Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير السياحة السعودي: هجمات الحوثي لا تهدد منتجعاتنا على البحر الأحمر

وزير السياحة أكد أن البلاد سجلت العام الماضي 79 مليون زيارة محلية و27 مليون زيارة دولية

ملخص

لطالما كانت السياحة ضمن ركائز التحول السعودي، ووفقاً لتقرير السياحة العالمي "باروميتر" الصادر عن منظمة السياحة العالمية في سبتمبر (أيلول) الماضي، حصلت السعودية على المركز الثاني عالمياً في نسبة نمو عدد السياح الوافدين خلال الأشهر السبعة الأولى من 2023، بعدد 106 ملايين سائح.

أكد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب اليوم الأحد أن هجمات المتمردين الحوثيين التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر، لا تشكل تهديداً للمنتجعات السياحية في البلاد.

وقال الخطيب، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض ويتمحور حول الاستقرار الإقليمي، إن "ما يحدث يدور في نهاية البحر الأحمر".

وأضاف المسؤول السعودي، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن "كل مشروعاتنا في البحر الأحمر أو نيوم تقع في منتصف أو شمال البحر الأحمر، بعيداً جداً من النزاع وهي بالتأكيد ليست هدفاً الحوثيين".

وتعتبر السعودية السياحة أحد أهم محركات رؤية 2030 الاقتصادية الإصلاحية الرامية لتحضير اقتصاد أكبر مصدر للنفط الخام في العالم لمرحلة ما بعد النفط.

وخلال الأشهر الماضية، بدأت السعودية استقبال سياح في منتجعين ضمن مشروع تطوير البحر الأحمر. وفي هذا الإطار، يتوقع الانتهاء من مشروع جزيرة سندالة التي تضم مراسي لليخوت الفاخرة في مدينة نيوم المستقبلية بنهاية العام الحالي.

مزيد من السياح

وتأمل السعودية في جذب مزيد من السياح إلى المناطق الجبلية في جنوب البلاد، وقال الخطيب إن "الجنوب منطقة مهمة جداً لنا"، مضيفاً أن إمارة عسير، المحاذية لليمن والتي تضم مشروعات مثل تطوير السودة "آمنة ومستقرة للغاية".

وبدأ الحوثيون، الذي استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في 2014، مهاجمة السفن في البحر الأحمر في نوفمبر (تشرين الثاني) على خلفية الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة التي اندلعت بعد هجوم مقاتلي الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

على رغم التوترات الإقليمية، حققت السعودية نمواً في أعداد الزيارات السياحية على أساس سنوي بواقع 10 في المئة في الربع الأول من 2024، على ما أفاد الخطيب.

وسجلت العام الماضي 79 مليون زيارة محلية و27 مليون زيارة دولية. والآن بات الهدف المعدل لعام 2030 هو تحقيق 150 مليون زيارة بما في ذلك 70 مليون زيارة دولية.

واستحدثت السعودية تأشيرات سياحية عند الوصول في 2019، قبل أشهر قليلة من اجتياح جائحة "كوفيد-19" لقطاع السياحة العالمي، وأكد الخطيب "نعتقد أننا سنواصل النمو بنفس السياسة".

فرصة فريدة

وتتجه الأنظار الإقليمية والدولية على مدار اليوم والغد إلى العاصمة السعودية، إثر تقاطر الخبراء والقادة العالميين إلى الرياض، إذ يناقش منتدى "دافوس" في أول قمة استثنائية له خارج سويسرا الاضطرابات الجيوسياسية والتحديات الأمنية والاقتصادية، وبحث فرص سد "الفجوة بين الشمال والجنوب"، الآخذة في التوسع، وسط الأزمات الدولية والاستقطاب الناجم عنها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلن المنتدى أن "التعقيدات التي تزعزع استقرار عالم ممزق"، جعلت من الضروري عقد اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) حول التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية، بمشاركة ألف قائد عالمي من 92 دولة في 200 جلسة يمثلون القطاعات الفكرية والحكومية والخاصة والمنظمات الدولية من 28 إلى 29 أبريل (نيسان) لدعم الحوار العالمي وإيجاد حلول قابلة للتنفيذ وتعاونية ومستدامة للتحديات العالمية المشتركة.

وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم، أن الاجتماع الخاص يمثل فرصة فريدة لإعادة رسم مسارات التنمية في جميع الدول، وتبني نموذج جديد للتعاون الدولي يهدف للسير قدماً نحو تجاوز الانقسامات وتحقيق الرخاء المشترك.

 وشدد على أن "المشهد الاقتصادي العالمي متقلب ويشهد عديداً من التحديات، كما بات التغير المناخي يشكل تحدياً كبيراً لمستقبل البشرية جمعاء، وأصبحت التقنيات تغير شكل الحياة التي عرفناها بسرعة كبيرة للغاية، بالتالي فإن التصدي لهذه التحديات يتطلب إجراء تحول ممنهج، وإعادة تقييم أساسي للخطط والسياسات، إلى جانب إعادة تقييم للروابط والنماذج الاقتصادية التي باتت أقل صلابة عما كانت عليه".

وبناء على قمة النمو الافتتاحية التي انعقدت في سويسرا العام الماضي، تقرر أن يعمل الاجتماع الحالي في الرياض على تعزيز أساليب التفكير المستقبلي في التعامل مع الأزمات المترابطة، للعمل على سد الفجوة المتزايدة بين الشمال والجنوب في شأن قضايا مثل السياسات الاقتصادية الناشئة، وتحول الطاقة، والصدمات الجيوسياسية.

ركيزة السياحة

ولطالما كانت السياحة ضمن ركائز التحول السعودي، ووفقاً لتقرير السياحة العالمي "باروميتر" الصادر عن منظمة السياحة العالمية في سبتمبر (أيلول) الماضي، حصلت السعودية على المركز الثاني عالمياً في نسبة نمو عدد السياح الوافدين خلال الأشهر السبعة الأولى من 2023، بعدد 106 ملايين سائح.

وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي، خلال مؤتمر اليوم العالمي للسياحة 2023 الذي انعقد في الرياض في سبتمبر الماضي الذي ضم أكثر من 50 وزيراً للسياحة إلى جانب مئات المندوبين رفيعي المستوى من القطاعين العام والخاص، إن "السياحة السعودية هي أكثر من مجرد الاحتفاء بالماضي، في بلد يتطلع دائماً إلى الأمام وبطرق كبيرة، نحن نسميها بالطريقة السعودية، كل شيء كبير وكبير جداً، وماذا يمكن أن نقول عن ’نيوم‘، سمعتم كثيراً عن هذا المشروع، وأنا متأكد من أنكم عندما رأيتم الصور للمرة الأولى ظننتم أن هذا المشروع خيالي، ولكن نعم هو كذلك، الصورة ستصبح حقيقة خلال ثلاث سنوات، وهكذا يبدو الطموح".

المزيد من متابعات