Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عطلة نهاية الأسبوع ساعدت على هضم الأسواق هجوم بقيق

المخزون السعودي وطاقة الإنتاج الاحتياطية كفيلة بتعويض الفاقد من التعطيل

الدخان يتصاعد من منشأة نفطية تابعة لأرامكو بالسعودية عقب استهدافها (رويترز)

أبلغت شركة النفط السعودية أرامكو زبائنها في آسيا بأن شحنات النفط المتفق عليها ستصلهم في موعدها على الرغم من تعطل إنتاج 5.7 مليون برميل يوميا نتيجة الهجوم المدعوم من إيران على منشآت النفط في بقيق وهجرة خريص شرقي السعودية.

وقالت الشركة إنها ستتمكن من تقدير حجم الأضرار في غضون يومين، وبالتالي يمكن توقع موعد تقريبي لعودة العمل كالمعتاد واستعادة الفاقد من تعطل الإنتاج. ويبدو أن ذلك طمأن الأسواق إلى حد كبير وتمكنت من استيعاب صدمة الهجوم الذي أدى إلى تعطل نصف الإنتاج النفطي السعودي تقريبا.

وعلى الرغم من إعلان الولايات المتحدة استعدادها لاستخدام المخزون الاستراتيجي الأميركي (يزيد عن 600 مليون برميل) لتعويض أي نقص في الإمدادات فإن السوق قد لا تكون بحاجة إلى ذلك. خصوصا أن بعض الخبراء في قطاع النفط يقدرون أن عطل الإنتاج لا يعني أن الأضرار جسيمة، إنما هو إجراء احترازي طبيعي: فحين يحدث عطب في منشأة للنفط والغاز يتم الإقفال الكامل حتى يجري إصلاح وتأمين الجزء المعطوب.

لذا قدرت ستاندرد أن بورز الأحد أن أسعار النفط لن تزيد أكثر من ما بين 5 إلى 10 دولارات للبرميل، أي أنها سترتفع من نطق 55 إلى 65 دولارا للبرميل لتصبح حول سقف السبعين دولارا للبرميل. وتراجعت إلى حد كبير التكهنات المغالية في احتمال ارتفاع الأسعار إلى 80 دولارا للبرميل أو أكثر لتقترب من 100 دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مخزون وسعة إنتاجية

وتملك أرامكو مخزونات تجارية من النفط تبلغ 188 مليون برميل، وبحساب استمرار تعطل إنتاج الكمية التي توقفت الآن فالمخزون يكفي لمدة 33 يوما. لكن الأرجح أن عملية الإنتاج ستعود تدريجيا ما إن تؤمن المنشآت خلال عمليات الإصلاح.

ولن تكون هناك مشكلة لدى السعودية في إعادة تعبئة المخزون، الذي تم تخزينه في الأغلب بأسعار أقل مما هو الآن. وقد لا تحتاج السعودية إلى اللجوء لاستغلال السعة الاحتياطية للإنتاج المتوفرة لديها إذا لم تزد فترة إصلاح الأعطال عن بضع أسابيع قليلة.

وتملك السعودية أكبر فائض سعة إنتاجية احتياطية من بين كل منتجي النفط في العالم. إذ تبلغ سعة الإنتاج الإضافية 2.3 مليون برميل يوميا، علما أن كل سعة الإنتاج الاحتياطية لدى 24 دولة أعضاء في أوبك هي 3.2 مليون برميل يوميا. وتلي السعودية في سعة الإنتاج الاحتياطية ـ بفارق كبير طبعا الإمارات والكويت.

أضف إلى ذلك أن السعودية تتحمل العبء الأكبر من اتفاق ضبط توازن السوق بين أوبك وشركائها الذي يقضي بخفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا عن حصص أوبك. وبالتالي بالفعل لديها نحو نصف مليون برميل يوميا ضمن حصة إنتاجها التي لا تنتجها عمليا بشكل اختياري لضبط فائض العرض.

وربما ذلك ما جعل وكالة الطاقة الدولية، وغيرها من المؤسسات، تسارع عقب الهجوم لتأكيد أن سوق النفط لن يعاني أزمة إمدادات وأن العرض كاف لتلبية الطلب. ولعل مسارعة السلطات السعودية بالإعلان عن حجم الفاقد من تعطيل في الإنتاج أقفل الباب أمام تكهنات مغالية تهز السوق.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد