Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكومة اليابانية تطالب بحل "كنيسة التوحيد" قضائيا

تسببت في أضرار جسيمة بالبلاد وحظيت باهتمام متزايد منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق عام 2022

أتباع كنيسة التوحيد يشاركون في صلاة جماعية في كوريا الجنوبية عام 2017 (أ ف ب)

ملخص

"كنيسة التوحيد" اليابانية المعروفة باسم "طائفة مون" تواجه أخطار حلها

أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الخميس أنها ستطلب حل "كنيسة التوحيد" المعروفة باسم "طائفة مون" بعد تحقيق حول هذه المجموعة الدينية التي تحظى باهتمام متزايد منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في يوليو (تموز) 2022.

وقال وزير التربية الياباني ماساهيتو مورياما بعد اجتماع مع مجموعة خبراء إن الحكومة ترى أن "هذه قضية يمكن أن يطاولها قرار بالحل نظراً إلى الأضرار الجسيمة التي سببتها" هذه المنظمة.

وفي حال أصدرت المحكمة قراراً بحلها، ستفقد "كنيسة التوحيد" إعفاءاتها الضريبية من دون أن يؤدي ذلك إلى وقف أنشطتها.

ويمكن للحكومة تقديم طلبها إلى محكمة البداية في منطقة طوكيو خلال وقت مبكر من غد الجمعة ويرجح أن يستغرق إعلان قرار أشهراً.

مؤسف لأبعد حد

وردت "كنيسة التوحيد" على موقعها الإلكتروني بوصف القرار بـ"المؤسف إلى أبعد حد".

وأوضح أستاذ القانون في جامعة كينداي هاجيمي تاجيكا لوكالة الصحافة الفرنسية أن كنيسة التوحيد "ستفقد بالتأكيد مصداقيتها" كمجموعة دينية وستخسر عدداً من أعضائها، محذراً من أن "حلها لن يؤدي إلى تسوية كل المشكلات"، إذ من الممكن أن تظل المجموعة موجودة وتبيع قطعاً تذكارية دينية مثلاً.

وكان تيتسويا ياماغامي المتهم بقتل آبي، غاضباً من "كنيسة التوحيد" التي قال إن والدته قدمت لها تبرعات كبيرة مما أدى إلى إفلاس أسرته، ويعتقد المشتبه فيه أيضاً بأن رئيس الوزراء السابق كان مقرباً من هذه الطائفة.

المجموعة تنفي

ونفت المجموعة التي تطلق على نفسها الآن اسم "اتحاد العائلات من أجل السلام والوحدة العالميين" ارتكاب أي مخالفات وتعهدت بمنع التبرعات "المفرطة" من أعضائها.

لكن عدداً من الأعضاء السابقين انتقدوا علناً ممارسات "طائفة مون" المتهمة بتحديد قيمة تبرعات لعدد من أتباعها.

وأسهم الكشف عن علاقاتها بشخصيات سياسية مهمة باليابان في تراجع شعبية حكومة رئيس الحكومة الحالي فوميو كيشيدا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأمر كيشيدا في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 بفتح تحقيق حكومي في "كنيسة التوحيد".

وقال مورياما اليوم إنه بإجبار الناس على تقديم تبرعات، هزت المنظمة "الطمأنينة في حياتهم عبر تقييد حريتهم، مما أثر في حكمهم".

ولم يصدر قرار من هذا النوع في اليابان سوى بحق مجموعتين دينيتين في البلاد إحداهما "طائفة أوم شينريكيو" التي نفذت هجوماً بغاز السارين على مترو طوكيو في 1995.

واعتقل ياماغامي في مكان الهجوم على شينزو آبي الذي قتل بالرصاص في الشارع أثناء حملة انتخابية في نارا (غرب اليابان) في الثامن من يوليو 2022.

ووجهت إليه في يناير (كانون الثاني) الماضي تهمتي "القتل وانتهاك قانون مراقبة الأسلحة" ويواجه عقوبة الإعدام إذا دين.

ولم يكن رئيس الوزراء الياباني السابق عضواً في "كنيسة التوحيد" لكنه شارك، خصوصاً عام 2021 في مؤتمر نظمته مجموعة محسوبة على هذه الطائفة مع شخصيات سياسية أخرى بينها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

أسس صن ميونغ مون هذه المنظمة الدينية في كوريا خلال 1954 وازدهرت بشكل كبير في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي بما في ذلك في اليابان.

وكان لمون (1920-2012) علاقات مع نوبوسوكي كيشي جد شينزو آبي الذي كان هو أيضاً رئيساً لحكومة اليابان أواخر الخمسينيات.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار