ملخص
قالت فيرغسون في منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي إن تشارلز شخص "عزيز جداً" عليها
وجهت سارة فيرغسون (دوقة يورك والزوجة السابقة للأمير أندرو شقيق ملك بريطانيا) رسالة مؤثرة إلى الملك تشارلز تتعلق بالمعركة المشتركة التي يخوضانها ضد داء السرطان.
قالت فيرغسون في منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي إن تشارلز شخص "عزيز جداً" عليها. ويأتي ذلك في وقت حضرت فيه أول فعالية لها منذ الكشف عن تشخيص إصابتها بسرطان الجلد الخبيث، وبعد صدور أخبار عن أن العاهل البريطاني يتلقى علاجاً من إحدى صور السرطان الذي لم يكشف عنه.
السيدة التي تبلغ من العمر 64 سنة كتبت على حسابها على "إنستغرام"، السبت الماضي، "إن جلالة الملك عزيز جداً عليَّ، وأعتقد أنني أتحدث باسم الجميع عندما أقول إنه في صلب أفكاري وصلواتي".
وقد أرفقت كلماتها هذه بصورة لها وهي تلقي كلمة في "حفل غداء الأمل والمساعدة لتحالف السرطان" Cancer Alliance Hope and Help Luncheon الذي نظم في بالم بيتش في ولاية فلوريدا الأميركية، الأربعاء الماضي.
وفي هذا الإطار أفاد مصدر لصحيفة "ميل أونلاين" البريطانية، بأن دوقة يورك والملك تشارلز كانا يتواصلان عبر الرسائل النصية في شأن المواجهة التي يخوضانها ضد مرض السرطان.
وأضاف المصدر أن " الملك وسارة يتشاركان يتبادلان مودة عميقة تجاه بعضهما بعضاً، وقد عزز تبادل الرسائل بينهما أخيراً روابطهما وسط تشخيص إصابتهما بالسرطان. وفي وقت تؤثر فيه محنة الإصابة بالسرطان بشدة على حياة أفراد وأسر لا تعد ولا تحصى، فقد بدا واضحاً أن دعماً إضافياً من أحباء المصابين ومن المجتمع الأوسع للسرطان، يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً".
يأتي ذلك بعد قيام السيدة فيرغسون، والدة الأميرات بياتريس وأوجيني، بالخروج عن صمتها لأول مرة في أواخر يناير (كانون الثاني)، عندما لجأت إلى موقع "إنستغرام" منذ تشخيص إصابتها الشهر الماضي. وقالت إنها كانت في "صدمة"، لكنها أضافت أنها لا تزال في "معنويات جيدة"، معربة عن امتنانها للأشخاص الذين يدعمونها، ومثنية على العاملين في المجال الطبي الذين قدموا لها العناية.
وفي الخامس والـ20 من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، ظهرت دوقة يورك وهي تغادر "مستشفى الملك إدوارد السابع" في لندن، في أول ظهور علني لها منذ الإعلان عن وضعها الصحي المستجد. وبعد زيارة طبيب الأمراض الجلدية في "مستشفى مارليبون" قالت السيدة فيرغسون للناس في الخارج: "أنا بخير، شكراً لكم".
وأوضح متحدث باسمها أنها تخضع لمزيد من الإجراءات الطبية والفحوصات للتأكد من أن المرض قد اكتشف في مراحله المبكرة.
ويأتي هذا التطور بعد مضي أقل من عام على خضوعها في لندن لجراحة استئصال الثدي وعملية ترميم للصدر وعلاج من سرطان الثدي، لتتابع لاحقاً فترة تعاف في منتجع "ماير لايف" Mayrlife الطبي في النمسا.
وفي أحدث ما نشرته السيدة فيرغسون على وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت أهمية جمع التبرعات لمساعدة الأفراد في مواجهتهم مع السرطان. واغتنمت الفرصة لتسليط الضوء تحديداً على الأشخاص الذين قد يواجهون تحديات مالية أو عاطفية بعد تشخيص إصابتهم بالداء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعربت دوقة يورك عن شعورها بالقول "أحسست بأن الوقت مناسب للمساهمة في جمع الأموال لمساعدة أفراد آخرين يتعاملون مع مسألة تشخيص إصابتهم بمرض السرطان، ولا سيما منهم أولئك الذين يعانون أعباء مالية أو عاطفية أثناء أزمتهم الصحية الطارئة. إن لقائي بسيدات متميزات كرسن أنفسهن لدعم الآخرين من خلال جهودهن ضمن إطار (تحالف السرطان) Cancer Alliance كان أمراً محفزاً ومساعداً على الشفاء".
يشار إلى أن الملك البريطاني قام بالإعلان عن تشخيص إصابته بالسرطان يوم الإثنين الماضي، على أمل زيادة الوعي بالمرض. وجاء في بيان صادر عن قصر باكنغهام، "لقد اختار جلالة الملك الكشف عن تشخيصه تداركاً لأي تكهنات، وعلى آمل في أن يساعد ذلك في الفهم العام لجميع المصابين بالسرطان في مختلف أنحاء العالم".
وكشف الملك تشارلز البالغ من العمر 75 سنة عن وضعه الصحي المستجد، الذي ظهر أثناء خضوعه لعملية جراحية لتضخم حميد في غدة البروستات، قبل أن ينتقل مع زوجته الملكة كاميلا إلى قصر ساندرينغهام في مقاطعة نورفولك في اليوم التالي، حيث يحظى بنقاهة بعد بدء العلاج.
وأصدر تشارلز ليلة الأربعاء بياناً لمناسبة الذكرى الـ50 لاستقلال المستعمرة البريطانية السابقة غرينادا، معتذراً عن عدم تمكنه من زيارة الجزيرة الكاريبية، ومعتمداً روح المرح في إشارته إلى الطبق الوطني لغرينادا، وهو الحساء المعروف بـ"أويل داون" Oil Down.
ويأتي التشخيص الأخير لإصابة كل من الملك البريطاني ودوقة يورك بالسرطان، في وقت تخضع فيه أميرة ويلز (كايت ميدلتون زوجه ولي العهد البريطاني الأمير وليام) لفترة تعاف، بعد خروجها من المستشفى في نهاية الشهر الماضي، حيث أجريت لها جراحة ناجحة في البطن.
وقد أوقف كل من تشارلز وكيت ارتباطاتهما العامة أثناء فترة تعافيهما، ومن المقرر أن تعود أميرة ويلز إلى ممارسة واجباتها الملكية بعد عيد الفصح الذي يصادف هذه السنة في الـ31 من مارس (آذار) المقبل.
© The Independent