Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرب دبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا عنوانها "طائرة الأسرى"

جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم بطلب من موسكو وزيلينسكي يدعو إلى "تحقيق دولي" وقصف مصفاة نفط في جنوب روسيا ليلاً

ملخص

أوكرانيا تعلن إسقاط 11 طائرة مسيّرة من أصل 14 أطلقتها روسيا خلال الليل ومجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث مقتل 65 أسير حرب أوكرانيين كانوا على متن طائرة عسكرية روسية

أفاد مصدر أمني، اليوم الخميس بأن أجهزة الأمن الأوكرانية نفذت هجوماً ليلياً بمسيرات على مصفاة نفط في بلدة توابسي بجنوب روسيا كانت السلطات الروسية قالت إن حريقاً شب فيها.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، "أصبحت مصفاة نفط في توابسي بروسيا هدفاً جديداً للأجهزة الأمنية الأوكرانية. وتضررت وحدة معالجة النفط الأساسية المؤلفة من أعمدة فراغية وهوائية".

وأعلنت السلطات الروسية المحلية ليلاً اشتعال النيران في موقع نفطي في توابسي من دون أن تشرح أسباب ذلك.

وتمت السيطرة على النيران قرابة الساعة الخامسة من صباح الخميس (2 بتوقيت غرينتش) ولم يتم الإبلاغ عن وقوع ضحايا، لكن الجانب الروسي لم يعط أية إشارة إلى حجم الأضرار.

وأضاف المصدر الأمني، "تضرب أجهزة الاستخبارات الأوكرانية في العمق الروسي، وستواصل مهاجمة بنى تحتية مهمة ليس للاقتصاد الروسي بل وتوفر الوقود للقوات الروسية".

بعد فشل هجومها المضاد في الصيف وتعرضها لحملة قصف روسية جديدة، كثفت أوكرانيا ضرباتها على ما يبدو في الأراضي الروسية، مستهدفة مواقع صناعية وعسكرية، وتسببت الهجمات في مقتل مدنيين، لا سيما في مدينة بيلغورود عند الحدود مع أوكرانيا.

وأعلنت أوكرانيا، اليوم الخميس، أنها أسقطت 11 طائرة مسيّرة من أصل 14 أطلقتها روسيا خلال الليل وتسببت بإصابة عدد من الأشخاص بجروح في مناطق بجنوب البلاد.

وقال سلاح الجو الأوكراني، إن أنظمة الدفاع الجوي في منطقتي أوديسا وميكولايف أسقطت المسيّرات. وأفادت وزارة الداخلية الأوكرانية بسقوط ستة جرحى في هذه الهجمات في أوديسا وألحقت أضراراً بمبان سكنية ومخزن.

جلسة لمجلس الأمن

في الأثناء، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم بناءً على طلب موسكو التي تتهم أوكرانيا بإسقاط طائرة عسكرية روسية وقتل جميع ركابها بينهم 65 أسير حرب أوكرانيين كانت موسكو تنقلهم بهدف تبادلهم وفق قولها.

وتُعقد الجلسة في الساعة 17:00 (22:00 بتوقيت غرينتش)، وفق ما أعلنت فرنسا التي ترأس مجلس الأمن الدولي، وذلك بناءً على طلب قدمه الأربعاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته نيويورك.

وقال الكرملين اليوم إنه لا يمكن لأحد في المرحلة الحالية تحديد كيف سيؤثر حادث إسقاط طائرة نقل روسية كانت تقل 65 جندياً أوكرانياً أسيراً لمبادلتهم بجنود روس على عمليات تبادل الأسرى في المستقبل.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن إسقاط الطائرة "عمل وحشي" وإن المناقشات حول تبادل الأسرى يجب أن تبقى سرية.

كما نقلت قوله، "لا يمكن لأحد تحديد كيف سيؤثر هذا (الحادث) على احتمالات تمديد عملية (التبادل)".

زيلينسكي يدعو لتحقيق دولي

من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، إلى إجراء تحقيق دولي في سقوط الطائرة العسكرية الروسية التي قالت موسكو، مشيراً إلى أنه أصدر تعليماته لمختلف وكالات الدولة للتحقيق في الواقعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت موسكو، إن 74 خصاً لقوا حتفهم، 65 منهم أسرى حرب أوكرانيون، عندما أسقطت طائرة نقل عسكرية في منطقة بيلغورود قرب الحدود مع أوكرانيا، أمس الأربعاء.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي "من الواضح أن الروس يتلاعبون بحياة السجناء الأوكرانيين ومشاعر أهاليهم وعواطف مجتمعنا". ولم يؤكد أو ينفي مزاعم روسيا، لكنه قال إنه كان "يوماً صعباً للغاية".

وأضاف "يجب إثبات كل الحقائق، قدر الإمكان، على اعتبار أن إسقاط الطائرة تم على الأراضي الروسية الواقعة خارج سيطرتنا".

تبادل الاتهامات

بعد تحطم الطائرة، اتهمت روسيا أوكرانيا على الفور بالمسؤولية، ووصفت ما جرى بأنه "عمل إرهابي".

وفي سلسلة من البيانات، أكدت وكالات عسكرية مختلفة في كييف أنه كان من المقرر إجراء تبادل للأسرى، مؤكدة أن روسيا مسؤولة عن حماية أسرى الحرب الأوكرانيين المحتجزين لديها.

وقالت الاستخبارات الأوكرانية، "كان من المفترض أن تجري عملية تبادل سجناء" الأربعاء وإن موسكو لم تبلغها بأي خطط لنقل أي جنود أسرى في منطقة بيلغورود.

لكن بحسب وزارة الدفاع الروسية، كان الجيش الأوكراني "على دراية تامة" بأن الروس ينقلون أسرى حرب بالطائرة إلى بيلغورود قبل اقتيادهم إلى نقطة تلاقي عند الحدود.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الأوكرانيين أطلقوا من منطقة خاركيف (شمال شرق) "صاروخين" من "منظومة دفاع جوية" لإسقاط طائرة النقل العسكرية من طراز "آي أل-76" و"اتهام روسيا" لاحقاً بارتكاب هذا العمل.

ولم تحدد كييف بعد أن إذا كان أسرى الحرب الأوكرانيون قتلوا جراء حادثة أم أن الطائرة أسقطت بأسلحة أوكرانية.

وتعهّد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بـ"الكشف" عن ملابسات الحادثة، فيما وجّه رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أصابع الاتهام على الفور لأوكرانيا التي استخدمت وفق قوله "صواريخ أميركية وألمانية" لإسقاط الطائرة.

وقال بيسكوف الخميس بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية، إن "قتل الأوكرانيين لسجنائهم وهم مواطنوهم الذين كان من المفترض أن يعودوا إلى منازلهم خلال 24 ساعة تقريباً، هو بالطبع عمل وحشي".

تعهد أوكراني

من جهتها، قالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إنها لا تملك "معلومات موثوقة أو شاملة عن هويات أو أعداد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة"، مؤكدةً أنه "لم يتم إبلاغ أوكرانيا بعدد المركبات أو الطرق التي ستسلكها أو سبل تسليم السجناء".

وأوضحت أنه "من المعروف أنه يتم تسليم الأسرى جواً أو عبر سكك الحديد والطرقات. قد يشير ذلك إلى أفعال متعمّدة من روسيا هدفها تعريض حياة وسلامة الأسرى للخطر".

في بيان نشر بعد ساعات على الحادث لكن من دون الإشارة إليه، توعد الجيش الأوكراني بمواصلة "تدمير طائرات النقل والسيطرة على المجال الجوي من أجل القضاء على التهديد الإرهابي بما في ذلك في منطقة بيلغورود-خاركيف" للتصدي للضربات الروسية في أوكرانيا.

وغالباً ما تتعرّض منطقة بيلغورود لضربات بصواريخ ومسيّرات أوكرانية نظراً لقربها من الحدود. وتواصل روسيا من جهتها قصفها لأوكرانيا منذ إطلاق هجومها العسكري في فبراير (شباط) 2022.

وتفيد كييف بأن الروس أسروا أكثر من ثمانية آلاف أوكراني، من بينهم أكثر من 1600 مدني.

ميدانياً، تتركز المعارك الكبرى حول أفدييفكا، المدينة الصناعية في منطقة دونباس (شرق) التي يشن الجيش الروسي عليها هجمات متتالية محاولاً تطويقها.

وأعلن رئيس بلدية المدينة فيتالي باراباتش أمس لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "مجموعات تخريب واستطلاع روسية دخلت الجزء الجنوبي من أفدييفكا، لكن تم صدها"، مضيفاً أن الوضع "يبقى صعباً لكن تحت السيطرة".

المزيد من دوليات