موجة التضخم تتباطأ على أساس سنوي في أوروبا

كشفت بيانات اليوم الجمعة عن أن ارتفاع أسعار الخدمات والغذاء كان العامل الرئيس في زيادة أسعار المستهلكين في منطقة اليورو في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في حين أكد مكتب الإحصاءات الأوروبي تباطؤ التضخم بشدة على أساس سنوي.

وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" إن التضخم في 20 دولة تستخدم العملة الموحدة انخفض إلى 2.9 في المئة على أساس سنوي الشهر الماضي، بعد زيادة الأسعار 0.1 في المئة على أساس شهري.

ويريد البنك المركزي الأوروبي إبقاء التضخم في نطاق اثنين في المئة في الأجل المتوسط، ورفع أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية لإبطاء نمو الأسعار، وهو ما أبطأ في الوقت نفسه النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.

صعود السوق الأوروبية

وارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة وتتجه لتحقيق زيادة أسبوعية بفضل صعود أسهم قطاع الرعاية الصحية، وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.5 في المئة، ويتجه صوب تحقيق زيادة أسبوعية 2.3 في المئة بدعم من خفض عوائد سندات منطقة اليورو نتيجة التوقعات بأن تشديد البنوك المركزية للسياسة النقدية بلغ ذروته.

وقادت أسهم قطاع الرعاية الصحية مكاسب المؤشر وارتفعت 1.2 في المئة مع صعود أسهم شركات "أسترازينيكا" و"نوفو نورديسك" و"سانوفي" بنسب تتراوح بين 1.2 و2.1 في المئة.

وفي الوقت نفسه انخفض سهم شركة "فولفو" للسيارات إلى مستوى قياسي بنسبة 12 في المئة، ووصل إلى قاع مؤشر "ستوكس 600" بعدما بدأت شركة "جيلي" الصينية المالكة بيع 100 مليون سهم.

أكبر تراجع أسبوعي للدولار

يتجه الدولار صوب أكبر تراجع أسبوعي في أشهر مقابل اليورو والين والفرنك السويسري اليوم مع إقبال المستثمرين على البيع، ترقباً لخفض بنحو 100 نقطة أساس للفائدة الأميركية في العام المقبل.

وسجل الدولار 1.0854 مقابل اليورو، ونزل 1.6 في المئة خلال الأسبوع وهو أكبر تراجع له منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي، وانخفض 1.6 في المئة خلال الأسبوع إلى 0.8882 فرنك سويسري، وتراجع 0.6 في المئة مقابل الين الياباني إلى 150.53 ين.

وانخفض النفط إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر أمس الخميس، وقالت سلسلة متاجر "وول مارت" إنها ستخفض الأسعار، مما يزيد من الضغوط الانكماشية التي أظهرت بيانات هذا الأسبوع أنها أسهمت في استقرار أسعار المستهلكين الأميركيين، وأقنعت المستثمرين بأن التضخم يتراجع وأن رفع أسعار الفائدة انتهى.

وصعد الجنيه الاسترليني 1.5 في المئة هذا الأسبوع إلى 1.2410 دولار، وفقد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بعض قوتهما أمس الخميس بعد مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد الأميركي أثرت سلباً في أسعار السلع الأولية، لكنهما في طريقهما إلى تسجيل مكاسب أسبوعية.

وكانت التحركات في المعاملات الآسيوية اليوم الجمعة محدودة وجرى تداول الدولار الأسترالي مقابل 0.6466 دولار مرتفعاً 1.7 في المئة خلال الأسبوع، فيما سجل الدولار النيوزيلندي 0.5960 دولار مرتفعاً 1.2 في المئة خلال الأسبوع.

وارتفع اليوان الصيني إلى 7.2447 مقابل الدولار ويترقب تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ شهرين وجرى تداوله قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.

ارتفاع الذهب

وواصلت أسعار الذهب ارتفاعها اليوم وتتجه لتسجيل أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع، وسط تزايد رهانات المستثمرين على أن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وصل إلى نهاية دورة التشديد النقدي، مما يضغط على الدولار وعوائد سندات الخزانة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1984.48 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) في الجلسة السابقة، واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1987.20 دولار.

وسجل المعدن النفيس مكاسب 2.5 في المئة حتى الآن هذا الأسبوع، وأظهرت بيانات نشرت أخيراً أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لم يطرأ عليه تغير في أكتوبر الماضي وأن المعدل الأساس ارتفع 0.2 في المئة وهو أقل من المتوقع، فيما شهدت أسعار المنتجين أكبر خفض في ثلاث سنوات ونصف السنة.

ويؤدي خفض أسعار الفائدة إلى خفض كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد ويتم اللجوء إليه كأداة للتحوط ضد التضخم، ويتجه الدولار لتسجيل خفض أسبوعي، مما يجعل الذهب أقل كلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4 في المئة إلى 23.8 دولار للأوقية لتصل ارتفاعاتها هذا الأسبوع إلى 7.2 في المئة، واستقر البلاتين عند 892.65 دولار لكنه ارتفع 6.4 في المئة خلال الأسبوع، واستقر البلاديوم عند 1037.46 دولار للأوقية، لكنه يتجه لأفضل أداء أسبوعي له منذ عام.

مكاسب يابانية

وارتفع مؤشر "نيكاي الياباني" اليوم وسجل أيضاً ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب مدفوعاً بنتائج أعمال قوية للشركات مع نهاية موسم إعلان الأرباح.

وأنهى "نيكاي" تعاملات اليوم على ارتفاع 0.48 في المئة مسجلاً 33585.20 نقطة ومواصلاً مكاسبه الأسبوعية لتصل إلى 3.12 في المئة.

وارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.95 في المئة لليوم ليسجل ارتفاعاً أسبوعياً بلغ 2.33 في المئة وهو أيضاً ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب لهذا المؤشر.

واستفادت الشركات اليابانية من ضعف الين ومن تحميل الكلفة للمستهلكين وهو ما اتضح على وجه الخصوص مع شركات تصنيع السيارات.

وتلقت أسواق الأسهم اليابانية دفعة أيضاً من ارتفاع تسجله الأسهم الأميركية، إذ إن مؤشر "ستاندرد أند بورز 500 الأميركي" في سبيله لتسجيل مكاسب لثالث أسبوع على التوالي.

ومن بين 225 سهماً مدرجاً على "نيكاي" ارتفع 179 اليوم الجمعة وتراجع 45 واتسم أداء سهم واحد بالاستقرار.

وواصلت خطوط الطيران مكاسبها المستمرة منذ أسابيع بعد تراجع عارض شهدته أمس بسبب بيانات سياحة غير مشجعة، وارتفع سهم "أي أن أي هولدينغز" 3.2 في المئة والخطوط الجوية اليابانية 2.36 في المئة، وجاء قطاع النقل الجوي الأفضل أداءً بين القطاعات الفرعية مرتفعاً بنسبة 2.82 في المئة.

لكن بعض الأسهم التي حققت مكاسب من موسم إعلان نتائج الأعمال ابتعدت عن مستويات مرتفعة حققتها أخيراً في ظل سعي المستثمرين إلى جني أرباح، وتراجع سهم "نينتندو" 1.52 في المئة و"سوني" 0.91 في المئة.