Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الوقاية تمنع انتشار الأمراض في الكوارث

خطورة انتقال العدوى تكون مرتفعة نسبياً مع من يكون قريباً جداً من المصابين مثل المسعفين وعمال فرق الإنقاذ

أولئك الذين لا يتعاملون بصورة مباشرة مع المصابين، لا خوف عليهم من انتقال العدوى لهم (اندبندنت عربية)

عرفت البشرية عبر التاريخ عديداً من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، وغيرها، واختبرت أيضاً كوارث صنعها الإنسان بنفسه، ويأتي في مقدمها الحروب... لكن ما الأثر الصحي لهذه الكوارث على الإنسان والبيئة؟

يجيبنا عن السؤال طبيب الأمراض المعدية علاء حسن العلي، مشيراً إلى أنه أثناء الكوارث يعاني البشر خسائر عديدة، منها صحية، أي جسدية ونفسية، وأخرى مادية، إذ إن المشكلة الأكبر تكمن في أن حل أو علاج هذه الكوارث قد يستغرق فترة طويلة.

هنا، وبحسب العلي، فنحن أمام أزمة ينعكس تأثيرها المباشر في صحة الفرد، وبخاصة في ظل خفض المستوى الصحي وانعدام الخدمة الطبية في بعض المجتمعات والبلدان، مما يدفعنا إلى طرح سؤال آخر هو: ماذا عن احتمالية انتشار العدوى في المجتمع بين الأصحاء؟

للإجابة، يؤكد العلي أنه من المهم والضروري أن نعرف أن هناك فارقاً بين من يتعامل مع الحالات المنكوبة بشكل مباشر ومع من فقط يعيش قربها أو يعيش إلى جانبها.

ويفسر: "خطورة انتقال العدوى تكون مرتفعة نسبياً مع من يكون قريباً جداً من المصابين، مثل المسعفين وعمال فرق الإنقاذ، وذلك في حالة الأمراض البكتيرية والفيروسية، بخاصة المنتقلة من طريق الدم والجهاز الهضمي والتنفسي، ومن طريق الجلد أيضاً. أما أولئك الذين لا يتعاملون بصورة مباشرة مع المصابين، فلا خوف عليهم من انتقال العدوى لهم". ثم يضيف "أيضاً لا خوف من احتمالية تلوث الهواء وتلوث الغذاء والماء وأماكن المعيشة".

وبخصوص النصائح التي يجب على الجميع معرفتها في حالات وقوع كوارث، بخاصة في الأماكن المنكوبة، يشير العلي إلى ضرورة الحذر أثناء التعامل مع المرضى والمصابين، عبر تناول اللقاحات المهمة مثل اللقاح ضد التهاب الكبد الوبائي والكزاز والإنفلونزا، إضافة إلى أن المنطقة الجغرافية قد تفرض ضرور أخذ لقاحات أخرى مضادة لأنواع معينة من الفيروسات والبكتيريا.

ولا ننسى ضرورة الالتزام بارتداء القناع الواقي والقفازات الطبية والاهتمام بغسل اليدين بالماء والصابون، وضرورة طهي الطعام جيداً وتنقية الماء، بحسب توفر الطرق والأدوات المناسبة في المنطقة المنكوبة.

أخيراً، يبين العلي أنه ليس بالضرورة تفشي الأوبئة والأمراض أثناء حدوث كارثة، فكثير من الكوارث والجوائح انتهت ولم يرافقها انتشار للأمراض السارية والمعدية.

Listen to "الأثر الصحي في أوقات الكوارث" on Spreaker.

المزيد من بيئة