Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اقتصاديو دافوس: الآفاق العالمية ضعيفة ومليئة بعدم اليقين في 2024

20 في المئة من المحللين يتوقعون عدم تغيير الظروف الحالية للأفضل 

تقرير حديث لـ"دافوس" يتوقع خفض معدلات التضخم المرتفعة في جميع المناطق العالم (أ ف ب)

ملخص

توقع أكثر من نصف الاقتصاديين أن يضعف الاقتصاد العالمي في عام 2024 بينما توقع 20 في المئة منهم عدم تغيير الظروف

توقع تقرير مركز الاقتصاد والمجتمع الجديد التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي حمل عنوان "الآفاق الاقتصادية لكبار الاقتصاديين" لشهر يناير (كانون الثاني) الحالي أن تظل الآفاق الاقتصادية العالمية هذا العام ضعيفة ومليئة بعدم اليقين.

يظهر التقرير الذي سيطلق مساء اليوم الإثنين في أول أيام المنتدى بمنتجع دافوس السويسري، أن أكثر من نصف من استطلعت آراؤهم بنسبة 56 في المئة، توقعوا تضاؤل الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي، وفي المقابل، توقع 20 في المئة منهم عدم تغيير الظروف الاقتصادية أو حتى تفاقمها، في حين توقع ربعهم تقريباً ظروفاً أكثر قوة.

وتسلط هذه النتائج التي تظهر تقسيماً نسبياً الضوء على أن الغموض الذي ساد في توقعات العام الماضي لا يزال يلقي بظلاله على التطورات الاقتصادية في المدى القريب. 

ويسلط تقرير دافوس الضوء على الاتجاهات الرئيسة في البيئة الاقتصادية العالمية الحالية، ملقياً الضوء على آفاق النمو والتضخم، والتأثيرات المترتبة على التطورات الجيوسياسية والصناعية، إضافة إلى التقدم المحقق في مجال الذكاء الاصطناعي. ويستند التقرير على آراء فردية وجماعية لمجموعة من كبار الاقتصاديين ووجهات نظرهم من خلال المشاورات والاستقصاءات الدورية في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي. 

تظهر حالة عدم اليقين في البيئة الاقتصادية بوضوح من خلال نتائج الاستطلاع الذي أجراه المنتدى على مدى شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، ويتعمق في تلخيص السمات البارزة للوضع الاقتصادي الحالي، ويحدد أولويات العمل المستقبلي لصانعي السياسات وقادة الأعمال للتصدي لتفاقم الصدمات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي نتيجة التحولات الجيواقتصادية والجيوسياسية. 

وتأتي توقعات كبار الاقتصاديين للعام الحالي في ظل تراجع طويل الأمد في الظروف الاقتصادية العالمية وتوسع نطاق التباعد الإقليمي، ويستمر الوضع في مظهره الغامض وعدم اليقين الذي سيطر على توقعات العام الماضي، ويظل هذا الشكل من عدم اليقين يلوح في أفق الاقتصاد على المدى القريب. 

ووفقاً للتقرير أفاد الذين استطلعت آراؤهم بأنه على رغم وجود تطورات إيجابية مثل تخفيف الضغوط التضخمية والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي فإن الشركات وصانعي السياسات يواجهون تحديات مستمرة وعواصف معاكسة مع استمرار التقلبات العالمية، ويظل النشاط الاقتصادي بطيئاً، وتظل الأوضاع المالية مشدودة، إضافة إلى استمرار الخلافات الجيوسياسية. 

ازدهار جنوب وشرق آسيا ونمو معتدل للصين

وتظل التوقعات إيجابية بالنسبة إلى جنوب وشرق آسيا والمحيط الهادئ، إذ يتوقع معظم كبار الاقتصاديين أن تنمو نمواً قوياً في الأقل بشكل معتدل في عام 2024، أما بالنسبة إلى الصين فتظل استثناءً، إذ تبدلت إلى حد كبير توقعات النمو القوي والمعتدل للاقتصاد الصيني إلى توقعات معتدلة بنسبة 69 في المئة لعام 2024. 

وتظهر التوقعات تراجعاً في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ سبتمبر (أيلول) 2023، وفي إطار توقعات كبار الاقتصاديين لعام 2024، يشير نحو ستة من كل 10 مشاركين إلى توقعات بنمو معتدل أو أقوى خلال هذا العام، وفي أوروبا، يعبر نحو 77 في المئة من المشاركين عن توقعات بنمو ضعيف أو ضعيف جداً في عام 2024، وفي بقية أنحاء العالم، تظهر التوقعات استمرار نمو معتدل على نطاق واسع. 

التحسن في توقعات التضخم

وتعكس نتائج الاستطلاع توقعات إيجابية للتضخم في عام 2024، إذ يشهد السيناريو تحسناً ملحوظاً في مستويات التضخم في جميع المناطق مع توقعات لانخفاض معدلات التضخم العالية، وتتوقع غالبية المشاركين الذين استطلعت آراؤهم تخفيف الضغوط عن أسواق العمل بنسبة 77 في المئة، وتحسين الظروف المالية بنسبة 70 في المئة. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تركز هذه الطبعة من تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي على ظاهرتين رئيستين تؤثران في العالم، التطورات الجيوسياسية والتقدم في الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ يظهر الاستطلاع أن تسارعاً في وتيرة التجزئة الجيواقتصادية أمر مرجح بصعوبة من قبل كبار الاقتصاديين هذا العام، في حين يقلل فقط نحو واحد من كل 10 مشاركين من هذا الاحتمال، وفي الوقت نفسه يرى غالبية المشاركين أن ذلك سيؤدي إلى تزايد التقلبات في الاقتصاد العالمي بنسبة 87 في المئة، وزيادة في تقلبات مخزون الأسواق بنسبة 80 في المئة، ويتوقع ما يقارب ستة من كل 10 (57 في المئة) أيضاً زيادة عدم المساواة وتوسًع الانقسام بين الشمال والجنوب العالمي في السنوات الثلاث المقبلة. 

التجزئة العالمية وانتعاش السياسات الصناعية 

ويشير تقرير دافوس إلى زيادة في التجزئة العالمية وتشابكها الوثيق مع انتعاش سياسات الصناعة، ووفقاً لتوقعات كبار الاقتصاديين، يتوقع نحو ثلثي المشاركين أن تؤدي هذه السياسات إلى نشوء نقاط ساخنة للنمو الاقتصادي والحيوية الجديدة في الصناعات، ومع ذلك، حذرت الغالبية (79 في المئة) من الضغوط المالية، وأشارت نسبة كبيرة (66 في المئة) إلى التباعد بين الاقتصادات ذات الدخل المرتفع والمنخفض. 

وأظهرت استطلاعات الرأي أن المستجيبين يتوقعون بصورة عامة بقاء هذه السياسات غير منسقة إلى حد كبير بين الدول، مع وجود مجموعة متنوعة من الأساليب الدفاعية والتمكينية في الاقتصادات ذات الدخل المرتفع والمنخفض. 

فوائد تمكين الذكاء الاصطناعي في الاقتصادات 

واحتل التقدم السريع في مجال الاصطناعي الذكاء قمة جدول الأعمال وأجندات السياسات لعام 2024، إذ قال المجيبون إنهم أكثر تفاؤلاً، خصوصاً في شأن فوائد تمكين الذكاء الاصطناعي في الاقتصادات ذات الدخل المرتفع مقارنة بالاقتصادات النامية، بما في ذلك الزيادة في كفاءة الإنتاج (79 في المئة)، والابتكار (74 المئة)، مع وجود تباين أكبر في الصورة في ما يتعلق بمستويات المعيشة (57 في المئة). 

ويكاد يكون هناك إجماع بين كبار الاقتصاديين في دافوس (94 في المئة) في توقع تحقيق مكاسب في الإنتاجية، لتصبح ذات أهمية اقتصادية في البلدان ذات الدخل الاقتصادي المرتفع في السنوات الخمس المقبلة. 

وشهدت أجندات 2024 تقدماً سريعاً في مجال الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، إذ احتل هذا المجال الصدارة، وأبدى المشاركون في استطلاع دافوس، تفاؤلاً خاصاً تجاه فوائد تمكين الذكاء الاصطناعي في الاقتصادات ذات الدخل المرتفع، مقارنة بالاقتصادات النامية، ومن بين هذه الفوائد، تبرز زيادة كفاءة الإنتاج بنسبة 79 في المئة وتعزيز مستويات الابتكار بنسبة 74 في المئة، مع وجود تباين أكبر في ما يتعلق بمستويات المعيشة بنسبة 57 في المئة. 

ويظهر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي توافقاً كبيراً بين كبار الاقتصاديين في دافوس بنسبة 94 في المئة حول توقع تحقيق مكاسب في الإنتاجية، ومن المتوقع أن تكون هذه المكاسب ذات أهمية اقتصادية في البلدان ذات الدخل الاقتصادي المرتفع خلال السنوات الخمس المقبلة. 

اقرأ المزيد