Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا يتشكل موسم ليفربول ليكون تحفة يورغن كلوب الأخيرة؟

قال المدرب الألماني إنه ليس من المستحيل تعويضه لكن التعادل (1-1) مع مانشستر سيتي أظهر عظمته وقد يكتشف خليفته عكس ذلك

يورغن كلوب المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم يصافح نظيره في مانشستر سيتي بيب غوارديولا (أ ف ب)

ملخص

يورغن كلوب يبني النسخة الثانية من ليفربول وقد يختتم مسيرته في ملعب "أنفيلد" برباعية تاريخية

ربما يحتفظ يورغن كلوب بالأفضل في الفترة التي قضاها في ليفربول حتى النهاية، ونظراً إلى أن الاحتمال الذي لا يزال قائماً قد ينهي الموسم برباعية تاريخية، في ختام منافسته مع مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا بالتأكيد، ففي المواجهة الـ30 مع المدرب الذي يعتبره الأفضل لم تسفر عن الفوز الـ13 لكنها حققت رقمين قياسيين جديدين للمدرب الألماني.

وقال "الشوط الثاني كان أفضل ما لعبناه على الإطلاق أمام مانشستر سيتي، بالتأكيد". وتضمنت بعض انتصارات كلوب بداية قوية وصموداً في النهاية، لكن في مباراة التعادل (1-1)، كان ليفربول أقوى خلال الشوط الثاني بعد الاستراحة.

وكانت هناك علامات على التطور، حتى لو كان من الممكن أن تتجه أفكاره نحو رحيله الوشيك.

وقال كلوب "إن الطريقة التي لعبنا بها في منطقة الوسط كانت من أفضل اللحظات في مسيرتي التدريبية"، وقد وافقه منافسه الكبير على ذلك.

وقال غوارديولا "الأمر صعب لأنه مع واتارو إندو وأليكسيس ماك أليستر، لديهما تمريرات إضافية وجودة في اللعب، في السابق كانوا أكثر مباشرة".

ولا يزال ليفربول يلعب بأقصى طاقته، ويظهر قدرته على التغلب على السيتي، لكن اللمسات الراقية كانت دليلاً على نجاح الإصلاح الشامل لكلوب.

قد تكون النسخة الثانية "ليفربول 2.0" ظاهرة لموسم واحد، لكن كان من المفترض أن يكونوا فريقاً في مرحلة انتقالية، إذ يصارع للدخول ضمن المراكز الأربعة الأولى، ولا ينافس على أربعة ألقاب، وإذا لم يستمروا لفترة كافية ليكونوا الفريق الثاني العظيم لكلوب - فمن المحتمل أن يبدوا مختلفين تماماً تحت قيادة أي مدرب آخر - فإنهم يظهرون أنه سيذهب لفترة راحته بعد نهاية عقده كمدير فني عظيم.

يتشكل الموسم ليكون تحفة كلوب النهائية، فقد تم تشييده من أنقاض جزء كبير من العام الماضي، وقد تعطلت عملية إعادة البناء بسبب الخسارة المفاجئة لجوردان هندرسون وفابينيو، بعد أن فقد الفريق حظوظه في المنافسة على الألقاب خلال الموسم الماضي بسبب الإصابات.

وقضى كلوب سنوات في التنافس مع فريق السيتي الذي يتمتع بمزيد من الموارد ومزيد من المواهب، لكن هذا الأمر تفاقم الآن في ظل عودة إيرلينغ هالاند وكيفين دي بروين وجون ستونز إلى فريق غوارديولا بعد فترات من الغياب، بينما كان ليفربول من دون تسعة لاعبين، ولم يعتبر محمد صلاح لائقاً بما يكفي للبدء أساسياً، وخط دفاع شارك في مباريات بدوري الدرجة الأولى أكثر منها في الدوري الممتاز بموسم (2022 - 2023)، ومع ذلك فقد تغلبوا على الأبطال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تم إنقاذ ليفربول من خلال العارضة، وربما من خلال التحكيم للسيتي، لكن ليفربول وضع مشكلاته جانباً بطريقة أظهرت قدرة كلوب على الارتجال والتحفيز، ورؤية الإمكانات التي اكتشفها عدد قليل من الآخرين وتحقيق أقصى استفادة من موقف غير جذاب.

وقال كلوب "وضع الإصابات لدينا لا يزال مروعاً فهناك عديد من اللاعبين غير المتوفرين، إنه جنون، إذا أردنا أن نلعب فقط باللاعبين الذين لم يكونوا متاحين اليوم، لكان هذا فريقاً جيداً مثل هذا الفريق".

هذه مجرد مبالغة طفيفة، فأفضل فريقه سيضم الغائبين أليسون بيكر وترينت ألكسندر أرنولد وإبراهيم كوناتي، والبديلين صلاح وآندي روبرتسون وربما المصابين ديوغو جوتا وكيرتس جونز أيضاً.

لقد كان الموسم مثالاً موسعاً لقدرة كلوب على التكيف والرد، لقد كان من دعاة السماح بخمسة تبديلات، لكنه استخدمها بصورة أفضل من أي شخص آخر، وقام بتغيير المباراة تلو الأخرى، إضافة إلى قدرته على إثارة حماس مدرج "الكوب" بحركات قبضته بينما يقرأ المباراة لإجراء تبديلات دقيقة، ويكفي أن ليفربول لديه أكبر عدد من النقاط التي حصل عليها بعد التأخر في النتيجة: 23 حتى الآن.

لقد فعل كلوب ذلك مع بعض من لم تتم تجربتهم بعد مثل جاريل كوانساه، الذي شارك في 16 مباراة مع فريق بريستول روفرز الذي احتل المركز الـ17 في الدرجة الثالثة الموسم الماضي، لكنه الآن تألق ضد هالاند.

ويبدو أن كلوب يعتز بداروين نونيز ولويس دياز الذي لديه هو الآخر ميل مماثل لإحداث الفوضى وإضاعة الفرص، لكن ليفربول يستطيع تجاوز عيوبه الفردية.

وقال كلوب "لقد وجدنا كل الطرق المختلفة، وخضنا أقوى المعارك للحصول على تلك النتيجة"، إنها شهادة على سعة حيلته، لقد رأى شيئاً في إندو استعصى على الآخرين رؤيته، وقد حصل على مكافأة كبيرة لذلك.

وقد أعاد اكتشاف هارفي إليوت كبديل فائق في وقت سابق من الموسم، ثم تحول الآن إلى لاعب أساسي، وهو تقريباً لاعب يبلغ من العمر 20 سنة.

لقد خلق كلوب بيئة حيث يمكن لثلاثة مجهولين المساعدة في الفوز بكأس "كاراباو"، ويمكن للجميع تقريباً التفوق، وحيث يبدو الفريق أكبر من مجموع الأجزاء.

إنه يأتي من مزيج من الجانب النفسي والتكتيكي، بفضل شخصية ضخمة تهتم بالتفاصيل الصغيرة، ويساعدها الإيمان بالأشخاص واللاعبين الذين يتم مكافأتهم.

إن وضعه الخاص يبدو متناقضاً، إذ يحصل على الالتزام الكامل ويعطي التزاماً كاملاً أثناء رحيله، ولكن ربما يتم تحريره، وقد تم تحرير المدير الفني الذي مارس بالفعل سلطة كبيرة بصورة أكبر.

وفي هذه العملية، أظهر كلوب أنه في ذروة صلاحياته، وأنه مخطئ في جانب واحد، وكان قد قال الجمعة إنه ليس عملاً مستحيلاً اتباعه، وقد يكتشف خليفته خلاف ذلك.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة