Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العداء السعودي مسرحي يعود لمعانقة الذهب في الصين

اللاعب المحترف سجل فوزه الثاني من بكين بعد غياب عن المسابقات لسنين

بعد غياب قارب العقد، عاد العداء السعودي يوسف مسرحي لانتزاع الميدالية الذهبية، أمس السبت، في سباق 400 متر ضمن منافسات دورة الألعاب الآسيوية المقامة حالياً في مدينة هانغجو الصينية.

واستطاع مسرحي إحراز الميدالية في 45.55 ثانية متقدماً على الياباني كنتارو ساتو الذي حل في المركز الثاني بعد قطع ذات المسافة في 45.57 ثانية، والبحريني يوسف عباس الحاصل على البرونزية للسباق بحلوله في المركز الثالث.

وقال مسرحي في تصريحات صحافية عقب فوزه بالميدالية الذهبية للسباق، "بالأمس وعدت واليوم حققت الوعد، لا سيما أن الجمهور السعودي وتشجعيه لي كان الحافز الأكبر في تحقيق البطولة".

وشكر مسرحي مدربه الوطني الكابتن حمدان البيشي. أضاف "لقد تعب في إعدادي لهذه الدورة لأكثر من عام كامل".

وأكد في ختام حديثه تفاؤله بمسافة 400 متر، إذ استطاع تحقيق رقم قياسي عبرها من قبل في عام 2014م.

أيقونة وطن

من جانبه، وصف وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري العداء مسرحي بـ"الأيقونة التي تجسد سمات الوطن وطموح شبابها".

وقال "الإصرار الثابت والعزيمة الدائمة والهدف القمة والفوز بالذهب".

أما وزير الرياضية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، فعبر بكلمات موجزة عن فخر الوطن بالمسرحي، مضيفاً "ألف مبروك لنجمنا يوسف مسرحي تحقيق الذهبية... فخورون بك يا بطل، وكل التوفيق لبقية لاعبينا".

وفي الصدد ذاته، وصف رئيس الوفد السعودي المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حالياً في الصين، مسرحي بـ"الذهب الذي لا يصدأ".

إيقاف سباق

ويعد مسرحي من أشهر العدائين السعوديين في العقد الماضي، كونه استطاع من خلال الحصول على ميداليات في بطولات متعددة، أبرزها ذهبية دورة الألعاب الآسيوية الـ19 يوم أمس، وذهبية الدورة الآسيوية الـ17  في إنشون 2014م، كما حصل مسرحي على الميدالية البرونزية في عام 2010.

تلك الإنجازات توقفت بعد أن تم إيقاف مسرحي في 2016، عن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأرجع الاتحاد السعودي لألعاب القوى في بيان نشره الموقع الرسمي للجنة الأولمبية السعودية في حينه، إلى توصية لجنة الرقابة على المنشطات التي قضت بإيقاف مسرحي لثبوت وجود مادة محظورة في عينة الفحص التي أخذت منه أثناء الإجراء الروتيني المعتاد.

وعلى رغم إفادة اللاعب الأولية وقتها بأنه لم يتناول أي مادة محظورة فإنه تم استبعاده من المشاركة في دورة البرازيل 2016.

السعودية تحقق 61 ميدالية

يذكر أن دورة الألعاب الآسيوية يعود انطلاقها إلى 1913 م الذي نظمت فيه أول ألعاب رياضية متعددة في قارة آسيا، وذلك في العاصمة الفيليبينية مانيلا التي بدأت فيها تحت مسمى "الألعاب الشرقية"، ثم تغير الاسم في شنغهاي الصينية 1917 إلى "بطولة ألعاب الشرق الأقصى".

وفي عام 1938 تغير المسمى مرة أخرى إلى "دورة الألعاب الآسيوية"، الذي ظلت تحمله إلى اليوم.

وحققت منتخبات السعودية على مدى تاريخها لدى المشاركة في الدورات الآسيوية 61 ميدالية منها 25 ذهبية و13 فضية و23 برونزية، وكانت المشاركة الأولى في عام 1978.

ويعد 1990، الانطلاقة الحقيقية لمنجزات الألعاب المختلفة السعودية عند تحقيق أولى الميداليات في الدورات الآسيوية، من طريق منتخب كرة اليد الميدالية البرونزية.

وفي عام 1994، سجل رامي المنتخب السعودي سعيد المطيري اسمه أول لاعب يحقق ميدالية ذهبية للسعودية في الدورات الآسيوية، بنيله ذهبية الرماية في الدورة التي أقيمت باليابان وتحديداً في مدينة هيروشيما.

المطيري لم يكن الوحيد الذي حصل على ميداليات في تلك البطولة، إذ استطاع لاعبو المنتخبات السعودية تحقيق تسع ميداليات وهي ذهبية وثلاث فضيات وخمس برونزيات في منافسات ألعاب القوى والرماية والكاراتيه والتايكوندو والملاكمة.

تاريخ من البحث والإصرار

استمر التميز في دورة 2002 التي أقيمت في مدينة بوسان الكورية الجنوبية "آسياد بوسان 2002" لتكون أفضل مشاركة سعودية من حيث ترتيب الجدول العام بحلول البلاد في المركز الـ11 بتسع ميداليات متنوعة، كان النصيب الأكبر منها لمنتخب ألعاب القوى الذي نال ثماني ميداليات "سبع ذهبيات وفضية واحدة".

وواصل نجوم البلاد تألقهم في المحافل الآسيوية وسجلوا إبداعاتهم في الدورة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة عام 2006، والتي كانت الأبرز لهم في تاريخ المشاركات من حيث عدد الميداليات بتحقيق 14 ميدالية (ثماني ذهبيات وست برونزيات) في ألعاب القوى والفروسية والكاراتيه والبولينغ والكرة الطائرة، والحصول على المركز الـ13 في جدول الترتيب العام.

شاركت السعودية في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في غوانزو الصينية عام 2010، ونال لاعبوها 13 ميدالية (أربع ذهبيات، وثلاث فضيات، وست برونزيات)، وكان النصيب الأكبر منها لمنتخب ألعاب القوى الذي حقق ثماني ميداليات، فيما نال منتخب الفروسية ثلاثاً مقابل ميداليتين للكاراتيه، ليتراجع هذا العدد في دورتي إنشون بكوريا الجنوبية 2014 ودورة جاكرتا بإندونيسيا عام 2018 بتحقيق سبع ميداليات في إنشون (ثلاث ذهبيات، ثلاث فضيات وبرونزية وحيدة)، في ألعاب القوى والفروسية والكاراتيه، مقابل ست ميداليات في جاكرتا (ذهبية واحدة، وفضيتان، وثلاث برونزيات) في الفروسية والرماية والكاراتيه وألعاب القوى.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة