Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جهاز تنصت في مقر رئيس أركان أوكرانيا وهجمات متبادلة مع روسيا

بوتين قال إنه سيجعل بلاده "قوة سيادية مكتفية ذاتياً" في مواجهة الغرب

سكان ينظفون الحطام في فناء منزل دمر نتيجة هجوم بطائرة من دون طيار في تايروف بمنطقة أوديسا في الـ17 من ديسمبر 2023 (أ ف ب)

أعلنت الاستخبارات الأوكرانية أمس الأحد أنها عثرت على جهاز تنصت في مقر لرئيس الأركان فاليري زالوجني، موضحة أن الجهاز لم يكن "في وضعية تشغيل".

وأوضحت الاستخبارات في منشور على منصة "إكس" أن "الجهاز لم يعثر عليه في مكتب فاليري زالوجني، وإنما في مقر يمكن أن يستخدمه مستقبلاً". وأكدت فتح تحقيق في "استخدام غير مشروع لوسائل تقنية خاصة لتلقي معلومات"، من دون كشف عن أية تفاصيل حول مصدر هذا الجهاز.

وأوضحت الاستخبارات أن "الجهاز الذي عثر عليه لم يكن في وضعية تشغيل، ولم يتم العثور على أي جهاز لتخزين البيانات أو للإرسال الصوتي عن بعد"، معلنة أن الجهاز "سيتم إرساله لتفحصه".

وبصفته قائد القواد المسلحة الأوكرانية، فإن زالوجني هو من يقرر سير المعارك على الجبهة، بإمرة الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وخلال الأشهر الأخيرة أفادت وسائل إعلام أوكرانية وأجنبية بتصاعد التوترات بين زيلينسكي وزالوجني على خلفية فشل الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية في الصيف وتراجع الدعم الغربي.

وتشن القوات الروسية عمليات قصف يومية لمناطق أوكرانية مختلفة منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022.

هجمات متبادلة

أعلنت أوكرانيا اعتراض صاروخ في الأقل و20 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا، بينما أكدت موسكو إسقاط 33 مسيرة أطلقتها كييف، في هجمات متبادلة بين الجانبين، ليل السبت/ الأحد.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن "روسيا شنت هجمات باستخدام صاروخ (إسكندر) وصاروخ (كاي أتش - 59)، إضافة إلى 20 مسيرة هجومية من طراز (شاهد)" إيرانية الصنع.

وأكدت كييف أن قواتها أسقطت المسيرات وأحد الصاروخين، في حين لم يبلغ الصاروخ الثاني هدفه، مشيرة إلى أن الصاروخين أطلقت من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، ومنطقة خيرسون الأوكرانية التي تحتلها موسكو، من دون أن تحدد ما إذا كانت الهجمات قد أدت إلى وقوع أضرار أو إصابات في الأرواح.

خريف المسيرات

من جهتها، أعلنت روسيا إحباط هجمات باستخدام 33 مسيرة كانت تستهدف ثلاث مناطق حدودية مع أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي "دمرت واعترضت 33 طائرة أوكرانية من دون طيار في أجواء مناطق ليبتسك وروستوف وفولغوغراد".

وفي حين تتعرض المناطق الروسية الحدودية مع أوكرانيا لهجمات شبه يومية بطائرات مسيرة، تبقى العمليات الواسعة النطاق باستخدام طائرات متعددة، أمراً نادراً. وسبق لأوكرانيا أن استهدفت بالمسيرات الهجومية منطقة العاصمة الروسية موسكو ومحيطها.

في المقابل، تشن القوات الروسية عمليات قصف يومية لمناطق أوكرانية مختلفة منذ بدء الحرب في أواخر فبراير (شباط) 2022.

وشنت روسيا الأسبوع الماضي هجوماً واسع النطاق بطائرات مسيرة على جنوب أوكرانيا، وأطلقت صواريخ عدة في اتجاه كييف، حيث جرح زهاء 50 شخصاً جراء الحطام.

"قوة سيادية"

من ناحية أخرى، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد أن يجعل بلاده قوة سيادية، وذلك في خطاب أمام الحزب الحاكم هو الأول له في إطار حملته استعداداً للانتخابات الرئاسية في مارس (آذار) 2024.

وقال بوتين أمام مسؤولين كبار في حزب "روسيا الموحدة" عقدوا مؤتمراً دعماً لترشحه، "إما تكون روسيا قوة سيادية تتمتع باكتفاء ذاتي، أو لن تكون موجودة على الإطلاق". وأضاف "لا يمكن لروسيا أن تتخلى مثل بعض الدول عن سيادتها مقابل بعض النقانق وتصبح تابعة لطرف ما"، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واتهم زعيم الكرملين الغرب بالسعي إلى "انهيار الاقتصاد والمجال الاجتماعي الروسي"، داعياً "القوى الوطنية" في البلاد إلى توحيد جهودها في مواجهة "المهام التاريخية" التي تنتظر موسكو.

وتابع بوتين، "دعونا ندافع، مع كل الشعب الروسي، عن سيادة روسيا وحريتها وأمنها وكل ما هو عزيز علينا: تاريخنا وثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا".

وقال لأعضاء روسيا الموحدة على وقع تصفيقهم "لن نتخذ قراراتنا إلا بأنفسنا من دون نصائح أجنبية من الخارج".

وأعلن الرئيس الروسي الأسبوع الماضي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس 2024 لولاية خامسة.

وتبدو إعادة انتخابه مسألة محسومة، فقد تم القضاء على أية معارضة حقيقية في روسيا خلال الأعوام الأخيرة.

مقاومة الضغوط

من جانبه، أكد رئيس حزب "روسيا الموحدة"، الرئيس السابق ديمتري مدفيديف، الأحد أن حزبه "سيبذل كل ما في وسعه" لدعم ترشيح فلاديمير بوتين. وأشاد بقدرة روسيا على "مقاومة الضغوط الهائلة" من الغرب، مضيفاً "كان الرد على تصرفات خصومنا هو صمود المجتمع الروسي ووحدته".

واعتبر الرئيس الروسي السابق أن فوز فلاديمير بوتين في مارس 2024 سيتيح له "التغلب أخيراً على القوى التي تهدد أمن وسيادة" البلاد.

سجال "الأطلسي"

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرت، أمس الأحد، من "مشكلات" مع فنلندا المجاورة بعد أن انضمت إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، معلناً أن موسكو ستنشئ منطقة عسكرية جديدة في شمال غربي البلاد رداً على هذه الخطوة.

واعتبر بوتين أن الغرب "جر فنلندا إلى الـ(ناتو). هل كانت لدينا أية خلافات معها؟ كل الخلافات، بما فيها تلك المرتبطة بالأراضي والعائدة إلى منتصف القرن الـ20، تم حلها"، مضيفاً للتلفزيون الرسمي، "لم تكن ثمة مشكلات هناك، الآن ستصبح موجودة لأننا سننشئ منطقة لينينغراد العسكرية ونركز بعضاً من وحداتنا العسكرية هناك".

وقال الرئيس الروسي إن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن عن أن روسيا ستهاجم دولة من دول حلف الأطلسي في حال تحقيق النصر في أوكرانيا هي "محض هراء"، مؤكداً أن روسيا لا مصلحة لها في خوض قتال مع الحلف.

اتفاق الحبوب

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أمس الأحد نقلاً عن وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف قوله إن موسكو ليست مهتمة بتمديد اتفاق حبوب البحر الأسود. وأضاف أن القرار سياسي إلى حد كبير، لكن روسيا ستواصل تصدير حبوبها لأن لديها مشترين.

ونقلت الوكالة عن باتروشيف قوله "كميات تصديرنا للحبوب لم تقل بأية طريقة من الطرق بالأخذ في الاعتبار إنهاء العمل باتفاق الحبوب، وإنما في الحقيقة زادت قليلاً".

وانسحبت روسيا في يوليو (تموز) من الاتفاق الذي كان يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بصورة آمنة من موانئها على البحر الأسود. وتقول روسيا إنها انسحبت من الاتفاق لأنه لم يكن يضمن إيصال الحبوب إلى الدول الأكثر فقراً ولأنها ما زالت تواجه عقبات لصادراتها من الحبوب والأسمدة.

المزيد من متابعات