ملخص
قال مايكل كوهين لهيئة المحلفين إن ترمب قال له، "اشترِ حقوق (هذه القصة) لمدى الحياة" في إشارة إلى قضية ستورمي دانييلز، ثم قال "علينا أن نوقف هذا".
يعود مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق لدونالد ترمب، إلى منصة الشهود اليوم الثلاثاء، ليخضع لما يُتوقع أن يكون استجواباً قاسياً من محامي الرئيس الأميركي السابق في محاكمته التاريخية حول شراء صمت نجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز.
وكان كوهين (57 سنة) يعدّ من الأكثر إخلاصاً للرئيس السابق، حتى إنه لُقب "بيتبول" ترمب، غير أنه أصبح الآن عدواً لدوداً للملياردير الجمهوري والشاهد الأبرز في أول محاكمة جنائية تطاول رئيساً أميركياً سابقاً.
وتأتي شهادة كوهين بعد أسبوع صعب لترمب أدلت خلاله دانييلز بشهادتها التي تضمنت تفاصيل حول العلاقة التي تقول إنها أقامتها معه عام 2006، عندما التقته على هامش منافسة للغولف في جناح في فندقه، مما ينفيه المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية لهذا العام.
وفي نهاية الحملة الرئاسية عام 2016، دفع كوهين مبلغ 130 ألف دولار لدانييلز لشراء صمتها في شأن علاقتها مع ترمب.
وبحسب الادعاء، فقد تم تعويض المبلغ عام 2017 على أنه "رسوم قانونية" في حسابات شركة "منظمة ترمب" القابضة لإخفاء استخدام الأموال للتغطية على العلاقة مع دانييلز.
ويلاحق ترمب بتهمة تزوير مستندات محاسبية لإخفاء أثر هذا المبلغ.
مصداقية كوهين
وتجري محاكمة ترمب قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل والتي يأمل ترمب أن يستعيد فيها البيت الأبيض من شاغله الحالي جو بايدن.
وأمس الإثنين، رد كوهين على أسئلة من الادعاء لأكثر من خمس ساعات. ويُتوقع أن يشن عليه محامو الدفاع عن ترمب استجواباً حاداً اليوم.
ويقوم كوهين بدور حاسم في قضية المدعي العام لمانهاتن، وأمضى محامو ترمب الأسابيع الأولى من المحاكمة في محاولة لتقويض مصداقيته.
وفي 2018، اعترف كوهين بالذنب بتهمة التهرب الضريبي والإدلاء ببيانات كاذبة أمام الكونغرس الأميركي وانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية. وترتبط الجريمة الأخيرة ارتباطاً مباشراً بدفع المبلغ لستورمي دانييلز.
وفي هذا الإطار، أمضى كوهين قرابة 13 شهراً في السجن وعاماً ونصف عام قيد الإقامة الجبرية بعدما حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الكذب على الكونغرس وارتكاب جرائم مالية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إسكات الأشخاص
وفسّر كوهين أمس لهيئة المحلفين كيف رتب عملية إعطاء المبلغ المالي لدانييلز لمنعها من الكشف علناً عن علاقتها المفترضة مع ترمب عام 2006، مما كان سيشكل فضيحة "كارثية" لترشحه للوصول إلى البيت الأبيض.
وقال كوهين، "كنت أقوم بكل ما في وسعي وأكثر من أجل حماية رئيسي، وهو ما كنت أفعله منذ فترة طويلة".
وأوضح كوهين لهيئة المحلفين كيف سعت حملة ترمب إلى إسكات أشخاص من خلال شراء صمتهم، وهو ما يُقال إنه حدث مع دانييلز.
ونوّه إلى أن ترمب قال له، "اشترِ حقوق (هذه القصة) لمدى الحياة"، ثم قال "علينا أن نوقف هذا".
وكان ترمب ودانييلز، تحت الاسمين المستعارين ديفيد دينيسون وبيغي بيترسون، طرفين في اتفاق عدم إفصاح أعده كوهين وظهر في ملفات المحاكمة.
السباق الرئاسي مستمر
وخلال ثماني ساعات تقريباً على مدى يومين الأسبوع الماضي، أدلت دانييلز بشهادتها حول العلاقة الجنسية التي تقول إنها أقامتها عام 2006 مع ترمب.
ونفى الرئيس السابق حدوث ذلك وطلب محاموه الأسبوع الماضي من القاضي خوان ميرشان بطلان المحاكمة على أساس أن شهادتها تخللتها تفاصيل تضر بصورة ترمب في قضية تتعلق بالأساس بسجلات مالية وبالانتخابات.
وسيبقى بإمكان ترمب الترشح للانتخابات المقررة في نوفمبر وأداء اليمين كرئيس حتى لو دين في قضية تزوير المستندات الحسابية.
وعلاوة على محاكمة نيويورك، تم توجيه الاتهام له في واشنطن وجورجيا بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020.
واتُهم في فلوريدا أيضاً بإساءة التعامل مع وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، لكن هذه القضية أرجئت إلى أجل غير مسمى.