Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملاحقات قضائية بحق صحافيين روس بسبب أليكسي نافالني

تقارير أميركية ترجح ألا تكون وفاة المعارض الراحل تمت بأمر أصدره بوتين

رجل يمر أمام لوحة جدارية مخصصة لزعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني (أ ف ب)

ملخص

كان نافالني يقضي عقوبة بالحبس 19 عاماً لإدانته بتهم يشدد هو وفريقه على أنها ملفقة، وكان قد نجا من عملية تسميم حملت الولايات المتحدة وجهات أخرى مسؤوليتها للكرملين، ما نفته السلطات الروسية التي نفت أيضاً أي ضلوع لها في وفاته

أعلن القضاء الروسي، أمس السبت، وضع صحافي روسي متعاون مع عدة وسائل إعلام بينها وكالة "رويترز"، قيد التوقيف الاحتياطي بتهمة "التطرف" لمشاركته في إعداد مقاطع فيديو لقناة فريق المعارض الراحل أليكسي نافالني على موقع "يوتيوب".

وذكرت الخدمة الإعلامية لمحاكم موسكو على "تيليغرام" أن قسطنطين غابوف وضع رهن الاحتجاز حتى الـ27 من يونيو (حزيران) في الأقل بانتظار مثوله أمام القضاء.

وتعاون غابوف مع شركات إعلامية مختلفة، بينها القناتان الروسيتان "موسكفا 24" و"أم أي آر" ووكالة "بيلسات" البيلاروسية، بحسب وسائل إعلام روسية.

وغابوف هو "معد مستقل عمل أحياناً مع فريق رويترز في موسكو"، بحسب ما ذكر مصدر قريب من وكالة الأنباء الدولية.

ويأخذ القضاء الروسي عليه "المشاركة في إعداد صور ومقاطع فيديو مخصصة للنشر على قناة NavalnyLIVE على منصة يوتيوب"، بحسب المحاكم، في إشارة إلى إحدى المنصات التي يستخدمها فريق المعارض.

توفي نافالني المعارض الأبرز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظروف غامضة في سجن قطبي في فبراير. وصنف القضاء الروسي حركته على أنها "متطرفة"، مما يعرض المتعاونين معه ومؤيديه للملاحقة القضائية.

وفي نهاية مارس (آذار)، أوقفت المصورة الصحافية أنطونيا كرافتسوفا التي كانت تعمل تحت اسم أنطونيا فافورسكايا، على خلفية اتهامات بـ"التطرف".

وكانت أنطونيا كرافتسوفا تغطي في أحيان كثيرة جلسات محاكمة أليكسي نافالني لحساب SOTAvision""، إحدى آخر وسائل الإعلام التي بقيت توثق من روسيا أعمال القمع السياسي وقد صنفتها السلطات الروسية ضمن قائمة "عملاء الخارج".

وأوقف عدة صحافيين آخرين في روسيا، من بينهم الأميركي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة "التجسس"، علماً أن المراسل الذي أوقف في مارس 2023 يرفض، وكذلك وسيلة الإعلام التي يعمل فيها وأقاربه والسلطات الأميركية، هذه التهمة.

كما تحتجز السلطات الصحافية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا التي تعمل في "إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي" (REE/RL) منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لعدم تسجيل نفسها كـ"عميل أجنبي" كما بات ينص القانون الروسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من ناحية أخرى، تعتقد وكالات استخبارات أميركية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل في نهاية المطاف المسؤولية عن وفاة المعارض أليكسي نافالني في السجن، لكنه لم يصدر أي أمر بتصفيته حينها، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

التقرير الذي يستند وفق الصحيفة إلى معلومات استخباراتية مصنفة سرية وإلى تحليل للوقائع، يطرح تساؤلات جديدة حول ظروف وفاة نافالني في سجن بمنطقة قطبية نائية، وهو ما أدى إلى فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا.

ومن بين الوقائع، التي استند إليها التقرير، توقيت وفاة زعيم المعارضة في منتصف فبراير (شباط) وهو ما ألقى بظلاله على فوز بوتين بولاية رئاسية جديدة بعد شهر.

وفي حين أن الاستنتاجات الجديدة لا تنطوي على تشكيك في مسؤولية بوتين عن وفاة نافالني، ترجح وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) ووكالات استخبارات أميركية ألا يكون بوتين قد أصدر أمراً بتصفيته "في تلك اللحظة"، وفق ما نقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الملف.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعضاً من المسؤولين الأوروبيين الذين اطلعوا على ما خلصت إليه وكالات استخبارات أميركية، شككوا في إمكان أن يكون نافالني البالغ (47 سنة) استهدف من دون أن يكون بوتين على علم مسبق، نظراً إلى الضوابط المشددة المفروضة في روسيا حالياً.

وسبق أن اعتبر الرئيس جو بايدن وكثر من قادة العالم أن هامش الشك في الملف ضئيل.

وبعد ورود نبأ وفاة نافالني علق بايدن بالقول "لا يخطئن أحد، بوتين مسؤول عن وفاة نافالني".

وكانت إدارة السجن الذي كان يقبع فيه نافالني قد أعلنت أن المعارض الروسي فقد الوعي في الـ16 من فبراير إثر تمشيه في السجن ولم تنجح محاولات إنعاشه.

وكان قد بدا أن نافالني بصحة جيدة نسبياً وأن معنوياته مرتفعة في فيديو نشر قبل يوم من وفاته.

قبل أسبوع من الواقعة أفادت تقارير بأنه كان محور محادثات رفيعة المستوى في شأن صفقة تبادل سجناء كان يمكن أن تفضي إلى إطلاق سراحه.

وكان نافالني يقضي عقوبة بالحبس 19 عاماً لإدانته بتهم يشدد هو وفريقه على أنها ملفقة.

وكان قد نجا من عملية تسميم حملت الولايات المتحدة وجهات أخرى مسؤوليتها للكرملين، ما نفته السلطات الروسية التي نفت أيضاً أي ضلوع لها في وفاته.

وعدد كبير من معارضي الكرملين البارزين إما توفوا وإما يقبعون في السجون وإما غادروا روسيا.

ولم يشأ مجلس الأمن القومي الأميركي الإدلاء بأي تعليق في شأن التقرير.

المزيد من دوليات