Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل الذكاء الاصطناعي قادر على تطوير روبوتات تعمل بدلا من البشر؟

القيود الميكانيكية والكلفة سببان رئيسان وراء عدم إحلال الإنسان الآلي محل العمال

الشركات الناشئة تهدف إلى خفض كلفة الروبوت الواحد إلى ما بين 50 ألف دولار و 100 ألف دولار (أ ف ب)

ملخص

تجاوزت الصين اليابان في عام 2013 كأكبر دولة في العالم في تركيب الروبوتات الصناعية، وتمثل الآن أكثر من 50 في المئة من الإجمالي العالمي، وفقاً لأحدث تقرير لمؤشر الذكاء الاصطناعي الصادر عن جامعة ستانفورد

يعمل الذكاء الاصطناعي على نهج "تشات جي بي تي" على تسريع الأبحاث وجعل الروبوتات البشرية أقرب إلى الواقع في الصين، موطن العديد من المصانع في العالم.

الذكاء الاصطناعي موجود منذ عقود، ولكن ما تغير مع ظهور "تشات جي بي تي" من "أوبن أي آي" و"تشات بوت" هو تحول قدرة الذكاء الاصطناعي إلى فهم المحتوى وإنشائه بصورة أفضل بطريقة تشبه الإنسان، في حين أن تكنولوجيا الولايات المتحدة ليست متاحة رسمياً في بكين، إلا أن الشركات المحلية مثل "بايدو" صنعت روبوتات الدردشة ونماذج الذكاء الاصطناعي المماثلة.

وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "ليم إكس داينامكس" لي تشانغ، إلى شبكة "سي أن بي سي" إنه "في مجال الروبوتات، يمكن أن يساعد تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي الآلات على فهم وإدراك بيئتها".

وبعد نحو ثلاثة أشهر من انضمامه إلى الشركة الناشئة التي يبلغ عمرها عامين، قال لي إنه "اختصر توقعاته في شأن المدة التي سيستغرقها لإنتاج روبوت بشري قادر ليس على العمل في المصانع فحسب، ولكن أيضاً على مساعدة الأسر".

وتوقع لي أن تستغرق العملية برمتها من ثماني إلى 10سنوات، لكنه يتوقع في الوقت الحالي أن تكون بعض حالات الاستخدام جاهزة للاستخدام خلال خمس إلى سبع سنوات، قائلاً "بعد العمل لبضعة أشهر، رأيت كيف تحسنت قدرات الأدوات المختلفة بفضل الذكاء الاصطناعي"، مضيفاً "لقد أدى ذلك إلى تسريع دورة البحث والتطوير بأكملها".

الشركات تغتنم الفرص

وتدعم شركة "أوبن أي آي" شركات الروبوتات الناشئة، في حين تدعم شركة "تيسلا"، تطويراً خاصاً بها يدعى "أوبتيموس".

وعلى مستوى عال، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، صورة للرئيس الصيني شي جينبينغ وهو يشاهد روبوتاً بشرياً في مركز معارض خلال رحلته الأولى إلى شنغهاي منذ تفشي الوباء، بعد تطوير الروبوت بواسطة "فورييه إنتليغنس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إلى ذلك، تجاوزت الصين اليابان في عام 2013 كأكبر دولة في العالم في تركيب الروبوتات الصناعية، وتمثل الآن أكثر من 50 في المئة من الإجمالي العالمي، وفقاً لأحدث تقرير لمؤشر الذكاء الاصطناعي الصادر عن جامعة ستانفورد.

وذكر التقرير أن الإلكترونيات والسيارات والمعادن والآلات كانت القطاعات الثلاثة الرائدة لتركيب الروبوتات الصناعية في الصين.

التأثير في الوظائف البشرية

ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالاستبدال الكامل للعمال البشريين، فإن تقدم الذكاء الاصطناعي وحده لا يكفي، وعن ذلك قال لي إنه "حتى لو سمح الذكاء الاصطناعي للروبوت بالتفكير واتخاذ القرارات على قدم المساواة مع البشر، فإن القيود الميكانيكية هي السبب الرئيس وراء عدم قدرة الروبوتات البشرية على استبدال العمال البشريين".

واستثمرت شركة "فيوتشر كابيتال"، أحد داعمي "ليم إكس"، في شركة تدعى "بان موتور" متخصصة في المحركات الخاصة بالبشر.

وأشار الشريك في شركة "فيوتشر كابيتال" والمستثمر في شركة "ليم إكس" إيريك شيا، إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يساعد بصورة مباشرة في الحركة الروبوتية"، مستدركاً "لكن التقدم في نماذج اللغات الكبيرة يمكن أن يساعد الروبوتات البشرية في التخطيط المتقدم للمهام".

ومن الممكن أن يتسارع التحول نحو روبوتات المصانع، بمجرد انخفاض كلفة الروبوت الواحد.

من جهته، قال رئيس شركة "فاوندرز سبايس" ستيف هوفمان، إنه يعمل مع شركة صينية ناشئة تدعى "فاسترا"، متوقعاً أن تبدأ في إنتاج الروبوتات بكميات كبيرة في عام واحد، وقال "أمضيت بعض الوقت في الصين هذا العام لتعليم الشركات المحلية كيفية دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي"، مضيفاً "لقد تلقينا بالفعل ستة طلبات من مؤسسات بحثية"، مشيراً إلى أن الشركة الناشئة تهدف إلى خفض كلفة الروبوت الواحد إلى ما بين 50 ألف دولار و 100 ألف دولار.

وتابع هوفمان "إذا تمكنا من الوصول إلى سعر 50 ألف دولار، فيمكننا بيع الكثير من الروبوتات"، لافتاً إلى إمكانية شحن بطاريات الروبوتات أثناء عملها، على مدار 24 ساعة في اليوم، ومن ثم يمكن دفع ثمن الروبوت خلال عام".

وفي مجال البحوث الصيدلانية، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يقلل الكلف، من دون التأثير في العمالة البشرية، إذ قال رئيس مجلس إدارة شركة "إنسيليكو ميديسين" أليكس زافورونكوف، "لا يمكن خفض الكلف في أعمالنا بتقليل عدد الأشخاص"، مضيفاً "الكلف يمكن توفيرها بتقليل عدد التجارب الفاشلة".

وأشار إلى أن شركات الأدوية الكبرى تضطر عادة إلى إنفاق آلاف الدولارات لاستنساخ جزيء ما للاختبار، وتجري بضعة آلاف من هذه الاختبارات لكل برنامج"، زاعماً أنه "بمساعدة الذكاء الاصطناعي، احتاجت شركته إلى تصنيع نحو 70 جزيئاً لكل برنامج فحسب".

وزعمت الشركة في ورقة بحثية نشرتها في مجلة "ناتشر" في مارس (آذار) الماضي، أنها وصلت إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية لعقار صُنّع بواسطة الذكاء الاصطناعي.

المزيد من علوم