Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: القوات الأوكرانية ستضطر إلى التراجع من دون الدعم الأميركي

كييف تسقط صاروخين فوق أوديسا وإصابة 5 أشخاص وموسكو تطلق الإثنين "حملة الربيع" للتجنيد العسكري

جندي أوكراني في منطقة دونيتسك (رويترز)

ملخص

شنت روسيا ضربة جوية كبيرة على منظومة الطاقة الأوكرانية في 22 مارس، في إطار ما قالت موسكو إنه "انتقام" من الهجمات الأوكرانية على المناطق الروسية الحدودية.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة نشرت أمس الجمعة إن أوكرانيا إذا لم تحصل على المساعدات العسكرية التي وعدتها بها الولايات المتحدة وتعرقلها خلافات في الكونغرس، فسيكون على قواتها التراجع "بخطوات صغيرة".

وقال زيلينسكي لصحيفة "واشنطن بوست": "إذا كان الدعم الأميركي غير موجود، فيعني ذلك أننا ليس لدينا دفاعات جوية، أو صواريخ باتريوت، أو أجهزة تشويش للحرب الإلكترونية، أو طلقات مدفعية من عيار 155 ملليمتراً".

وأضاف "يعني ذلك أننا سنتراجع، سنتقهقر، خطوة تلو الأخرى، بخطوات صغيرة". وتابع "نحاول العثور على سبيل ما كي لا نتراجع".

أوكرانيا تسقط صاروخين فوق أوديسا

ميدانياً، قال سلاح الجو الأوكراني اليوم السبت إن روسيا أطلقت أربعة صواريخ على شرق أوكرانيا الليلة الماضية، بالإضافة إلى 12 طائرة مسيّرة من طراز "شاهد" على أنحاء البلاد. وأضاف أنه تم إسقاط تسع طائرات مسيّرة في أربع مناطق.

وشنت روسيا حملة ضربات جوية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، مما تسبب في أضرار جسيمة في عدة مناطق.

وقال مسؤولون إن القوات الجوية الأوكرانية اعترضت صاروخين روسيين في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب البلاد بعد ظهر الجمعة وأصاب حطامهما بنية تحتية مدنية مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص.

وأشار رئيس بلدية أوديسا جينادي تروكانوف في منشور على تطبيق تيليغرام إلى وجود صبي يبلغ 15 سنة بين المصابين. وقالت القيادة العسكرية الجنوبية عبر التطبيق "العدو يوجه بخبث ضربات صاروخية على المناطق الصناعية والسكنية في أوديسا".

وتنفي موسكو تعمد استهداف المدنيين في الهجوم واسع النطاق على أوكرانيا الذي بدأته في فبراير (شباط) 2022، رغم مقتل الكثيرين في ضربات جوية روسية متكررة في جميع أنحاء البلاد.

وشنت روسيا ضربة جوية كبيرة على منظومة الطاقة الأوكرانية في 22 مارس (آذار)، في إطار ما قالت موسكو إنه "انتقام" من الهجمات الأوكرانية على المناطق الروسية الحدودية.

وواصلت القوات الروسية استهداف منشآت الطاقة خلال الأسبوع الحالي. وكثفت موسكو استخدام الصواريخ الباليستية، وهي أسرع بكثير من الصواريخ الموجهة ويصعب إسقاطها، لمهاجمة المدن الأوكرانية خلال الأيام القليلة الماضية.

 

وبعد أكثر من عامين على الهجوم، تقدمت القوات الروسية ببطء في الآونة الأخيرة وتسيطر حالياً على نحو خمس الأراضي الأوكرانية في المناطق الشرقية والجنوبية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

روسيا تطلق حملة الربيع للتجنيد العسكري

وأعلنت رئاسة الأركان الروسية الجمعة أن روسيا ستطلق الإثنين حملتها للتجنيد العسكري للربيع وتشمل آلاف الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة. ويؤكد الجيش أن المجندين الجدد لن يتم إرسالهم إلى أوكرانيا، لكن الحملة التي تنظم مرتين سنوياً، تأتي في وقت يخشى كثير من الروس من تعبئة جديدة.

وقال نائب الأميرال فلاديمير تسيمليانسكي المسؤول الكبير في هيئة الأركان العامة في مؤتمر "ستبدأ حملة التجنيد العسكري للربيع في الأول من أبريل (نيسان)". ووفقاً لتسيمليانسكي سيخدم جميع المجندين لمدة عام على "أراضي الاتحاد الروسي".

وأوضح انه "لن يتم إرسالهم إلى مواقع انتشار القوات المسلحة في المناطق الروسية الجديدة"، أي المناطق الأوكرانية الأربع (دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا) التي ضمتها روسيا في 2022 و"لن يشاركوا في العملية العسكرية الروسية الخاصة".

وتشن روسيا هجوماً في أوكرانيا منذ أكثر من عامين، الأمر الذي دفع السلطات الروسية إلى إصدار مرسوم بتعبئة أكثر من 300 ألف شخص خريف عام 2022.

ويخشى العديد من الروس حدوث موجة تعبئة ثانية على الرغم من تطمينات الرئيس فلاديمير بوتين الذي أعيد انتخابه في مارس (آذار)، إلى أن ذلك "ليس ضرورياً".

عام 2023 شملت حملة الربيع تجنيد 147 ألف رجل في روسيا، فيما شهدت حملة الخريف انضمام 130 ألف مجند إلى الجيش الروسي، وفقاً لوزارة الدفاع. ولم يحدد تسيمليانسكي عدد الشباب الروس الذين تستهدفهم حملة الربيع هذا العام.

والصيف الماضي أقرت روسيا قانوناً يرفع سن التجنيد من 27 إلى 30 سنة اعتباراً من الاول من يناير (كانون الثاني) 2024.

وفي الأشهر الأخيرة أعلنت روسيا تحقيق تقدم ميداني في أوكرانيا في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى العديد والعتاد بسبب نفاد المساعدات الغربية. وفي ديسمبر أعلن بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي أن 617 ألف جندي موجودون في أوكرانيا في إطار العملية العسكرية الروسية.

إيطاليا تعترض طائرات روسية فوق بحر البلطيق

من جانب آخر، ذكرت القوات الجوية الإيطالية الجمعة أنها اعترضت طائرات مجهولة تحلق فوق المياه الدولية في بحر البلطيق، فيما قال مصدران دفاعيان في روما إنها طائرات روسية.

وقال بيان إن طائرات إيطالية من طراز "يوروفايتر" متمركزة في قاعدة بمدينة مالبورك البولندية نفذت عمليتي الاعتراض الخميس وأمس الجمعة في إطار مهمة مراقبة جوية لحلف شمال الأطلسي.

وأضاف البيان أن الطائرات الإيطالية عادت إلى قاعدتها في بولندا بعد الانتهاء من عملياتها، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وأوضح المصدران الدفاعيان أن الرادارات رصدت الطائرات الروسية وأنها لم تستجب لإشارات الراديو وطلبات الاتصال.

أوروبا دخلت "حقبة ما قبل الحرب"

حذر رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك من التهديد الذي يفرضه النزاع في أوكرانيا على أوروبا، قائلاً إنه للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تدخل القارة "حقبة ما قبل الحرب".

وقال توسك في مقابلة الجمعة مع شبكة "لينا" الإعلامية التي تضم أكبر تحالف للصحف الأوروبية "لم تعد الحرب مفهوماً من الماضي. إنها حقيقة، وقد بدأت منذ أكثر من عامين. والأمر الأكثر إثارة للقلق حالياً هو أن أي سيناريو ممكن الحدوث. لم نشهد وضعاً كهذا منذ عام 1945".

وأضاف "أعلم أن الأمر يبدو مدمراً، خاصة بالنسبة لجيل الشباب، لكن علينا أن نعتاد على حقيقة أن حقبة جديدة قد بدأت: حقبة ما قبل الحرب. أنا لا أبالغ، فالأمر يصبح أكثر وضوحاً كل يوم".

وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل أكثر من عامين إلى زعزعة شعور الزعماء الأوروبيين بالسلام الثابت بعد الحرب، ما دفع بالعديد من الدول الأوروبية إلى تسريع إنتاج الأسلحة لمد كييف وقواتها بما تحتاجه.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي السابق الذي كانت بلاده من أبرز الداعمين لأوكرانيا المجاورة الجمعة أنه إذا خسرت كييف الحرب فلن يشعر "أحد" في أوروبا بالأمان.

ومن الأمور التي تتصدر اهتمامات القارة أيضاً العودة المحتملة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، خاصة بعد مواقفه المشككة علناً في حلف شمال الأطلسي.

وقال توسك في المقابلة "مهمتنا هي تعزيز العلاقات عبر الأطلسي، بغض النظر من هو الرئيس الأميركي".

المزيد من دوليات