Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعطل أكبر حقول ليبيا ومخاوف الإمداد يرفعان أسعار النفط

الاحتجاجات تغلق حقل "الشرارة" و"أوبك": استمرار التعاون والحوار داخل التحالف لمصلحة الاقتصاد العالمي

 ينتج حقل الشرارة النفطي الليبي نحو300 ألف برميل يومياً(رويترز)

ارتفع خام برنت القياسي نحو دولار للبرميل اليوم الأربعاء بعد تقارير عن تعطل أكبر حقل نفط في ليبيا، مما أجج المخاوف حول الإمدادات الناجمة عن التوتر في البحر الأحمر.

ففي ليبيا، قال مهندسان اليوم الأربعاء إن احتجاجات محلية أدت إلى خفض إنتاج حقل الشرارة النفطي الليبي الذي تصل قدرته الإنتاجية إلى 300 ألف برميل يومياً.

وأظهر مقطع مصور متداول على الإنترنت عدداً من المتظاهرين من منطقة فزان جنوب البلاد وهم يعلنون إغلاق حقل الشرارة لحين تلبية مطالبهم.

وقال أحد المهندسين "بدأنا خفضاً جزئياً للإنتاج"، مؤكداً أن المتظاهرين "أمام بوابة الحقل".

ولم يحدد المهندس حجم الإنتاج الذي جرى تقليصه، وقال أحد المحتجين لـ "رويترز" عبر الهاتف إن المنطقة "بحاجة إلى تطوير مشاريع وخدمات مثل مصفاة لإمدادات الوقود وطرق معبدة وعيادة وتوفير فرص عمل للشباب".

وكان حقل "الشرارة"، أحد أكبر الحقول في ليبيا، هدفاً متكرراً لاحتجاجات محلية وأخرى سياسية أوسع نطاقاً.

ويقع الحقل في حوض مرزق جنوب شرقي ليبيا وتديره المؤسسة الوطنية للنفط عبر شركة "أكاكوس" مع شركة "ريبسول" الإسبانية و"توتال" الفرنسية و "أو أم في" النمسوية و "إكوينور" النرويجية.

وفي يوليو (تموز) الماضي أوقف محتجون قبليون الإنتاج في حقول الشرارة والفيل و108 بسبب اختطاف وزير سابق للمالية.

وتعطل إنتاج النفط الليبي مراراً خلال 10 سنوات من الفوضى أعقبت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد نظام معمر القذافي عام 2011.

بيان "أوبك"

في غضون ذلك قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم إن التعاون والحوار داخل تحالف "أوبك+" سيستمر لمصلحة "جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين وكذلك الاقتصاد العالمي ككل"،
وأكدت دول "أوبك+" في بيان التزامها بالوحدة والتماسك الكامل واستقرار السوق من خلال إعلان التعاون.

إلى ذلك ارتفع خام برنت 63 سنتاً إلى 76.52 دولار للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتاً إلى 70.88 دولار للبرميل.
وقال مهندسان لوكالة "رويترز" إن الاحتجاجات أدت إلى خفض جزئي في الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي الذي ينتج 300 ألف برميل يومياً.
وفي الوقت نفسه ارتفعت أسعار النفط بنحو دولارين في وقت سابق من الأسبوع بعد الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي المتمردة على السفن في البحر الأحمر.

تنامي المخاوف

وأفادت القيادة المركزية الأميركية أمس الثلاثاء بأنها أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن على جنوب البحر الأحمر إلا أنه لم ترد أنباء عن وقوع أضرار، وقد يؤدي اتساع رقعة الصراع إلى إغلاق ممرات مائية مهمة لنقل النفط وتعطيل الإمدادات.

في تلك الأثناء قال محلل شركة "بي في إم" للوساطة في مجال النفط تاماس فارغا إنه "على رغم عدم تأثر إمدادات النفط، مثلما تبين في أسعار البيع أمس، فإن التوتر ظاهر".

تراجع واحد في المئة أسبوعياً

واختتم الخامان التداولات أمس على تراجع يفوق الواحد في المئة وسط تفاؤل بخفض مبكر وكبير في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قبل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) وبيانات الوظائف اليوم.
وفي الوقت نفسه كبحت توقعات بوفرة المعروض في النصف الأول من 2024 الأسعار قبل خطط من تكتل "أوبك+" لعقد اجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في أوائل فبراير (شباط) المقبل.
 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهته قال محلل شركة الوساطة المالية "أواندا" كريغ إيرلام إن "تركيز السوق سيعود إلى الطلب وما إذا كانت البنوك المركزية قادرة على تحقيق الهبوط السلس الذي كانت تهدف إليه"، مضيفاً أن "أي أداء متفوق للاقتصاد العالمي من شأنه أن يخفف العبء على أوبك+".
وقبل صدور بيانات مخزونات الولايات المتحدة الأسبوعية، توقع محللون استطلعت "رويترز" آراءهم تراجع مخزونات الخام في أحدث أسبوع مع ترجيح زيادة مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

في سياق قريب الصلة صرح وزير النفط العراقي حيان عبدالغني بأن "العراق يعتزم رفع قدرته الإنتاجية من النفط الخام إلى 6 ملايين برميل يومياً خلال عام 2024 مقارنة بـ4 ملايين برميل حالياً.
ونقل بيان نشرته الوزارة عن عبدالغني قوله "نعمل على تعزيز مشاريع إدامة وزيادة الإنتاج النفطي وتنفيذ متطلبات الخطة الخمسية، وصولاً إلى معدل إنتاج 6 ملايين برميل في اليوم"، مؤكداً أن العراق حقق زيادة كبيرة في الإنتاج في قطاع مصافي التكرير وأنه يخطط للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وإيقاف الاستيراد، وأشار إلى أن "الفترة المقبلة ستشهد إنجاز عدد من المشاريع الواعدة التي تحقق أهدافنا" وفقاً لـ"رويترز".

المزيد من البترول والغاز