عندما علمت المطربة هيفاء وهبي بقرار صديقتها المطربة إليسا اعتزال الغناء احتجاجاً على حال التدني الذي بلغه عالم الغناء وعلى تحكم بعض "المافيات" بالساحة الفنية، سرعان ما تفاعلت مع خبر القرار ودعت إليسا إلى العودة عن قرارها و"لا تقدم للمغرضين ما يتمنونه على طبق من ذهب". كأن هيفاء فعلاً في مقدم أصدقاء إليسا ومحبيها في رد الفعل الإيجابي وكتبت على حسابها في التويتر تتأسف على هذا القرار، ومما قالت بالعامية: "قديه صعب لما سألتها ليه يا إليسا؟ جاوبتني: لأني قرفت". وأضافت: "يا عيب الشوم على كل شخص أذاها إن كان بشغل أو برأي أو بشتيمة أو بحرب نجسة".
ومما قالت أيضاً من المعروف أن إليسا "تلبس 100 فستان حلوين وإذا خانها مرة الذوق أو الحظ بفستان بتهجموا متل الدياب عليها، إذا مرة مش سامعة حالها منيح على المسرح صار هالصوت الحساس نشاز، وإذا الأغنية مش أحلا من اللّي قبلها بتنكروا كل روائعها اللي حبوها كل العالم، إذا اعتذرت تتصور مع حدا بتنسوا المليون صورة اللي قبل".
ثم تطرقت هيفاء إلى معاناة الفنانين قائلة: "كل هيدا وما حدا بيكون عارف أصلاً الفنان شو عم بيعاني بحياته وشغله وبصحته... وآخر شي قال أنا بسألها ليه؟ ههه. أصلاً هيدا حال كتير من المشاهير اللّي عم بيعانو من ناس بلا ضمير، إن كان من الشركات أو صراصير السوشيال ميديا". وكان على إليسا أن تحيي هيفاء وترد على ما كتبته من تغريدات فكتبت لها تقول: " you re so sweet". هذه الجملة هي كل ما قالته إليسا باختصار شديد، ما طرح أسئلة على جمهور النجمتين الشعبيتين.
إلا أن المفاجأة كانت في إعلان هيفاء بعد ساعات من تغريداتها التي نالت إعجاب جمهورها، أنها ستطرح أغنية جديدة لها على وسائل التواصل الاجتماعي عنوانها "شاغلة كل الناس"، وعمدت إلى نشر صورة جديدة لها مع تغريدة الإعلان، وفيها تظهر بكامل فتنتها وإغرائها وبـ"لوك" تبدو فيه أشد فتوّة ونضارة. كلام الأغنية يتحدث عن فتاة تتعرض لسيل من الإشاعات والأخبار الملفقة، لكنها تختار التزام الصمت مع ابتسامة عريضة. تعبّر الأغنية الجديدة عن معاناة هيفاء في الفترة الأخيرة بعدما واجهت الكثير من الإشاعات والثرثرات المغلوطة حول الأزمة الصحية والنفسية التي تعرضت لها قبل أشهر وأدت إلى إبعادها عن الأضواء، وإلى الخلود إلى الراحة. ووردت أخبار أخرى عن علاقتها بمدير أعمالها المصري محمد وزيري الذي أعلن عن وقف عمله مع هيفا بعد ما تلقى هجوماً عليه. ويبدو واضحاً أن هيفا ما زالت تعيش الأثر السلبي الذي تركه فيها عدم نجاح ألبومها الغنائي الأخير الذي طرحته السنة الماضية وعنوانه "حوا"، فهو فعلاً لم يلقَ صدى واسعاً لدى جمهورها ولا في الصحافة ووسائل الإعلام. وعدم نجاح هذا الألبوم كان يعني عدم نجاح أغنيات هيفا خلال السنوات الأخيرة وهذا مما زاد من عدم رضاها وتململها. وقد ضم الألبوم الجديد ١٣ أغنية متفرقة ومختلفة، منها ثماني أغانٍ جديدة، وخمس منفردة سبق أن أصدرتها هيفاء وهبي في السنوات السابقة. ومنها: ما تيجي نرقص (2016)، أهضم خبرية (2016)، قلّها بحبك (2017)، بحب الحياة (2017) وتوتة (2018). و كانت أغنية توتة قد بدت ختاماً لمرحلة معيّنة في حياتها، وإعلاناً لعودتها إلى ساحة الغناء، بعدما انشغلت في التمثيل الدرامي في مصر، وبعد 6 سنوات من إصدار آخر ألبوماتها ملكة جمال الكون. ومن كلام الاغنية: "أنا أكتر حدة بيتقال عنها كلام وخلاص/ وحكاية بتطلع كل يومين ولا ليها أساس/ وانت بعيد شوفوا ضحكت شوفوا بصت شوفوا لبست ايه/ والكلمة اللي بتطلع مني يعملوها افيه".
وما أن أعلنت هيفاء عزمها على إصدار هذه الأغنية الجديدة حتى انهالت الردود والتعليقات في السوشيل ميديا، وكتب بعض المعجبين بإليسا عن استغلال هيفاء قرار اعتزال إليسا لتطلق أغنيتها الجديدة التي لم يكن مقرراً إطلاقها الآن والتي تحاول هيفاء فيها القول إنها هي التي تشغل الناس. ورأى آخرون أن في هذا التوقيت الذي اختارته هيفاء ينم عن حالة من الغيرة لديها، لا سيما بعدما استطاعت إليسا أن تسبقها في الفترة الأخيرة وتتقدم عليها في ساحة الغناء قاطفة المزيد من أعداد المعجبين بها. وقال أحد المغردين إن ما كتبته هيفاء من رد إيجابي ودعوتها إليسا إلى عدم الاعتزال كان يخفي نيات أخرى.