Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حزب الله" كيف نشأ ومن يدعمه؟

أسسه "الحرس الثوري" لأهداف منها تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية وتصنفه دول عدة منظمة إرهابية

عناصر من "حزب الله" أثناء استماعهم لخطاب لأمين عام الحزب السيد حسن نصر الله في يناير 2020 (أ ف ب)

ملخص

نظرة على "حزب الله" وأهم الأعمال العسكرية التي انخرط فيها منذ الثمانينيات

تتبادل جماعة "حزب الله" اللبنانية إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين حليفتها الفلسطينية، حركة "حماس" في غزة، وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
والعنف على الحدود بين إسرائيل ولبنان هو أسوأ تصعيد بينهما منذ خاض "حزب الله" والجيش الإسرائيلي حرباً عام 2006.


- ما هو أصل حزب الله؟
أسس "الحرس الثوري" الإيراني "حزب الله" في 1982 في خضم الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، لأهداف منها تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية، التي اندلعت عام 1979، إلى أنحاء المنطقة وقتال القوات الإسرائيلية التي غزت لبنان عام 1982.
وجند "حزب الله" أعضاءه من المسلمين الشيعة اللبنانيين.
وتحولت الجماعة من فصيل في الظل، إلى قوة مدججة بالسلاح لها نفوذ قوي في البلاد. وصنفتها حكومات غربية منها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

- ما مدى القوة العسكرية لـ"حزب الله"؟
رغم نزع سلاح جماعات أخرى عقب الحرب الأهلية اللبنانية، احتفظت جماعة "حزب الله" بأسلحتها لقتال القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل جنوب لبنان الذي تقطنه غالبية شيعية. وانسحبت إسرائيل عام 2000 بعد أعوام من حرب العصابات.
أبدت الجماعة تطورها العسكري في 2006 أثناء حرب استمرت خمسة أسابيع مع إسرائيل واندلعت بعد عبور أعضاء في الجماعة الحدود إلى داخل إسرائيل وخطف جنديين وقتل آخرين. وأودت الحرب بحياة 1200 شخص في لبنان، معظمهم مدنيون، و158 إسرائيلياً معظمهم جنود. وأطلق "حزب الله" خلالها آلاف الصواريخ على إسرائيل.
وتنامت قوة الجماعة العسكرية بعد انتشارها في سوريا في 2012 لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب ضد مقاتلي المعارضة ومعظمهم من السنة.
وتتباهى الجماعة بحيازتها أسلحة تشمل صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة، وتقول إنها تستطيع قصف كل أنحاء إسرائيل. وقال حسن نصر الله الأمين العام للحزب عام 2021 إن الجماعة لديها 100 ألف مقاتل.
وتمد إيران "حزب الله" بالأسلحة والأموال. ووفقاً لتقديرات الولايات المتحدة خصصت طهران مئات الملايين من الدولارات سنوياً للجماعة في الأعوام القليلة الماضية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)



- ما دور حزب الله حتى الآن في الصراع بين إسرائيل و"حماس"؟
لجماعة "حزب الله" علاقات راسخة مع حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين المدعومتين من إيران.
وقال "حزب الله" إنه على "اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية"، وذلك في السابع من أكتوبر حين شن مقاتلو "حماس" هجوماً غير مسبوق من غزة على إسرائيل، التي ردت بغارات جوية مكثفة وهجوم بري.
وتبادل "حزب الله" إطلاق النار بشكل متزايد عبر الحدود مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر. وشنت "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي"، اللتان لهما وجود في لبنان، هجمات على إسرائيل من لبنان للمرة الأولى شملت تسللاً من عناصرهما إلى إسرائيل في الـ10 من أكتوبر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم 22 أكتوبر إنه إذا فتح "حزب الله" جبهة حرب مع إسرائيل، فإن ذلك سيؤدي إلى ضربات مضادة تجلب دماراً "لا يمكن تصوره" على لبنان.

- ما  دور "حزب الله" في لبنان؟
تعزز نفوذ الجماعة في لبنان بفعل ترسانتها ودعم عديد من الشيعة الذين يقولون إنها تحمي لبنان من إسرائيل.
ويقول المنتقدون، إن الجماعة تقوض الدولة، ويتهمونها بدفع لبنان بشكل منفرد إلى أتون الصراعات.
وللجماعة وزراء في الحكومة ونواب في البرلمان.
وأصبح دور "حزب الله" على الساحة السياسية اللبنانية أكثر بروزاً عام 2005 بعد انسحاب سوريا في أعقاب مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
ودانت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة ثلاثة من أعضاء "حزب الله" غيابياً بتهمة الضلوع في اغتيال الحريري. وتنفي الجماعة ضلوعها، واصفة المحكمة بأنها أداة في يد أعدائها.
وفي 2008 تحول نزاع على السلطة بين "حزب الله" وخصومه السياسيين المدعومين من الغرب والسعودية إلى صراع قصير. وسيطر مقاتلوه على أجزاء من بيروت بعد أن تعهدت الحكومة اتخاذ إجراءات ضد شبكة الاتصالات العسكرية التابعة للجماعة.
وفي 2016 أصبح السياسي المسيحي المتحالف مع حزب الله ميشال عون رئيساً للبلاد. وبعد عامين فاز "حزب الله" وحلفاؤه بغالبية في البرلمان. وعلى رغم خسارة تلك الغالبية في 2022 فإن الجماعة ظلت تحتفظ بنفوذ كبير.
وشنت حملة على قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت في 2020 بعدما طلب استجواب حلفاء لها. وتصاعدت الأزمة إلى اشتباكات دموية ببعض أحياء قريبة من بيروت عام 2021.

- هل "حزب الله" متهم بشن هجمات على أهداف غربية؟
شنت مجموعات يقول مسؤولون أمنيون لبنانيون واستخبارات غربية إنها مرتبطة بـ"حزب الله" هجمات انتحارية على سفارات وأهداف غربية وخطفت غربيين في الثمانينيات. ويعتقد أن إحدى تلك المجموعات، وتسمى "الجهاد الإسلامي" أيضاً، كان يقودها عماد مغنية، أحد كبار القياديين في الحزب، الذي قتل في انفجار سيارة ملغومة في سوريا عام 2008.
وتتهم الولايات المتحدة "حزب الله" بالمسؤولية عن تفجير انتحاري دمر مقر مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983 وأسفر عن مقتل 241 جندياً وتفجيرين انتحاريين في العام نفسه استهدف السفارة الأميركية وثكنة فرنسية في بيروت  قتل فيها 58 من المظليين الفرنسيين.
وفي إشارة إلى تلك الهجمات واحتجاز الرهائن، قال حسن نصر الله في مقابلة في 2022 إنها كانت من تنفيذ جماعات صغيرة غير مرتبطة بـ"حزب الله".

 

 - ماذا تقول الحكومات الغربية أو غيرها عن "حزب الله"؟
تصنف بلدان غربية منها الولايات المتحدة وبلدان خليجية منها السعودية "حزب الله" جماعة إرهابية.
ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لـ"حزب الله" جماعة إرهابية لكن ليس جناحها السياسي.
وتتهم الأرجنتين "حزب الله" وإيران بالمسؤولية عن تفجير مركز للطائفة اليهودية في بوينس أيرس أسفر عن مقتل 85 شخصاً عام 1994 وكذلك عن هجوم على السفارة الإسرائيلية في بوينس أيرس عام 1992 سقط فيه 29 قتيلاً. وينفي "حزب الله" وإيران مسؤوليتهما عن العمليتين.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي