Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حسابات ادخار بريطانية بمئات المليارات تتغافل الاستفادة من الفوائد المعروضة

"إبقاء مبالغ كبيرة من الأموال في حسابات جارية منخفضة العوائد يعد خطأً مكلفاً بالنسبة إلى ملايين الأشخاص"

عدد كبير من البريطانيين لا يستفيد من أسعار الفائدة على حسابات الادخار (رويترز)

ملخص

حسابات مصرفية بقيمة 400 مليار جنيه استرليني لا تدر على أصحابها أي أرباح تقريباً

بين تحليل مالي أجري أخيراً في المملكة المتحدة، وجود إيداعات بنحو 400 مليار جنيه استرليني (512 مليار دولار أميركي) في المصارف البريطانية، ضمن حسابات جارية وحسابات توفير، وهي فعلياً أموال غير فاعلة لأنها تدر على أصحابها فائدة واحداً في المئة أو أقل.

ويعتقد أن ما يقدر بنحو 380.9 مليار جنيه استرليني (487.55 مليار دولار) موجودة في حسابات جارية بأسعار فائدة تتفاوت ما بين صفر وواحد في المئة، في حين أن المدخرات ذات الوصول الفوري التي هي ليست في حسابات توفير فردية Non Individual Savings Accounts (Non-ISA) [تخضع للضريبة على عكس حسابات التوفير الفردية] تعود بفائدة تتفاوت ما بين 0.01 في المئة وواحد في المئة.

وأشار البحث الذي تعاونت على إجرائه مؤسسة "يوركشير بيلدينغ سوسايتي" المالية Yorkshire Building Society وشركة استشارات البيانات "سي أي سي آي" CACI، أيضاً إلى أن هناك نحو 13 مليون حساب جار في المملكة المتحدة، بأرصدة تزيد على 5001 جنيه استرليني (6401 دولار).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتبين من الاستطلاع الذي أجري بطلب مؤسسة "يوركشير بيلدينغ سوسايتي"، أن أكثر من نصف عدد المدخرين (55 في المئة) لم يطلعوا على أسعار الفائدة المتاحة على حساباتهم خلال العام الماضي.

وشمل الاستطلاع الذي نفذته مؤسسة "أوبينيوم" Opinium لأبحاث السوق، نحو 2000 شخص من مختلف أنحاء المملكة المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وفي الاستطلاع نفسه، أقر نحو نصف عدد الأفراد (49 في المئة) الذين شملهم البحث، بأنهم سحبوا أموالاً من مدخراتهم خلال الإثني عشر شهراً الماضية. وكان متوسط المبلغ الذي يعد ضرورياً في نظرهم الوصول إليه بصورة فورية، هو أربعة آلاف جنيه استرليني (5120 دولاراً).

وأكد أكثر من نصف عدد الأفراد (53 في المئة) الذين شاركوا في الاستطلاع، أنهم راضون عن المؤسسات المالية الذين يتعاملون معهم.

في المقابل، أظهرت أرقام منفصلة مصدرها موقع المعلومات المالية "ماني فاكتس" Moneyfacts، أنه في الأربعاء الماضي من هذا الأسبوع، بلغ متوسط معدل الفائدة في السوق على الادخارات التي يسهل الوصول 3.16 في المئة، في حين كان متوسط معدل الفائدة على الادخارات الثابتة لمدة سنة في حدود 4.76 في المئة.

ولفت مدير الادخارات في مؤسسة "يوركشير بيلدينغ سوسايتي"، كريس إيروين إلى أنه "على رغم الاهتمام المتزايد بأسعار الفائدة على الادخار في العام الماضي - ولا سيما في ضوء الارتفاعات الملحوظة في سعر الفائدة (الأساسية لـ"بنك إنجلترا")، فإنه لمن المثير للدهشة أنه لا تزال هناك "فئة كبيرة من الناس لا تستفيد من أسعار الفائدة على الادخار. ويمكن أن يؤدي استكشاف خيارات مختلفة الآن إلى إحداث فارق كبير في العوائد المتاحة".

ورأى أن "إبقاء مبالغ كبيرة من الأموال في حسابات جارية منخفضة العوائد، يعد خطأً مكلفاً بالنسبة إلى ملايين الأشخاص. وأضاف إيروين "من الطبيعي أن يرغب المودع في ضمان إمكانية الوصول بسهولة لأمواله لحالات الطوارئ أو لزيادة نفقاته على الحاجات اليومية، لكن نظراً إلى العدد الكبير المتاح من حسابات التوفير التي يمكن الوصول إليها بشكل فوري اليوم في السوق، والتي تقدم عوائد أعلى بكثير، فإن هذه هي اللحظة المناسبة للأشخاص لإعادة تقييم وضع مدخراتهم".

وتابع قائلاً "في حين أن إعادة النظر في الشؤون المالية والمدخرات قد ترجأ أحياناً إلى مرحلة لاحقة، بحيث تعطى الأولوية لأمور حياتية أخرى، فإن بداية السنة الجديدة تشكل فرصة مثالية للتدقيق في سلامة الوضع المالي، وزيادة الوعي بأهمية القيام بذلك. ومن هذا المنطلق، يمكن للمدخر أن يعرف كيف يمكنه إجراء تغييرات صغيرة من شأنها أن تسهم في تحقيق عوائد أكبر بكثير".

أخيراً، لاحظت الخبيرة المالية في موقع Moneyfactscompare.co.uk [الذي يقدم معلومات مالية للمستهلكين]، ريتشل سبرينغال أن "الولاء لبنك ما، لا ينعكس دائماً إيجاباً على أصحاب حسابات التوفير، كما أن سهولة استخدام الحساب الجاري قد تكون لها كلفة على المودع، لجهة خسارة الفوائد التي يمكن أن يجنيها في مكان آخر، خصوصاً أن كثيراً من الحسابات المصرفية تدفع لأصحابها فائدة ضئيلة أو معدومة".