Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إعلام سوري يؤكد مقتل مستشارين إيرانيين بالهجوم الإسرائيلي على دمشق

استهدفت 3 صواريخ قادمة من الجولان مقراً لـ"حزب الله" والحرس الثوري

مصدر عسكري سوري قال إن إسرائيل وجهت ضرباتها بصواريخ قادمة من اتجاه الجولان (أرشيفية - رويترز)

ملخص

استهدف القصف الإسرائيلي مزرعتين في محيط منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، وسط محاولة الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام إحباط الهجوم لكنها فشلت في ذلك.

قالت وسائل إعلام رسمية سورية، اليوم الإثنين، إن "عدداً من المستشارين الإيرانيين" قتلوا في هجوم إسرائيلي جنوبي العاصمة دمشق.

ويعد هذا اعترافاً نادراً من دمشق بسقوط قتلى أو مصابين إيرانيين في ضربات إسرائيلية داخل سوريا.

وذكرت وسائل الإعلام، أن مدنيين قتلوا أيضاً لكنها لم تذكر عدد القتلى من المستشارين أو المدنيين.

على رغم ذلك، قال سفير إيران لدى سوريا في وقت سابق، إن الضربة لم تسفر عن قتلى أو مصابين إيرانيين.

منطقة السيدة زينب

كان المرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بمقتل سبعة أشخاص، بينهم عناصر في مجموعات موالية لطهران، اليوم الإثنين بقصف إسرائيلي استهدف مقراً لهذه المجموعات في منطقة السيدة زينب قرب العاصمة.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن "قصفاً إسرائيلياً بثلاثة صواريخ استهدف مقراً لـ(حزب الله) والحرس الثوري الإيراني، مما أسفر عن مقتل أشخاص"، لم يتمكن بعد من تحديد ما إذا كان بينهم مدنيون.

وبحسب المرصد فإن خمسة عناصر بينهم سوريان اثنان أحدهما مرافق لأحد ضباط "الحرس الثوري" الإيراني قتلوا، إضافة إلى سوريين اثنين من المتعاقدين لحراسة المزارع، وسقوط عدد من الجرحى لا يعلم حتى اللحظة جنسياتهم في الضربات الإسرائيلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستهدف القصف الإسرائيلي مزرعتين في محيط منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، وسط محاولة الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام إفشال الهجوم فإنها فشلت في ذلك ووصلت الصواريخ إلى أهدافها، وفق المرصد.

وأكدت مصادر أن المزرعتين تقعان قرب أبنية سكنية للمدنيين، حيث فرضت فصائل موالية لإيران طوقاً أمنياً حول المنطقة المستهدفة.

وقال مصدر عسكري سوري إن إسرائيل شنت "عدواناً جوياً" من اتجاه الجولان استهدف عدداً من النقاط جنوبي دمشق، وفق "رويترز".

فيما أشارت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء إلى أن إسرائيل هاجمت مركزاً استشارياً عسكرياً إيرانياً في سوريا.

ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق.

خريطة الضربات الإسرائيلية

كان معهد الشرق الأوسط في واشنطن أزاح الستار عن دراسة معلوماتية وتحليلية، رصدت الضربات التي نفذتها إسرائيل في سوريا منذ عام 2013، في مواجهة توسع النفوذ الإيراني، سواء من خلال "الحرس الثوري"، أو عبر الميليشيات الموالية لطهران.

وبحسب تقرير المعهد، تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري منذ عام 2013 غارات جوية إسرائيلية متكررة استهدفت القوات الإيرانية وقواعد الميليشيات المتحالفة معها. وتوضح هذه الضربات أهداف تل أبيب المتعددة الأوجه، وهي عرقلة تدفق الأسلحة المتجهة إلى "حزب الله"، وحماية أمن إسرائيل من خلال تحييد التهديدات ذات المصدر الإيراني.

وعلى مدى العقود القليلة الماضية أنشأت إيران بشكل استراتيجي شبكة من الحلفاء والوكلاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تشمل دولاً مثل سوريا واليمن ولبنان والعراق. وبرز تورط إيران العميق في الصراع السوري تدريجاً باعتباره تهديداً كبيراً لاستراتيجية الولايات المتحدة المرتكزة على حماية إسرائيل والحفاظ على هيمنتها العسكرية في المنطقة.

وتراقب إسرائيل منذ عام 2013 تطور النفوذ والسيطرة الإيرانية في سوريا، إضافة إلى مراقبة التحركات الإيرانية، وتحديداً على طول جبهات جنوب سوريا.

وتعتمد الاستراتيجية الإسرائيلية على تصنيف الوجود والتحركات الإيرانية على أساس قدرتها على تشكيل تهديد للأمن القومي الإسرائيلي. ومنذ بداية عام 2017 أصبح التهديد الإيراني في سوريا أكثر وضوحاً، وهو ما ردت عليه تل أبيب بتصعيد ضرباتها على أهداف إيرانية في البلاد.

ويقول التقرير إنه في الفترة من عام 2017 إلى منتصف عام 2023 كثفت إسرائيل هجماتها المباشرة على المواقع التي تؤوي القوات الإيرانية والميليشيات المتحالفة معها عبر الأراضي السورية المتنوعة.

ومن المثير للاهتمام أن إسرائيل اختارت استبعاد محافظة دير الزور الواقعة شرق سوريا من قائمة المناطق المستهدفة، على رغم أنها كانت مركزاً مهماً للسيطرة الإيرانية منذ عام 2018. وترتكز سياسة الإقصاء هذه على الموقع الجغرافي لدير الزور.

وبدأت إسرائيل سلسلة من الضربات المستهدفة في عام 2013، مع التركيز على المناطق التي تشهد وجوداً كبيراً للقوات الإيرانية أو الميليشيات المتحالفة معها. وبحلول نهاية عام 2016 كانت إسرائيل قد نظمت 14 ضربة دقيقة، منتشرة استراتيجياً عبر ثلاث مناطق رئيسة: دمشق وريف دمشق المجاور واللاذقية.

وبتحليل الفترة من 2013 إلى 2016 يصبح من الواضح أن استراتيجية إسرائيل صيغت للحد من المراحل الجنينية للتسلل والتوسع الإيراني في سوريا. خلال هذه الفترة ركزت إيران عملياتها بشكل استراتيجي في العاصمة دمشق، مع التركيز بشكل ملحوظ على منطقة السيدة زينب وغيرها من المناطق المحورية في ريف دمشق.

وبرز مطار دمشق الدولي كمركز حاسم في هذه الاستراتيجية، إذ كان بمثابة القناة الوحيدة لإيران لإرسال الدعم إلى ميليشياتها الناشئة في سوريا.

واستهدفت الضربات الإسرائيلية 87 في المئة من المراكز العصبية في ريف دمشق والعاصمة، بهدف إحباط الجهود التأسيسية التي تبذلها إيران لإنشاء معقل لها. وفي الوقت نفسه تم توجيه جزء أصغر ولكن كبير من العمليات، وهو ما يمثل 12 في المئة، نحو نقاط استراتيجية في محافظة اللاذقية.

ويرصد تقرير معهد الشرق الأوسط اتساع النفوذ الإيراني في سوريا، اعتباراً منذ عام 2017، إذ نما بصورة أكبر مما كان عليه في نهاية عام 2016. وطوال الإطار الزمني الممتد من عام 2017 إلى الـ31 من أغسطس (آب) 2023، وسعت إيران بشكل ملحوظ موطئ قدمها في سوريا، ونجحت في السيطرة على الطرق الدولية الحيوية، وعديد من الممرات البرية الاستراتيجية، ومطاري دمشق وحلب المحوريين، إلى جانب القواعد العسكرية المختلفة، ومهابط الطائرات.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات