ملخص
تتزايد في الولايات المتحدة وسائر أنحاء العالم حالات سوء الأحوال الجوية وشدتها وعدم القدرة على التنبؤ في شأنها، بسبب تغير المناخ.
أصدرت خدمات الأرصاد الجوية الأميركية الجمعة تنبيهاً من طقس شتوي ومزيج من ثلوج وأمطار قد تتساقط في نهاية هذا الأسبوع على شمال شرقي الولايات المتحدة، حيث يعيش 25 مليون نسمة.
وصدر تحذير من "عاصفة شتوية" من مساء الجمعة حتى مساء الأحد.
ويتوقع تساقط أمطار وثلوج وجليد وأمطار جليدية على الطرق مع احتمال انقطاع التيار الكهربائي وتعرض أشجار للاقتلاع، واحتمال حدوث فوضى في حركة التنقل عبر الطرق والسكك الحديد وجواً.
ولم تشهد مدينة نيويورك وسكانها البالغ عددهم 8.5 مليون نسمة تساقطاً كبيراً للثلوج منذ عامين تقريباً، لكن الولاية الشاسعة التي تحمل الاسم نفسه شهدت "عاصفة القرن" في عيد الميلاد 2022 مع تساقط ثلوج زاد ارتفاعها على متر واحد في مدينة بافالو الكبيرة على الحدود الكندية، مما أدى إلى مقتل نحو 50 شخصاً.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أنه في نهاية هذا الأسبوع، من بوسطن إلى واشنطن، على طول الطريق السريع "إي-95" المستخدم بصورة كبيرة، "قد تكون التنقلات شبه مستحيلة"، بينما يعود الملايين من سكان المنطقة من عطلة نهاية العام.
ويمكن أن تتراكم ثلوج تصل إلى 30 سم في "عاصمة" نيو إنغلاند، ومدينة بوسطن التاريخية الكبيرة، وفي أجزاء من ولايتي ماساتشوستس وكونيكتيكت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونبه المسؤول في بوسطن جاشا فرانكلين هودج في حديث أمام صحافيين من "احتمال أن تكون هذه العاصفة، عاصفة حقيقية بالنسبة إلى المدينة".
وقالت عمدة المدينة ميشيل يو إنها "تأمل" في الاستجابة لتداعيات سوء الأحوال الجوية، بهدف استئناف الدراسة والعمل صباح الإثنين.
ونبهت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من "الغموض في شأن المسار الدقيق للعاصفة الشتوية وشدتها".
واتخذت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوتشول الاحتياطات اللازمة وأصدرت نشرة "طارئة" تدعو سكان نيويورك إلى "الحذر".
وقالت الحاكمة إن هذه الولاية التي تضم 20 مليون نسمة معظمهم في المناطق الريفية خارج مدينة نيويورك في أقصى الجنوب، لديها أكثر من 1600 كاسحة ثلج.
وعلى غرار ما يحدث مع إصدار أي تنبيهات في شأن الطقس في هذه المدينة المعرضة لتقلب المناخ صيفاً وشتاءً، باعت متاجر في بروكلين وفي الضواحي الراقية لمقاطعة ويستشستر الجمعة أكياساً من الملح ومجارف ثلوج.
وتتزايد في الولايات المتحدة وسائر أنحاء العالم حالات سوء الأحوال الجوية وشدتها وعدم القدرة على التنبؤ في شأنها، بسبب تغير المناخ.
وفي الأول من سبتمبر (أيلول) 2021 ضرب الإعصار "إيدا" نيويورك والمنطقة بشكل مفاجئ، وتسببت فيضانات بمقتل نحو 40 شخصاً، غرق بعضهم في منازلهم.
