Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتمالات خفض الفائدة توقف صعود الدولار

قرارات البنوك المركزية في أوروبا واليابان هذا الأسبوع تكبح جماح العملة الأميركية

انخفض مؤشر الدولار 0.09 في المئة إلى 103.19 نقطة (أ ف ب)

ملخص

ارتفع مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.7 في المئة بعد خفض 1.5 في المئة الأسبوع الماضي

حاول الدولار الحفاظ على مكاسبه، اليوم الإثنين، إذ أدت قرارات البنوك المركزية المرتقبة في اليابان وأوروبا، وتوقعات السوق المتذبذبة حول خفض أسعار الفائدة الأميركية إلى توقف صعوده المدفوع بالبيانات في أواخر الأسبوع الماضي.

وكان الين هو الاستثناء البارز في التعاملات التي اتسمت خلاف ذلك بالهدوء، وابتعدت العملة اليابانية عن أدنى مستوى لها خلال شهر واحد الجمعة عند 148.80 وارتفعت إلى 147.74 للدولار، وكان الأكثر تراجعاً مقابل الدولار هذا العام، إذ انخفض نحو خمسة في المئة في ارتداد سريع من صعوده في ديسمبر (كانون الأول) إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر قرب 140.

ويبدأ بنك اليابان (المركزي) اليوم الإثنين اجتماعاً يستمر على مدى يومين، وتراجعت الرهانات على التحول من سياسة التيسير النقدي في هذا الاجتماع في أعقاب الزلزال الذي ضرب الساحل الغربي لليابان في أول أيام العام الجديد إلى جانب التعليقات الحذرة لمسؤولي البنك .

وانخفض مؤشر الدولار 0.09 في المئة إلى 103.19 نقطة، واستقر مقابل اليورو عند 1.0901 دولار، وتترقب الأسواق كثيراً من الأمور هذا الأسبوع، إذ ستعقد اجتماعات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وبنكي كندا وتركيا المركزيين يوم الخميس المقبل، فضلاً عن موسم إعلان نتائج الشركات المزدحم والاضطرابات في البحر الأحمر التي أثرت في التجارة العالمية وسلاسل التوريد.

وقبيل اجتماع المركزي الأوروبي، تغير النقاش بقدر ما إذ تقبل صناع السياسة أن الخطوة التالية هي خفض كلفة الاقتراض، ولكن في وقت لاحق وبقدر أقل مما تتوقعه الأسواق. ويعتقد محللو السوق أن توقعات التضخم للبنك المركزي الأوروبي خاطئة، ويتوقعون خمسة تخفيضات لأسعار الفائدة هذا العام.

وجرى تداول الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات عند 1.2716 دولار، مرتفعاً 0.12 في المئة خلال اليوم، وانخفض الجنيه الاسترليني الأسبوع الماضي بعدما أظهرت بيانات الجمعة الماضي، أن مبيعات التجزئة انخفضت بأكبر قدر في ثلاث سنوات، ولاقت العملة دعماً من استمرار ارتفاع معدلات التضخم، والاعتقاد أن بنك إنجلترا لن يخفض على الأرجح أسعار الفائدة بالسرعة نفسها التي يسير عليها المركزي الأوروبي أو بنك الاحتياط الاتحادي (المركزي الأميركي).

الذهب يفقد بريقه

وتراجعت أسعار الذهب اليوم مع تلاشي توقعات المتعاملين باقتراب خفض أسعار الفائدة، وفقد الملاذ الآمن جاذبيته مع تحسن شهية المخاطرة قبل بيانات اقتصادية أميركية رئيسة، واجتماعات مهمة لبنوك مركزية هذا الأسبوع.

وانخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2022.28 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.3 في المئة إلى 2023.80 دولار.

وتلاشت توقعات قيام مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة في مارس (آذار) المقبل، مما وضع على ما يبدو سقفاً لأسعار الذهب. وقال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في مؤسسة "أواندا" كيلفن وونغ، إن حالة عدم اليقين الجيوسياسي في الشرق الأوسط، بخاصة حول الشحن في البحر الأحمر، تدعم بقاء الذهب فوق 2015 دولاراً.

ودعمت الأسهم اليابانية العقود الآجلة الأميركية والأوروبية لترتفع اليوم الإثنين، إذ غذت الضجة حول الذكاء الاصطناعي أسهم قطاع التكنولوجيا، قبل أسبوع مليء باجتماعات البنوك المركزية والبيانات الاقتصادية المهمة ونتائج الشركات.

وتراجعت ملاذات آمنة أخرى، وانخفض مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى أدنى مستوى في أسبوع تقريباً، في حين هبطت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوى في أكثر من شهر إلى 4.1148 في المئة.

وهبط الذهب نحو واحد في المئة الأسبوع الماضي، وهو أكبر خفض أسبوعي له في ستة أسابيع، بعد أن قال مسؤولون بالاحتياط الاتحادي إن البنك المركزي يحتاج إلى مزيد من بيانات التضخم قبل إصدار أي قرار في شأن خفض أسعار الفائدة.

ويتوقع المتعاملون حالياً خفض أسعار الفائدة 132 نقطة أساس هذا العام، بعد أن كانوا يتوقعون قبل أسبوعين خفضها 150 نقطة أساس، وفقاً لتطبيق "آي آر بي آر" لاحتمالات أسعار الفائدة التابع لمجموعة بورصات لندن.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 1.9 في المئة إلى 22.18 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.3 في المئة إلى 896.27 دولار، والبلاديوم 0.8 في المئة إلى 938.70 دولار.

أسهم أوروبا تفتح على ارتفاع

وفتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع اليوم مقتفية أثر مكاسب "وول ستريت"، التي دفعت مؤشر "ستاندرد أند بورز" لتحقيق ارتفاع قياسي في الجلسة السابقة، بينما يترقب المتعاملون قرار البنك المركزي الأوروبي في شأن السياسة النقدية المقرر صدوره هذا الأسبوع.

وارتفع مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.7 في المئة بعد خفض 1.5 في المئة الأسبوع الماضي، وارتفعت أسهم التكنولوجيا في منطقة اليورو 1.2 في المئة اليوم.

ومما زاد من مكاسب القطاع ارتفاع سهم "أيه أس أم أل هولدينغ" 2.2 في المئة، بعد أن رفعت شركة "برنشتاين" تصنيف شركة تصنيع معدات أشباه الموصلات الهولندية إلى "أداء متفوق" من "أداء متماشي مع السوق".

وينصب تركيز المتعاملين على قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي المقرر صدوره في 25 يناير (كانون الثاني) للتأكد من توقيت تخفيضات أسعار الفائدة.

واستفادت السوق أيضاً من إعلان شركة الألعاب الفرنسية "فرانسيز دي غو" عن عرض للاستحواذ على شركة "كيندريد" المتخصصة في الألعاب عبر الإنترنت في صفقة بقيمة 28 مليار دولار، وقفزت أسهم شركة "كيندريد" 16.8 في المئة، بينما ارتفع سهم "فرانسيز دي غو" خمسة في المئة تقريباً.

"نيكاي" يسجل أعلى مستوياته في 34 عاماً

ارتفع مؤشر "نيكاي الياباني" إلى أعلى مستوى له منذ 34 عاماً، اليوم الإثنين، إذ عزز الإغلاق القياسي لمؤشر "ستاندرد أند بورز"، الجمعة الماضي، معنويات المستثمرين، على رغم استمرار علامات النشاط المحموم في السوق الآسيوية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعدما بدأ الجلسة على ارتفاع حاد، انخفض "نيكاي" قليلاً في الجلسة الصباحية قبل أن يرتفع في التعاملات المتأخرة، بما يصل إلى 1.69 في المئة إلى 36571.80 نقطة، وهو مستوى لم يسجله منذ فبراير (شباط) 1990، وأغلق المؤشر مرتفعاً 1.62 في المئة عند 36546.95 نقطة.

وارتفعت 207 من الأسهم المدرجة على المؤشر وعددها 225 مقابل تراجع 17 واستقرار سهم واحد، وصعدت جميع المؤشرات الفرعية، وكان قطاعا العقارات والتكنولوجيا الأفضل أداءً.

وسجل مؤشر "ستاندرد أند بورز"، الجمعة الماضي، أعلى إغلاق له منذ عامين، إذ أدت حمى الذكاء الاصطناعي إلى تحقيق مكاسب كبيرة لأسهم الرقائق وغيرها من أسهم التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل، مع رفع شركة سوبر "مايكرو كمبيوتر" لصناعة الخوادم توقعات أرباحها.

وفي اليابان، ارتفع سهم مجموعة "سوفت بنك" التي تستثمر في الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي 2.41 في المئة، في حين ارتفع سهم شركة "أدفنتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق، والتي تضم "إنفيديا" بين عملائها، 3.52 في المئة.

وارتفع مؤشر "نيكاي" 9.2 في المئة منذ بداية العام ليتقدم على منافسيه في الأسواق المتقدمة، والتي يقع كثير منها في المنطقة السلبية، ومع ذلك، حذر محللون من تراجع محتمل، إذ تشير المؤشرات الفنية إلى أن السوق تشهد تداولات محمومة.

ولاقت الأسهم اليابانية دفعة إضافية هذا العام من انحسار الرهانات على نهاية وشيكة لسياسة بنك اليابان التحفيزية، بخاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب الساحل الغربي للبلاد يوم رأس السنة الجديدة، ومن المقرر أن يعلن البنك المركزي سياسته الجديدة غداً الثلاثاء.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة