Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دوقة يورك سارة فيرغسون في حديث عن الكتابة والحياة الملكية

تتحدث الدوقة عن الشعور بالانكسار، وتقمص حياة بطلاتها، والجراحات التجميلية

" يبدو وجهها ممتلئاً وناعماً – إنه يبدو أكثر نضارة بشكل واضح منذ عام 2019" (رويترز)

ملخص

تتحدث #دوقة يورك سارة فيرغسون في حوار مع اندبندنت عن الكتابة و#الحياة الملكية وعلاقتها بالصحافة وعن الشعور بالانكسار، وتقمص حياة بطلاتها، والجراحات التجميلية

تسأل سارة دوقة يورك بحماس: "مرحباً، هل تحبين الخلفية؟ هل هي ساطعة للغاية، أم إنها غير مضاءة كفاية؟ هل ترتاحين للنوافذ أم أنك تريدين مني إغلاق الستائر؟"، الدوقة التي لقبت توددا بـ"فريغي" عندما تزوجت من العائلة المالكة عام 1986، تجلس في غرفة المكتب في قصر رويال لودج الواقع في وندسور غريت بارك، مقر إقامة زوجها السابق الأمير أندرو. إنه المنزل الذي تشاركته لسنوات مع دوق يورك على مراحل متقطعة، على رغم حقيقة أنهما انفصلا عام 1992، وتطلقا عام 1996، فإن مساحة المنزل واسعة جداً لدرجة تجعل من الصعب عليها بشكل واضح أن تسميه بيتي المريح، وبخاصة أكثر من المنزل الذي اشترته في زقاق بمنطقة مايفير بلندن العام الماضي. تعيش الآن ومنذ سنوات حياة متنقلة عابرة للأطلسي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

تقول السيدة البالغة من العمر ثلاثاً وستين سنة بطريقة ودودة: "أنا محظوظة للغاية بأن أكون ضيفة هنا في رويال لودج". ترتشف الشاي من فنجان خزفي من تصميم ويدجوود، وتريني إبريق الشاي المطابق له المزين بزهور الفاوانيا الوردية، والذي أهدته لها ابنتاها الأميرتان بياتريس 34 سنة، ويوجيني 33 سنة. الدوقة التي ترتدي قميصاً فيروزياً، وبشعرها الأحمر المميز الذي تم التخفيف من توهجه حتى أصبح أقرب إلى درجات الكستنائي اللامعة، تبدو مرحة وحيوية تماماً كما كانت في ثمانينيات القرن الماضي، حينما أصبحت الفتاة التي كانت تعمل في المنتجعات السياحية زوجة من العائلة المالكة، وتصدرت عناوين الصحف بتموجات شعرها المبالغ فيها وأزيائها الجريئة الغريبة.

لكنها تتوجه هذه الأيام إلى جانب أكثر جدية. يعود التغيير الداخلي العميق الذي مرت به عبر السنين إلى "التعامل مع عديد من المشكلات". تقول لي: "يعتقد الناس أن العقبات تقف في الطريق، لكن تلك العقبات هي الطريق، الأمر يتعلق بطريقة تجاوزها". تعترف بأنها تشعر بالتحرر وبأنها أصبحت "ذاتها الأصيلة" – الأمر الذي يرجع جزئياً إلى مهنتها الجديدة غير المتوقعة كمؤلفة روايات رومانسية.

نتبادل أطراف الحديث عبر تطبيق "زووم" عن كتابها الأخير "سيدة فاتنة للغاية" A Most Intriguing Lady الصادر عن دار "ميلز أند بون" الشهيرة للكتب الرومانسية. تعتبر الدوقة الآن كاتبة أكثر مبيعاً للكتب على جانبي الأطلسي، وتعرض نسخاً من كتابها الجديد المتوفر حالياً، في أماكن استراتيجية، ما يظهر بوضوح أيضاً خلال جلستنا، بطريقة محرجة نوعاً ما، هو وجهي المحمر، فقد أجريت للتو عملية تجميلية غير جراحية لشد الوجه باستخدام تقنية "مورفيوس 8" من أجل مقالة أعدها.

تسألني بلهفة، متمعنة في وجهي بصراحتها المعروفة عنها: "هل أنت راضية عن النتيجة؟ هلا تعلميني يا شارلوت؟" يبدو وجهها ممتلئاً وناعماً – إنه يبدو أكثر نضارة بشكل واضح منذ عام 2019. كانت تتحدث بصراحة شديدة في الماضي حول إجراء "تحسينات" بما فيها البوتوكس، والشد بالخيط، والحقن بمواد عضوية (تحت الجلد)، وشد الوجه بالليزر، وحقن وجهها بالفيتامينات.

تقول عن الضغط الذي تخضع له النساء المتقدمات في السن لتبدو وجوههن أكثر شباباً وتعرضهن لمبضع الجراح: "لم تجر والدتي [سوزان بارانتيس] أي عملية تجميلية قبل وفاتها، وكانت امرأة جميلة للغاية. أما أنا في سن الثالثة والستين وقال لي أربعة أشخاص بالفعل "حان وقت شد الوجه".

تتابع "وهذا يذكرني حقاً بالمرحلة التي كنت فيها أكثر شباباً. أفكر في نانسي ريغان... لا أدري إن أجرت عملية تجميلية أم لا، لكن كل تلك الأوقات، حينما كان شد الوجه يبدو كهذا..."، تشد وجهها إلى الخلف لتمنحه تلك الإطلالة المجنونة المشدودة إلى الخلف. وتضيف: "لكن في هذه الأيام... مع كل هذه الخيارات المختلفة، ربما توجد طريقة جديدة". تفكر للحظة، وتقول مشيرة إلى فمها: "يمتلك والدي أيضاً [الرائد رونالد فيرغسون] خطوطاً حول فمه تتجه نحو الأسفل بهذه الطريقة، لذلك أعتقد أنني ربما أحتاج لإيجاد حل لها".

عادت الدوقة لتوها من جولة الترويج لكتابها في الولايات المتحدة، حيث كانت تنشر الإيجابية حول العائلة المالكة البريطانية. أصغينا إليها في المقابلات التلفزيونية، وهي تتحدث عن مدى الفخر الذي كانت الأميرة ديانا ستشعر به إزاء ابنيها الأمير وليام والأمير هاري وأحفادها، وكيف كانت هي وديانا ستخرجان في "فسحة للجدات"، وكيف تمنح ميغان ماركل هاري "الحب الذي لم يشعر به من قبل". كانت تدافع عن تعليم اللطف في المدارس، وتصرح بأن المسامحة هي مفتاح رأب الصدع المتفجر داخل العائلة المالكة، والذي طفا إلى السطح بعد خروج هاري وميغان من العائلة، وضخم مع نشر مذكرات هاري التي حملت عنوان "احتياطي" Spare، بداية العام الحالي.

نظراً لتجاربها الصعبة، سألتها إذا ما كان بإمكانها الإحساس بصراع هاري وميغان مع الصحافة. تجيب: "تزوجت فرداً من العائلة المالكة عام 1986، وكان هذا شرفاً كبيراً، لكنه ترافق أيضاً بالضغط الناجم عن التحول إلى شخصية عامة. عانيت من ذلك في بعض الأوقات، وأعتقد أن السوشيال ميديا تجعل الأمر أكثر صعوبة اليوم على الأرجح". من الواضح أنها تتعاطف مع هاري. وتضيف: "لا أؤمن بالحكم على أي كان، وأود المطالبة بمزيد من اللطف وحسب".

لكن أسألها عما إذا كانت تتفق مع هاري بأن النموذج الملكي لأولياء العرش الاحتياطيين يجب أن يتغير، فتقول إنها تحتاج مزيداً من البحث عن أولياء العرش الاحتياطين عبر التاريخ قبل أن تتمكن من الإجابة. إنها تتملص من بعض أسئلتي مثل سياسية ماهرة. على كل حال، على عكس هاري وميغان اللذين كشفا الشهر الماضي أن طفليهما يحملان لقب أمير وأميرة، تقول إنها لم تتساءل أبداً عما إذا كان ينبغي أن تحمل ابنتاها لقب أميرة.

يزداد اتساع عينيها اللتين تبدوان أكبر بفضل لمسة من الكحل الأسود: "لم أفكر بالأمر حينها، ولا أفكر به الآن... أعتقد أن اللقب لا يجعلك الشخص الذي أنت عليه. أؤمن أن التواضع الحقيقي ينبع من قلبك".

مع المشكلة المستمرة بين وليام وهاري، لا تدري كيف يتصرف الملك تشارلز كأب. تقول، موضحة أنها تريد أن تدعم وتحب العاهل الجديد: "لا أعلم كيف يتعامل مع الأمر، لا أعلم فعلاً". وتضيف بنبرة أقل جدية: "اعتدنا على ممارسة التزلج معاً... وبصدق، ليست لدى أدنى فكرة عن طريقة تعامله مع هذا الكم من المعاملات الورقية، وكل هذه الأعباء الهائلة التي عليه التعامل معها".

هي بدورها مرت بأزمة عائلية، كأم لابنتين شاهدتا والدهما، دوق يورك، غارقاً في فضيحة جيفري إبستين وفريسة لألسنة الجميع تقريباً. تقول: "ساعد ثلاثتنا أباهما خلال وقت صعب للغاية، ولا أنسى أيضاً أن أمه كانت رائعة... فأنا والملكة، عندما كانت على قيد الحياة، وقفنا معه حتى النهاية لمساعدته خلال تلك الأزمة. لذلك، نحن عائلة قوية ومتماسكة جداً، لا يمكن لأحد أن يكسر عائلة يورك".

لا عجب إذاً في أن كتابة الروايات الرومانسية التاريخية كانت شكلاً ضرورياً جداً من أشكال الهرب بالنسبة لها. هذه هي المرة الثانية التي تتعامل فيها مع الكاتبة في دار نشر "ميلز أند بون" مارغريت كاي – من أجل ما تسميه "التعاون في كتابة" كتابها الجديد، وذلك في أعقاب صدور روايتها الرومانسية الأولى الأكثر مبيعاً في عام 2021، "قلبها هو البوصلة" Her Heart for a Compass.

يعد كتابها الأخير "سيدة فاتنة للغاية" رواية تاريخية رومانسية مشوقة عن الليدي ماري مونتاغو دوغلاس سكوت، وهي سلف حقيقي من العصر الفيكتوري للدوقة والأخت الصغرى لبطلة روياتها الأولى ذات الشعر الأحمر. مرة أخرى، تمثل شخصية الرواية المحورية نسخة مطبوعة من الكاتبة، ويتضمن السرد الروائي لليدي ماري بحثاً في تاريخ عائلة الدوقة – لكن القصة خيالية.

تقول الدوقة حول بطلة روايتها الجديدة التي تعمل في الخفاء كمحققة مع الكولونيل تريفيوسيس، المعروف اختصاراً بـتري، وبطبيعة الحال، يغرمان ببعضهما: "لدي فضول غير عادي تماماً في الحياة، مثل ليدي ماري، ولهذا هي تتحرى في الخفاء جرائم المجتمع".

في مقابلة مع مجلة تاون أند كانتري مزحت الدوقة قائلة إن أسلوب كتابتها لقصص "ميلز أند بون"، "سيجعل رواية "خمسون درجة من غراي" Fifty Shades of Grey تبدو بريئة جداً"، لكن وبينما يزخر كتابها بلقاءات العشق السرية، إلا أنه غير مصنف ككتاب ذي محتوى جنسي. كتبت في أحد الفصول: "تحسس خصرها بيده، متوجهاً للأعلى نحو انحناءة صدرها، محبطاً من طبقات ثيابها الكثيرة، مستثاراً بالقدر نفسه من ارتجافها استجابة للمسته"، ثم يجري العاشقان محادثة صريحة حول وسائل منع الحمل. ينصحها تري: "بالتأكيد لا يوجد شيء اسمه ممارسة الحب من دون مخاطرة... نحن نلعب بالنار ولا أريدك أن تحترقي".

من الواضح أن الدوقة حظيت بمتعة كبيرة خلال كتابة تلك الحوارات. تضحك بخبث: "ظللت أقول لـمارغريت "لا، لا، يجب أن ترتدي ليدي ماري ملابس نوم حمراء من الساتان"... لذا، هل أعيش خيالاتي من خلال ليدي ماري؟ بالطبع، لأنها مذهلة ورومانسية ومثيرة وجريئة وشبقة. أحب ذلك".

تدعي أيضاً أنها رومانسية بقدر الليدي ماري، فزواجها من أندرو في 23 يوليو (تموز) من عام 1986 "كان من أعظم اللحظات في حياتي"، فقد مشت نحو المذبح في كاتدرائية ويستمنستر في لندن مرتدية فستان زفاف من الساتان العاجي من تصميم ليندكا سييراتش وتجر خلفها طرحة بطول 17 قدماً (أكثر من 5 أمتار).

تقول بإصرار: "لا يمكن لشيء التغلب على الحب... عندما تحبين، بإمكانك فعل أي شيء من أجل الحب... وأنا قد تزوجت رجلاً رائعاً ولطيفاً وطيباً جداً. أغرمت به، ولذلك لم يكن هناك أمر لا يمكن تجاوزه".

سرعان ما أصبحت الحياة كفرد في العائلة المالكة حالمة بدرجة أقل. أبقى العمل في البحرية أندرو بعيداً من المنزل لفترات طويلة من الزمن. مع حلول عام 1991 كان زواجهما على المحك، وكما قالت لأوبرا وينفري في مقابلتها الشهيرة في تسعينيات القرن الماضي "الحياة الملكية ليس قصة خيالية ساحرة".

بعد أن كان ينظر إليها في البداية كقوة إيجابية لـ"المؤسسة"، سرعان ما ساءت الأمور بالنسبة لفيرغي. قبل أن يعلن القصر رسمياً انفصال الثنائي في مارس (آذار) عام 1992، كانت التكهنات والإشاعات التي تفيد بأنها على علاقة مع الأميركي ستيف وايت، قد وصلت حد الغليان – وتأكدت عندما تسربت صور للصحافة عن إجازته مع الدوقة وابنتها بياتريس التي كانت طفلة صغيرة آنذاك، بينما كانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي صورة مص أصابع القدم المخجلة التي ظهرت بعد ذلك – حيث تظهر الدوقة التي كانت في عطلة وهي تمد ساقها بينما يمص أصابع قدمها مستشارها المالي، الخبير المالي من تكساس، جون بريان، والتقط الصورة مصورو المشاهير بكاميرا ذات عدسة مقربة في أغسطس (آب) عام 1992، بعد بضعة أشهر من انفصالها عن زوجها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تقول: "لم يكن من السهل الذهاب إلى جلالتها [الملكة الراحلة] وإخبارها بأننا نريد الطلاق – وبأنني كنت على وشك مغادرة العائلة المالكة... لقد أحببت [الملكة] منذ البداية – كانت أماً لي أكثر من أمي – وكنت أحبها في كل لحظة... ويا إلهي، كم كنت شجاعة في ذلك اليوم، لكن حدث ذلك لأنني آمنت بحياتي وكنت في حاجة إلى المضي قدماً في هذه الرحلة".

اختارت الدوقة عام 1996 عدم استخدام لقب صاحبة السمو الملكي بعد طلاقها. بدلاً من ذلك، انطلقت بمفردها، حيث أمضت 12 عاماً في الولايات المتحدة تؤلف كتب أطفال، وفازت بعقد رعاية لمدة 11 عاماً مع برنامج الحمية الغذائية ويت ووتشرز، ولعبت دور البطولة عام 2011 في "العثور على سارة" Finding Sarah، وهو سلسلة تلفزيونية وثائقية أميركية تبثه شبكة أوبرا وينفري، حيث نشاهدها فيه تسعى عملياً للحصول على استشارة من الخبراء بعد الطلاق، بما في ذلك المساعدة في كيفية تسوية ديونها. ظهرت في برامج تلفزيون الواقع الأخرى، مثل "الدوقة في المقاطعة" The Duchess on the Estate على قناة "أي تي في 1" في عام 2009، حيث اختبرت بريطانيا "الحقيقية" في مقاطعة نورذرن مور في مانشستر. حققت قصتها الغريبة "وقت الحكاية مع فريغي والأصدقاء" Storytime with Fergie and Friends نجاحاً منقطع النظير على منصة "يوتيوب" خلال إغلاق وباء كورونا عام 2020، بينما تم تحويل سلسلة كتبها "بادجي المروحية الصغيرة" Budgie the Little Helicopter إلى مسلسل رسوم متحركة تلفزيوني.

تقول الدوقة عن مغادرة العائلة المالكة: "حسناً، لا يمكنك امتلاك العالمين معاً... لا يمكنك الجلوس على السياج ووضع قدم في الداخل وإبقاء الأخرى في الخارج، فإما أن تكوني عضواً أو لا، لكن حينها لا تبكي إن لم تتم دعوتك إلى حفلات الزفاف. أنت اخترت الرحيل، اذهبي وعيشي هذه الحياة الآن – وكوني ذلك الشخص". من الصعب عدم إجراء مقارنات مع ميغان وهاري اللذين يرى البعض أنهما أرادا امتلاك العالمين في الوقت نفسه، لكن بالنسبة إلى الدوقة "كان ذلك قراري، إذا كنت سأذهب، فلأذهب إذاً".

وهكذا، لم تكن حياتها في مرحلة ما بعد الزوجة الملكية رحلة سلسلة من الانتصار والتمكين ببساطة. صورتها صحيفة "نيوز أوف ذا ورلد" الفضائحية في عام 2010 وهي تعرض على مراسلة متخفية الوصول إلى الأمير أندرو مقابل 500 ألف جنيه استرليني. كان موضوع القرارات المتهورة مادة لكتابها الأول الصادر عن دار "ميلز أند بون".

"ما أكتب عنه [في "قلبها هو البوصلة"] هو الرحلة التي تطلقين فيها العنان لنفسك"، تقول الدوقة التي تأخذ بطلتها ليدي مارغريت "وقتاً طويلاً لتتصالح مع الشعور بأنه يحكم عليها من خلال القرارات التي تتخذها".

تقول: "هناك مرات عديدة في حياتي شعرت فيها بالانكسار تماماً، حقاً... أنا حساسة بشكل كبير، لذا أنهار فعلاً".

حرضها الإعلام، في ذروة شهرتها الملكية المبكرة، ضد ديانا – في نسخة مسبقة للطريقة التي تعامل بها مع كيت وميغان – ولقبها بـ"دوقة لحم الخنزير" عندما زاد وزنها.

تقول الدوقة: "كيف يمكنك المضي قدماً ولديك سلفة جميلة جداً جداً جداً... وأنت تواجهين هذا النوع من الهجوم اللاذع، ثم بدؤوا بقول أشياء من قبيل "أوه، حسناً، كما تعلمون، إنها ليست شخصية طيبة مثل ديانا" ثم "لقد زاد وزنها". يبدو أن كلمتي فريغي وبدينة تتوافقان بشكل جيد جداً".

عانت في طفولتها من اضطراب الأكل بنهم عندما تطلق والداها – وزاد هوس وسائل الإعلام بوزنها الطين بلة.

تقول: "ثم تبدئين بتخريب الذات، وبعدها..." تصدر أصواتاً وكأنها تقود سيارة خرجت عن المسار - "تندفعين بكل قوتك نحو ذلك الطريق الوعر من انعدام الثقة بالذات تماماً"، لكن الكتابة كانت بمثابة شفاء لها – تجربة معالجة. تواصلت بنفسها مع "ميلز أند بون". تقول: "قلت، "أرجوكم، أريد كتابة رواية. أرغب في كتابة رواية منذ 15 عاماً". بمجرد أن بدأت العمل مع كاي، "أخرجت هذا الجانب مني. أما أنا فقد هربت إلى ليدي مارغريت خاصتي، والآن إلى ليدي ماري".

الدوقة، وهي من أشد المعجبين بمسلسلات "بريدجيرتون" Bridgerton، "بولدارك" Poldark، "سانديتون" Sanditon"، الملكة الثعبان" The Serpent Queen، و"غريب" Outlander، تشعر بالحماسة لأن روايتيها ستتحولان إلى مسلسلين تلفزيونيين. سألتها، من سيلعب دور السيدة مارغريت وليدي ماري، مدركة تماماً أنه لا يمكن فصلها عن شخصيتيها لدرجة أنه قد يجدر بي أن أسألها من ستلعب دورها؟ تقول: "إذا كنا نتحدث عن [ليدي مارغريت] الأكبر سناً فستكون جوليان مور. وإذا كنا نتحدث عنها في شبابها، فبالتأكيد جيسي باكلي. لا شك في ذلك"، مشيرة إلى أن إيما واتسون قد تلعب دور الليدي ماري.

بدأ العمل بالفعل على روايتها الثالثة التي تدور أحداثها في باريس، ولكن من الواضح أن الدوقة تعيش فصلاً جديداً من حياتها. لدى سؤال أخير. هل يفتقد كلبا الملكة صاحبتهما؟ ترك الكلبان ميك وساندي في رعايتها عندما توفيت الملكة العام الماضي، وكانت صورة الكلبين وهما ينتظران بفارغ الصبر بعد الجنازة واحدة من أكثر الصور المؤثرة في ذلك اليوم. تضحك بصوت مرتفع وكأنها تعوي: "في قائمة إنجازاتي، لا يوجد وصف راعية كلاب ممتازة". أخبرتني الدوقة أنها في بعض الأحيان تطعمهما "بسكويتاً مخصصاً للكلاب" كما كانت الملكة تفعل، لكن يبدو أنها تواصل إرث جلالة الملكة الراحلة بطرق أخرى - من خلال محاولة نشر اللطف والرحمة أينما حلت.

تتوفر الآن رواية "سيدة فاتنة للغاية"، الصادرة عن دار "ميلز أند بون" للنشر، وتباع النسخة الواحدة منها مقابل 14.99 جنيه استرليني على منصتي "أمازون" و"وترستونز".

© The Independent

المزيد من حوارات