Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تبادل هجمات ليلية بالمسيرات... وكييف تستهدف وزارة الدفاع الروسية سيبرانيا

أوربان يقول إن أوكرانيا تمثل "معضلة كبيرة" لأوروبا وماكرون يطالب بدعم "شجاع" لها

الاستخبارات العسكرية الأوكرانية قالت إن العملية "عطلت خادم الاتصالات الخاص بوزارة الدفاع الروسية" (رويترز)

ملخص

أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها شنت هجوماً سيبرانياً أخرج الخادم الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية عن العمل وعطل موقتاً التبادل الداخلي للمعلومات.

قُتل مدنيان على الأقل في تبادل قصف جوي خلال ليل الثلاثاء- الأربعاء بين روسيا وأوكرانيا، وفق ما أفاد مسؤولون من البلدين الأربعاء. وتتعرّض أوكرانيا لقصف جوي متواصل من القوات الروسية منذ قرابة عامين وهي تناشد حلفاءها الغربيين تعزيز منظوماتها الدفاعية.
وقال إيفان بريخودكو، رئيس بلدية غورليفكا في دونيتسك، إحدى المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا، إن مدنيَين قُتلا وأُصيب آخر في هجوم بمسيّرة أوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن دفاعاتها الجوية دمّرت مسيّرة أوكرانية فوق منطقة بسكوف.
من جهتها، أعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية شنت هجوماً بـ20 مسيّرة إيرانية الصنع وثلاثة صواريخ باليستية خلال الليل وأن منظومات الدفاع الجوي أسقطت أكثر من 12 طائرة من دون طيار.
وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن الدفاعات الجوية وخصوصاً في المناطق الجنوبية والشرقية على الجبهة، أسقطت المسيّرات من دون ذكر الصواريخ.
وقالت السلطات في منطقة خاركيف (شرق) الحدودية مع روسيا إن متجر سوبرماركت ومنازل تضرّرت في الهجوم الذي أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وأفاد مسؤولون إن شخصاً أصيب أيضاً في منطقة ميكولاييف (جنوب).

وأعلنت أوكرانيا، أمس الثلاثاء، أنها شنت هجوماً سيبرانياً أخرج الخادم الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية عن العمل وعطل موقتاً التبادل الداخلي للمعلومات.

وجاء في بيان للاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن العملية "عطلت خادم الاتصالات الخاص بوزارة الدفاع الروسية"، معلنة مسؤوليتها عنها. وتعذر التحقق من صحة هذه المعلومات، علماً أن موسكو لم تصدر إلى الآن أي رد فعل.

وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن "الهجوم السيبراني قطع تبادل المعلومات بين وحدات وزارة الدفاع الروسية التي كانت تستخدم الخادم المشار إليه والموجود في موسكو". وأشارت إلى أن العملية "مستمرة".

توازياً، أفادت السلطات الروسية، أمس الثلاثاء، بأن عطلاً طال مواقع إلكترونية عدة في البلاد سببه "مشكلة فنية".

ولم يُشَر إلى الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية، وما من مؤشر يدل إلى وجود رابط بين ما أعلنته الاستخبارات العسكرية الأوكرانية والعطل الذي أفادت به السلطات الروسية.

وأكدت وزارة التنمية الرقمية في بيان أن العطل "المتعلق بالبنية التحتية لنظام أسماء النطاقات (DNSSEC)" قد تم إصلاحه مساء. لكن الوزارة لفتت إلى "اضطرابات" للخدمة قد تستمر "بعض الوقت".

وتم الإبلاغ عن أعطال في منطقة موسكو وأيضاً في سان بطرسبرغ ونوفوسيبيرسك وجمهورية تتارستان، وفقاً لوكالة "ريا نوفوستي" الحكومية.

أوربان: أوكرانيا تمثل "معضلة كبيرة" لأوروبا

جدد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الثلاثاء، قبل يومين من القمة الأوروبية الاستثنائية في بروكسل، رفضه تقديم المساعدات لأوكرانيا على مدى أربع سنوات، معتبراً أن كييف تشكل، بعيداً عن النزاع، "تحدياً كبيراً" لأوروبا.

وفي ظل غضب المزارعين في أوروبا، وخاصة أمام الواردات الأوكرانية، يرى الزعيم القومي أن "هذه المسألة تظهر إلى أي مدى تمثل أوكرانيا معضلة كبيرة لأوروبا، بعيداً عن الحرب".

وقال في مقابلة مع مجلة "لوبوان" الأسبوعية "علينا أن نكون حذرين للغاية لأن أوكرانيا دولة ضخمة" وأن تقاربها أو حتى انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي "سيكون له تأثير هائل وكارثي على الاقتصادات الأوروبية، بخاصة في القطاع الزراعي".

وأوضح أن إنتاجها "أرخص بكثير من إنتاج المزارعين الفرنسيين والمجريين، وهذا أمر لا يمكن احتماله. لا يمكننا المنافسة"، داعياً المفوضية الأوروبية إلى "الدفاع عن المصالح الأوروبية ضد الأوكرانية، وليس العكس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحول الملف الأوكراني، أشار إلى "عزلة" المجر داخل الاتحاد الأوروبي، في حين أن الدول الأعضاء الـ26 الأخرى "لا تزال تعتقد أن هناك حلاً عسكرياً".

وبعد اعتراضها في ديسمبر (كانون الأول) على دفع 50 مليار يورو لكييف على مدى أربع سنوات، أشار أوربان إلى أن بودابست قدمت، السبت، "عرضاً توفيقياً"، داعية إلى "قرار سنوي يتم تعديله وفقاً للأحداث".

يأتي ذلك في ما يقترب موعد الانتخابات الأوروبية التي يأمل في الفوز بها مع تشكيلات قومية أخرى، والانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) مع احتمال فوز دونالد ترمب.

لكن بروكسل ردت بتهديد المجر بـ"حصار مالي واسع النطاق"، وفق ما قال متأسفاً، مستنداً إلى مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز".

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الاتحاد الأوروبي أعد وثيقة يدعو فيها زعماء دول التكتل إلى الإعلان عن حرمان المجر من جميع أموالها المستحقة ما لم يتم التوصل إلى حل، الخميس، بهدف الضغط على بودابست من خلال "تعريض عملتها للخطر" وهز ثقة المستثمرين.

واعتبر أوربان الذي اعتاد تحدي شركائه ذلك "نوعاً من الابتزاز. (...) ليس لدي أي شك في صحة هذه الوثيقة. بالنظر إلى معرفتي ببروكسل، إنهم قادرون على ذلك".

ماكرون يطالب بدعم "شجاع" لأوكرانيا

من جانبه، دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، في السويد عن السياسة الزراعية المشتركة أمام الصعوبات التي يواجهها المزارعون في بلاده، كما دعا إلى اتخاذ قرارات "شجاعة" لتسريع دعم أوكرانيا، قبل يومين من انعقاد قمة أوروبية حاسمة.

شغل غضب المزارعين في فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى حيزاً في محادثات اليوم الأول من زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى السويد، والمخصصة بشكل كبير للبحث في مصير الدفاع الأوروبي في وقت تشارف فيه ستوكهولم على الانضمام إلى الناتو.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون "سيكون من السهل تحميل أوروبا المسؤولية" موضحاً أنه "من دون سياسة زراعية مشتركة، لن يحصل مزارعونا على أي دخل ولن يتمكن كثر من العيش".

وتنظم السياسة الزراعية المشتركة المنافسة وتضبط المساعدات الزراعية على المستوى الأوروبي.

وعزا رفض إبرام اتفاقية تجارية بين الاتحاد الأوروبي وتكتل "ميركوسور" الذي يضم أبرز القوى التجارية في أميركا اللاتينية، التي تسعى إليها دول مثل ألمانيا، إلى وجود "قواعد لا تتوافق مع قواعدنا".

وطلب الرئيس الفرنسي وضع "تدابير واضحة" من أجل استيراد الدجاج والحبوب من أوكرانيا. ومن المقرر أن يجتمع، الخميس، مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، على هامش القمة الأوروبية حول دعم أوكرانيا.

ودعا الموزعين إلى "عدم احتساب كل القيمة المضافة" في المفاوضات مع المزارعين. وخلال الاجتماع أبرم الزعيمان "شراكة استراتيجية متجددة" مع التركيز على الدفاع.

وفي هذا السياق، دعا ماكرون الأوروبيين إلى دعم أوكرانيا "على المدى الطويل" والتعويض عن أي انخفاض محتمل في المساعدات الأميركية، وذلك قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

وقال في كلمة ألقاها في أكاديمية كارلبرغ العسكرية "يجب أن نكون أسياد قرارنا وألا نفوض هذه المهمة إلى القوى العظمى، حتى لو كانت حليفة جيدة للغاية لأنها تعيش على الجانب الآخر من المحيط".

ثم دعا إلى اتخاذ قرارات "عادلة وشجاعة" وحتى "مبتكرة" في الأشهر المقبلة لتسريع الدعم العسكري لأوكرانيا، و"أشاد" باقتراح رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس النظر في طرق جديدة لتمويل المشتريات العسكرية على المستوى الأوروبي.

وشدد في كلمته على ضرورة "الاستعداد للتحرك والدفاع عن أوكرانيا ودعمها مهما حصل" معتبراً أن "تكلفة" النصر الروسي ستكون "باهظة جداً بالنسبة لنا".

المزيد من دوليات