناصر في حزب الله اللبناني بالوقوف وراء هذه العمليَّة، غير أن "الحزب" ينفي ذلك.

المزيد من دوليات