ملخص
أبقى بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) بصورة غير مفاجئة على سعر الفائدة الرئيس عند 5.25 في المئة اليوم الخميس
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس، بينما يلتقط المستثمرون أنفاسهم، فيما قفزت أسهم بنك "ساباديل" الإسباني، بعد عرض استحواذ تقدم به منافسه "بي بي في أي"، وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، بعد أن قفز إلى مستويات إغلاق قياسية في يومين متتاليين.
وقطاع السيارات هو الأكثر تضرراً، إذ انخفض 1.2 في المئة، متأثراً بتراجع سهم "مرسيدس بنز" 5.5 في المئة، وارتفعت أسهم بنك "ساباديل" الإسباني 5.5 في المئة، بعد أن قدم منافسه بنك "بي بي في أي" عرض استحواذ بقيمة 12.23 مليار يورو (13.18 مليار دولار) مباشرة إلى المساهمين، لكن مجلس إدارة البنك رفض العرض في حين تراجعت أسهم "بي بي في أي" 5.4 في المئة، بينما خسرت شركة الأدوية البلجيكية "أرغنكس" 7.8 في المئة بعد أرباح الربع الأول في العام الحالي، وقفز سهم مجموعة "نيكسي" الإيطالية للمدفوعات 6.6 في المئة، بعد زيادة أكبر من المتوقع في الأرباح الأساسية في الربع الأول من العام الحالي، في حين ارتفع سهم "بي أي سيميكوندكتور إندستريز" 5.1 في المئة، بعد أن أعلنت أنها تلقت طلباً لشراء 26 نظام ربط هجيناً.
بنك إنجلترا يحافظ على أسعار الفائدة
في تلك الأثناء، أبقى بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) بصورة غير مفاجئة على سعر الفائدة الرئيس عند 5.25 في المئة اليوم الخميس، لكنه أعرب عن "تفاؤله" في شأن انخفاض التضخم ما من شأنه أن يسمح له بخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
وتعليقاً على ذلك، قال حاكم محافظ البنك المركزي أندرو بايلي في مؤتمر صحافي "مع التقدم المحقق لضمان بقاء التضخم عند نحو اثنين في المئة (مستوى التضخم المستهدف من البنك)، من المرجح أننا سنحتاج إلى خفض أسعار الفائدة في الفصول المقبلة وتقليل تقييد السياسة النقدية، وربما أكثر مما تتوقعه السوق".
وصوت اثنان من أعضاء لجنة السياسة النقدية لصالح خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، بينما فضل الآخرون الحفاظ على سعر الفائدة الرئيس عند أعلى مستوى له منذ عام 2008 عند 5.25 في المئة.
"وول ستريت" تفتح على ارتفاع طفيف
في أقصى الغرب فتحت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" على ارتفاع اليوم الخميس، مع تغلب سلسلة من تقارير الأرباح الضعيفة على تأثير بيانات أظهرت ارتفاع الطلبات الأسبوعية للحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع.
وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 7.9 نقطة، أو 0.02 في المئة، إلى 39064.27 نقطة، وصعد "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 1.4 نقطة، أو 0.03 في المئة، إلى 5189.03 نقطة، وزاد مؤشر "ناسداك" المجمع 21 نقطة، أو 0.13 في المئة، إلى 16323.738 نقطة.
ارتفاع طلبات إعانة البطالة بأميركا أكثر من المتوقع
إلى ذلك، زاد عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة الأسبوع الماضي بأكثر من المتوقع في ظل تباطؤ مستمر في أوضاع سوق العمل بالولايات المتحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت وزارة العمل الأميركية اليوم الخميس أن عدد الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانة بطالة ارتفع 22 ألف طلب، إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 231 ألفاً خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من مايو (أيار) الجاري.
"نيكاي" الياباني يتخلى عن مكاسبه
أما في أقصى الشرق فتخلى مؤشر "نيكاي" الياباني عن مكاسبه المبكرة، وأغلق على تراجع اليوم الخميس بفعل هبوط أسهم الشركات المرتبطة بصناعة الرقائق ومنها سهم "طوكيو إلكترون" الذي تأثر بتقديرات الإيرادات السنوية لشركة "أرم هولدنغز" البريطانية لتصميم الرقائق التي جاءت أقل من توقعات السوق.
وهبط "نيكاي" 0.34 في المئة إلى 38073.98 نقطة، بعد صعوده بما يعادل 0.5 في المئة في وقت سابق من الجلسة.
وعن ذلك، قال كبير المحللين الاستراتيجيين في "دايوا" للأوراق المالية شوغي هوسوي، إن تراجعات "أرم" أدت إلى عمليات بيع واسعة لسهم "طوكيو إلكترون" وغيرها من أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق.
وأعلنت "أرم هولدنغز" تقديرات لإيرادات العام بأكمله أدنى من التوقعات، مما أدى إلى انخفاض سهمها المدرج في بورصة "فرانكفورت" بنحو 10 في المئة اليوم الخميس.
وهبط سهم "طوكيو إلكترون"، وهي شركة يابانية لإنتاج معدات صناعة الرقائق، بنحو ثلاثة في المئة، وكان له التأثير الأكبر في أداء مؤشر "نيكاي"، وانخفض أيضاً سهم مجموعة "سوفت بنك" المستثمرة في مجال التكنولوجيا وتمتلك نحو 90 في المئة من "أرم هولدنغز" نحو ثلاثة في المئة، بينما أغلق مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.26 في المئة عند 2713.46 نقطة.
الذهب حبيس نطاق ضيق
في أسواق الملاذات الآمنة تأرجحت أسعار الذهب في نطاق ضيق اليوم الخميس، فيما حول المستثمرون تركيزهم إلى بيانات اقتصادية أميركية يمكن أن تقدم دلائل إضافية على الموعد الذي قد ينفذ فيه مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفوضات في أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2314.26 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 2321 دولاراً.
وقال مدير "كيديا" للسلع في مومباي أغاي كيديا إنه على رغم توقعات السوق خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، فإن تجار الذهب يتوخون الحذر في شأن الإقدام على تحركات كبيرة، إذا جاء تقرير التضخم الأميركي أعلى من المتوقع فإن الأسعار قد تنخفض إلى 2290 دولاراً.
ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي أم إي" يتوقع المتداولون حالياً بنسبة 66 في المئة تقريباً خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر 2024.
ويقلل انخفاض أسعار الفائدة كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 27.53 دولار، وصعد البلاتين 0.8 في المئة إلى 982.10 دولار فيما زاد البلاديوم 0.5 في المئة إلى 956.13 دولار.
