Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ميليشيات إيران تعيد تموضعها في سوريا

استنفار أمني واعتقالات في المناطق التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية الأخيرة وأدت لمقتل 32 عسكرياً

نادراً ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها تستهدف سوريا لكنها تقول إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في البلد (رويترز)

شهدت المناطق التي طاولتها الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا استنفاراً أمنياً وعسكرياً مع إعادة تموضع للميليشيات الموالية لإيران و"حزب الله" اللبناني، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الإثنين.

وقال المرصد إن مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية شهدت تنفيذ اعتقالات بتهمة العمالة لإسرائيل. ونقل عن مصادر أن المسلحين اعتقلوا 5 أشخاص في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، كما اعتقل شخصان في منطقة مطار النيرب العسكري.

وأدت الضربات الإسرائيلية الأخيرة إلى مقتل 32 من العسكريين و3 مدنيين بينهم طفل ووالدته.

وذكر "المرصد السوري" السبت الماضي أن 4 مسلحين موالين لإيران قتلوا نتيجة قصف إسرائيلي على منطقة مطار حلب.

وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن فجر السبت 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تنفيذ ضربات في سوريا بعد سقوط صاروخين أطلقا من هذا البلد على أراض خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

واحتلت إسرائيل أجزاء من الجولان في حرب يونيو (حزيران) 1967، وأعلنت ضمها إلى أراضيها في 1981، في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.

وسبق أن طالبت دمشق الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بوضع حد "للسياسات العدوانية الإسرائيلية" التي قالت إنها "تنذر بإشعال المنطقة" بعد مقتل القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني الجنرال رضا موسوي في سوريا بقصف، مطلع الأسبوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والإثنين الـ25 من ديسمبر الماضي أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل "أحد المستشارين الأكثر خبرة" في سوريا، بضربة صاروخية إسرائيلية استهدفته في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، مما عزز المخاوف من تصعيد إقليمي إضافي في خضم الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس".

ويزيد مقتل موسوي من منسوب التوتر في الشرق الأوسط، إذ صعدت جماعات مدعومة من إيران هجماتها منذ شنت "حماس" هجوماً ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أطلق شرارة الحرب في قطاع غزة.

وكان موسوي "المسؤول اللوجيستي لمحور المقاومة" في سوريا، وفق الحرس الثوري. وتنضوي في المحور الذي تقوده طهران فصائل فلسطينية وعراقية ويمنية إضافة إلى "حزب الله" اللبناني.

ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها تستهدف سوريا، لكنها قالت مراراً إنها لن تسمح لخصمها اللدود إيران، الداعمة لحكومة الرئيس بشار الأسد، بترسيخ وجودها في البلد.

وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011، استهدفت في المقام الأول القوات المدعومة من إيران وبينها "حزب الله" اللبناني، وكذلك مواقع للجيش السوري، لكنها كثفت هجماتها منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وأحصى المرصد السوري خلال العام الماضي (2023)، 76 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية كان منها 51 استهدافاً جوياً، و25 برياً، دمرت نحو 154 هدفاً، وأسفرت عن مقتل 152 من العسكريين وإصابة 154 آخرين، إضافة لمقتل سيدتين وطفل و4 رجال ووقوع جرحى من المدنيين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات