Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السفيرة الأميركية لدى بغداد: "داعش" لا يزال مصدر تهديد في العراق

جاءت التصريحات بعد إعلان فرع التنظيم في أفغانستان مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات بروسيا 

مركبات عسكرية أميركية في قاعدة الأسد الجوية بمحافظة الأنبار (رويترز)

ملخص

الجهود الأميركية في العراق تتركز إلى جانب الأمن على تقليل اعتماده على الطاقة الإيرانية ودفع قطاعه المصرفي نحو اتباع المعايير العالمية

أعلنت السفيرة الأميركية لدى بغداد ألينا رومانوفسكي أن تنظيم "داعش" لا يزال يشكل تهديداً في العراق. وأضافت أن عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة التنظيم بصورة كاملة لم ينتهِ بعد.

وكان مسؤولون عراقيون كبار، ومنهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قالوا مراراً إن التنظيم لم يعد يشكل تهديداً في العراق ولم تعد هناك حاجة إلى التحالف، حتى مع استمرار أعضاء التنظيم في تنفيذ هجمات في أماكن أخرى.

وقالت رومانوفسكي من مقر السفارة الأميركية لدى بغداد لوكالة "رويترز"، "يقدر كلانا أن تنظيم (داعش) لا يزال يمثل تهديداً هنا. وعلى رغم تراجعه كثيراً، فإننا لم ننجز عملنا بصورة أساس، ونريد التأكد من أن القوات العراقية يمكنها مواصلة هزيمة (داعش)".

وجاءت تصريحات السفيرة بعد إعلان فرع تنظيم "داعش" في أفغانستان مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات في روسيا، الجمعة، قتل فيه 137 شخصاً.

وقالت السفيرة في تعليق إضافي بعد المقابلة، "كما تذكرنا هذه الحادثة، فإن (داعش) عدو إرهابي مشترك يجب هزيمته في كل مكان". وأضافت "لهذا السبب تشترك الولايات المتحدة والعراق في الالتزام بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم (داعش) عبر سبل منها العمل معا لتشكيل مستقبل شراكة أمنية ثنائية قوية بين الولايات المتحدة والعراق".

 

ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء العراقي مع الرئيس الأميركي جو بايدن بواشنطن في الـ15 من أبريل (نيسان) المقبل لمناقشة مستقبل التحالف، إضافة إلى الإصلاحات المالية العراقية ودفع الولايات المتحدة العراق للتخلي عن الطاقة والغاز الإيرانيين. والعراق حليف نادر لكل من واشنطن وطهران.

وفي حين أن مهمة التحالف هي تقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية في قتال تنظيم "داعش"، يقول مسؤولون غربيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعدون وجود التحالف في العراق مقيداً للنفوذ الإيراني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت رومانوفسكي إن عمل التحالف "سيستغرق بعض الوقت" لإنهائه، في إشارة إلى المحادثات بين واشنطن وبغداد التي بدأت في يناير (كانون الثاني) وسط هجمات متبادلة بين جماعات مسلحة شيعية مدعومة من طهران وبين القوات الأميركية.

وغزت قوات بقيادة الولايات المتحدة العراق وأطاحت رئيسه الأسبق صدام حسين في عام 2003، ثم انسحبت في 2011، لكنها عادت بعد ذلك في عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" في إطار تحالف دولي. وتنشر الولايات المتحدة حالياً نحو 2500 جندي في العراق.

"بطريقة منظمة"

أعلنت هزيمة تنظيم "داعش" في أراضي العراق عام 2017، وقالت بغداد إن مهمة التحالف انتهت بالتبعية.

وقالت رومانوفسكي "في الماضي، غادرنا قبل أن نعود سريعاً، أو ليتعين علينا الاستمرار، لذا، هذه المرة سأقول إننا في حاجة إلى القيام بذلك (المغادرة) بطريقة منظمة". وأضافت أن نهاية المهمة ستعتمد على قدرات قوات الأمن العراقية ومناخ العمليات والتهديد الذي يشكله التنظيم. وتابعت أن الجهود الأميركية في العراق تتركز إلى جانب الأمن على تقليل اعتماده على الطاقة الإيرانية ودفع قطاعه المصرفي نحو اتباع المعايير العالمية.

وذكرت رومانوفسكي "لا يثق كثر من العراقيين حقاً بالمنظومة المصرفية هنا ولديهم سبب وجيه لعدم ثقتهم"، إلا أنها أشارت إلى أن زيادة إجمالي الودائع في العامين الماضيين 40 في المئة تشير إلى وجود تحسن. وأردفت "هذا أحد المجالات التي سنفعل ما بوسعنا لتحسينها بدعم من رئيس الوزراء. سيكون الأمر مؤلماً لا ريب".

وتخضع واشنطن المؤسسات المالية العراقية لتدقيق شديد وسط مخاوف إزاء تدفق عوائد النفط إلى إيران والجماعات التابعة لها بما ينتهك العقوبات الأميركية.

المزيد من الأخبار