Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الغذاء العالمي": مساعدات غزة غير كافية وسط مجاعة مرتقبة

القافلة الأولى شملت 20 شاحنة فقط فيما كانت قبل الحرب 500 ولا تغطي حاجات السكان

ملخص

20 شاحنة مساعدات طبية وغذائية تدخل غزة يومياً في الحرب، بينما قبلها كانت 500 قافلة ولا تغطي حاجة السكان

بعد ضغوط وواسطات ترأستها الولايات المتحدة سمحت إسرائيل بتزويد غزة بمساعدات إنسانية تدخل فقط من معبر رفح الحدودي مع مصر، وهذه المرة الأولى التي يدخل إلى القطاع شاحنات تحمل إمدادات منقذة للحياة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وبحسب معلومات "اندبندنت عربية" فإن اتفاقاً جرى خلف الكواليس بين "حماس" وإسرائيل برعاية قطر، تضمن أن تفرج الأولى عن رهينتين أميركيتين، مقابل البدء في إمداد غزة بقوافل منقذة للحياة.

500 شاحنة قبل الحرب

تضمنت أول قافلة 20 شاحنة فقط، بها مستهلكات طبية ومستلزمات للعمليات الجراحية العاجلة، وكمية محدودة من المواد الغذائية، وأشرفت عليها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومن المنتظر أن يدشن ممر آمن لإدخال الحاجات الحياتية لغزة بشكل يومي، لكن هذه الخطوة المنقذة لحياة سكان غزة من الحصار المحكم غير كافية من وجهة نظر الجهات الدولية والحكومية المحلية على رغم أهميتها.

فـ20 شاحنة لا تلبي حاجات السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتمثل جزءاً بسيطاً من الكميات المطلوبة بشدة، إذ قبل الحرب كانت يدخل لغزة 500 شاحنة محملة بمختلف الحاجات وبالكاد تكفي السكان في الوضع الطبيعي، وبحسب الأمم المتحدة فإنه يجب مرور 100 شاحنة في الأقل يومياً لتلبية حاجات القطاع في الطوارئ.

 

 

نقطة في بحر الحاجات

تقول المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين إن ما دخل غزة ليس كافياً، ومن المهم تدفق أكبر قدر ممكن للمساعدات الغذائية لأن الناس على حافة الموت جوعاً، من طرفنا أرسلنا 60 ألف طن من الغذاء يكفي لإطعام 40 ألفاً لمدة أسبوع.

وعلى المستوى المحلي الذي يقدر فعلياً مستلزمات غزة، فإن المتحدث الحكومي إياد البزم يقول "ما دخل غزة نقطة داخل بحر الحاجات، وعشرات القوافل مثلها لن تستطيع إنقاذ حياة السكان، أو تغيير الكارثة الإنسانية في القطاع، إن لم تكن المساعدات وفق حاجاتنا الهائلة فلا جدوى منها ولا قيمة لها". ويضيف، "دخلت بعض شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية، لكنها لا تفي بالحاجة العاجلة للمستشفيات، لقد حددت الجهات الخدماتية في غزة قائمة بالمستلزمات العاجلة، وكان في مقدمها الوقود الذي بات عملة نادرة، لكن إسرائيل ترفض إمداد القطاع به".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ممر لنقل الجرحى

ويوضح البزم أنه من المهم تدشين ممر آمن يعمل على مدار اللحظة لتوفير الحاجات الإنسانية والخدماتية، ويسمح بخروج نحو ثلاثة آلاف مصاب يحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة ومعقدة، لتعذر تقديم الرعاية الطبية لهم في غزة.

وترفض إسرائيل بالمطلق زيادة كمية المساعدات الإنسانية اليومية لغزة، فيما يؤكد البزم أنه يجب ضمان دخول كميات كافية من القوافل الإغاثية وتسليمها دون عوائق وشروط.

وقرر "الكابينيت" الإسرائيلي دخول المساعدات لغزة بشروط، وتتمثل في عدم السماح بدخولها من الأراضي الإسرائيلية، ومنع وصولها إلى الجزء الشمالي من القطاع وتوزيعها في الجنوب فقط، وأن تقتصر على الطعام والماء والدواء دون الوقود.

 

 

جنوب غزة

بحسب البزم فإن هذا يعني أن تل أبيب تمانع وصولها لمستشفيات ومراكز إيواء المناطق التي أمرتها بالإخلاء الفوري في مدينة غزة وشمالها، وأن أية شاحنة تحمل مساعدات تخرج عن المسار المحدد ستقصف. ويشير إلى أن المساعدات الإنسانية باتت وسيلة لتهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها، فإذا احتاج الفرد الحصول على قارورة مياه فإنه سيضطر إلى التوجه جنوباً ولن يستطيع العودة إلى غزة، كما أن ذلك يعني إخراج المستشفيات في المدينة بالإجبار عن الخدمة من خلال منع وصول المستهلكات الطبية لها.

ويلفت إلى أن المساعدات الإنسانية وحدها غير كافية، إذ يجب على إسرائيل إعادة إمدادات المياه والكهرباء إلى السكان المدنيين، كما أنه من الضروري وقف إطلاق النار فوراً بضمان الأمم المتحدة.

ومن ناحية إسرائيل، يقول المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري، لن نسمح بدخول أية مساعدات من أراضينا إلى غزة من دون إعادة الرهائن، ولن نمانع دخولها من مصر، ما دامت تقتصر على الغذاء والماء والدواء للسكان المدنيين في جنوب غزة فقط، وهي المناطق الإنسانية التي حددناها لتجنب سقوط ضحايا في القتال الدائر مع "حماس، ويؤكد أنهم يمانعون إدخال الوقود بشكل مطلق.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات