Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نائبة بايدن تدافع عن رؤية مخالفة لنهج ترمب

قالت إن تحالفات التي شكلتها أميركا أتاحت تجنب الحروب والحفاظ على الاستقرار من أوروبا إلى الهند

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تلقي خطابها خلال افتتاح مؤتمر ميونيخ الأمني الستين (أ ف ب)

دافعت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس اليوم الجمعة بحماسة عن "الدور القيادي" للولايات المتحدة والتزامها وقف الأزمات الدولية في وقت يشعر فيه الأوروبيون بالقلق في شأن عرقلة المساعدات الحيوية لأوكرانيا واحتمال عودة دونالد ترمب.

بين أوائل المسؤولين الذين تحدثوا خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ لم تذكر نائبة الرئيس الأميركي اسم الجمهوري دونالد ترمب الذي يقترب من الفوز بترشيح حزبه ومواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن مرة أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لكن هذا السيناريو الذي يتخوف منه حلفاء الولايات المتحدة، تخلل مداخلتها التي واصلت خلالها التأكيد أن التحالفات التي شكلتها بلادها "أتاحت تجنب الحروب والدفاع عن الحرية والحفاظ على الاستقرار من أوروبا إلى الهند - المحيط الهادئ".

وقالت رداً على تهديدات دونالد ترمب ضد آليات التعاون داخل حلف شمال الأطلسي "سيكون من الحماقة تعريض كل هذا للخطر". وأوضحت أن قيادة الولايات المتحدة ضرورية للاستقرار العالمي و"تفيد الشعب الأميركي بصورة مباشرة" من حيث الوظائف والقوة التجارية.

ومن شأن عودة لأميركا أكثر انعزالية أن تثير قلق الأوروبيين، استناداً إلى تجربة السنوات المضطربة لولاية دونالد ترمب (2017-2021).

قلق وتخوف

قالت رئيسة مجموعة الأزمات الدولية كومفورت إيرو في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية خلال الآونة الأخيرة إنه "لا يزال ينظر إلى الولايات المتحدة على المستوى الدولي باعتبارها جهة فاعلة مؤثرة، إيجاباً وسلباً، لكنني أعتقد أن هناك مزيداً من القلق والتخوف في شأن عدم اليقين وعدم القدرة على التوقع والاستقطاب والانقسام".

ورداً على الانتقادات اللاذعة التي وجهها دونالد ترمب للدول التي لا تسدد كل مساهماتها في الحلف الأطلسي، حذر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ من أي شيء "يمكن أن يضعف صدقية قوة الردع لدى حلف الأطلسي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هناك مصدر قلق آخر يتمثل في عدم قدرة الكونغرس الأميركي على التوافق على مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا التي بدأت تشهد نقصاً كبيراً في ميدان المعركة في مواجهة روسيا بسبب معارضة أعضاء جمهوريين "موالين لترمب".

وقالت ريتشيل تاوسندفروند من صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، في مقال نشر أخيراً، إن "فوز ترمب (في نوفمبر) سيعني على الأرجح نهاية دعم البيت الأبيض لأوكرانيا".

وستجري كمالا هاريس محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت.

استقلال أوروبا

في مواجهة هذه الشكوك، عادت المناقشات في شأن تعزيز استقلال أوروبا الاستراتيجي.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الخميس عند افتتاح مؤتمر الأمن في ميونيخ "نحن في حاجة أخيراً إلى اتحاد بين الأمن والدفاع يعزز الركيزة الأوروبية داخل حلف شمال الأطلسي - على نطاق حجمنا الاقتصادي، وبغض النظر عمن يحكم في الولايات المتحدة".

عند وصوله مساء الخميس إلى العاصمة البافارية، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أيضاً سلسلة من المحادثات الثنائية مع نظرائه الأوروبيين على هامش المؤتمر، وسيشارك في منتدى السبت حول فوائد التعددية.

اختيار هذا الموضوع ليس مصادفة، لأن الرئيس جو بايدن ينادي بالتعددية منذ انتخابه في 2020، مؤكداً أن أميركا "عادت" على الساحة الدولية والأمم المتحدة وحلف الأطلسي. وهو ما يناقض تحديداً سياسة الرئيس السابق ترمب الذي اتسمت رئاسته بسلسلة من قطع تحالفات وحرب تجارية مع أوروبا وانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ أو الاتفاق النووي مع إيران.

وكان آدم سميث النائب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي قال الأربعاء، "يجب أن يفهم العالم أن هناك توافقاً قوياً في الولايات المتحدة بين الديمقراطيين والجمهوريين على واقع أن مقاربة ترمب هذه مغلوطة وأننا سنتصدى لها".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات