Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حروب وقضايا جيوسياسية تهيمن على جدول أعمال "دافوس"

يشارك في المنتدى أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة إضافة إلى مئات القادة الاقتصاديين

يثير منتدى دافوس انتقادات كل عام في شأن قضايا المناخ والحروب (أ ف ب)

ملخص

جاء في "تقرير الأخطار العالمية" الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي قبل أيام من بدء فعالياته أن "الاستخدام الواسع النطاق للمعلومات الخاطئة والمضللة وأدوات نشرها يمكن أن يقوض شرعية الحكومات المنتخبة حديثاً".

من غزة إلى أوكرانيا والتجارة والبحر الأحمر، يفترض أن تهيمن القضايا الجيوسياسية على الاجتماع السنوي للنخب السياسية والاقتصادية العالمية الذي يفتتح بعد غد الإثنين في منتجع دافوس السويسري.

وأكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي بريندي أن المؤتمر الذي سيعقد في جبال الألب السويسرية بعد غد ويستمر حتى الـ19 من يناير (كانون الثاني) الجاري 19 يأتي "في السياق الجيوسياسي والاقتصادي الأكثر تعقيداً منذ عقود".

وقال بريندي هذا الأسبوع إن "الحرب في غزة مستمرة وهناك مخاوف من حصول تصعيد"، مضيفاً أنه "سنجلب أصحاب المصلحة الرئيسين وننظر في كيفية تجنب مزيد من التدهور وأيضاً ما سيلي لأنه يتعين علينا أيضاً ضخ بعض الإيجابية".

وفي ظل الحروب والتغير المناخي والتوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين في شأن تايوان، والهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، رأت الاقتصادية والشريكة في شركة الاستشارات "باين أند كومباني"  Bain & Company كارين هاريس في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية أن "الوضع الجيوسياسي حالياً كمن يشاهد فناناً في سيرك وهو يقلب الأطباق على أعمدة".

ويشارك في منتدى دافوس أكثر من 60 رئيس دولة ورئيس حكومة إضافة إلى مئات القادة الاقتصاديين.

ومن بين هؤلاء رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ وهو أكبر مسؤول صيني يشارك في المنتدى منذ حضور الرئيس شي جينبينغ عام 2017، وسيصل إلى دافوس عقب الانتخابات الرئاسية في تايوان التي فاز فيها لان تشينغ-تي المؤيد لاستقلال الجزيرة.

ويحضر المنتدى أيضاً الرئيس الأرجنتيني الجديد الليبرالي خافيير ميلي الذي يشبهه مراقبون بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بسبب شخصيته المتمردة.

كذلك سيكون موجوداً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ونظيراه القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والأردني بشر الخصاونة.

أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سبق أن خاطب المنتدى عبر الفيديو، فسيأتي شخصياً هذا العام وسيدلي بـ"خطاب خاص"، وسيشارك غداً الأحد قبيل انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في اجتماع لمستشاري الأمن القومي من دول عدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة حول "دور فرنسا في أوروبا"، بحسب المنظمين.

وسيخضع منتجع التزلج السويسري لمراقبة شديدة، إذ يشارك نحو 5 آلاف جندي سويسري في مهمة لحفظ الأمن تشمل دوريات مستمرة بطائرات مقاتلة في أجواء البلاد.

وإلى جانب مناقشة النزاعات العالمية، يهدف المنتدى الذي يعقد تحت شعار "إعادة بناء الثقة" إلى التركيز على الذكاء الاصطناعي الذي وصفه المنظمون بأنه "قوة للاقتصاد والمجتمع".

ومن بين الأسماء الكبيرة في مجال الرأسمالية العالمية سيحضر ممثلون عن الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" ساتيا ناديلا ورئيس شركة "أوبن أي آي" التي أطلقت منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" سام ألتمان.

وأدرجت أيضاً قضايا المناخ والأمن السيبراني على جدول الأعمال، وكذلك الأخطار المرتبطة بالتضليل الإعلامي.

وجاء في "تقرير الأخطار العالمية" الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي قبل أيام من بدء فعالياته، وفي مطلع عام سيشهد انتخابات في عدد كبير من دول العالم، أن "الاستخدام الواسع النطاق للمعلومات الخاطئة والمضللة وأدوات نشرها يمكن أن يقوض شرعية الحكومات المنتخبة حديثاً".

وأشار المنتدى الاقتصادي العالمي في بيان إلى أن "الاستقطاب المجتمعي" والمعلومات الخاطئة المنشورة عمداً و"التي يولدها الذكاء الاصطناعي" تضاف هذا العام إلى "المخاوف في شأن أزمة معيشة مستمرة".

وإلى جانب البرنامج الرسمي، يشمل منتدى دافوس أيضاً وجبات فطور وغداء وعشاء وحفلات كوكتيل غير رسمية تجمع صناع القرار السياسي والاقتصادي، مع إمكان التزلج بين الحين والآخر على ارتفاع 1500 متر فوق مستوى سطح البحر.

ويثير المنتدى انتقادات كل عام، ومنها ما صدر عن الاشتراكيين السويسريين الشباب الذين دعوا إلى التظاهر غداً، منددين "باجتماع مغلق بين الأقوياء والأغنياء" الذين "يتحملون مسؤولية الأزمات والحروب".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات