Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس اليمني يصف المفاوضات مع الحوثيين بـ"بالونات اختبار"

ضغط دولي مكثف للدفع بحل سياسي للأزمة عبرت عنه لقاءات العليمي في نيويورك

حذر العليمي خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من مراوغات الحوثيين إزاء دعوات السلام (وكالة سبأ)

ملخص

رئيس مجلس القيادة اليمني يصف المفاوضات مع الحوثيين بـ"بالونات اختبار" هدفها "السيطرة على الموارد وتأجيل قرار المواجهة العسكرية حتى تتهيأ ظروف أفضل"

يسعى اليمن من مقر الأمم المتحدة في نيويورك إلى الخلاص من محنة الحرب التي تعصف بها منذ تسع سنوات.

وخلال اجتماعات أعمال الدورة الـ78 حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي من خطورة التعامل مع الميليشات الحوثية باعتبارها "سلطة تحكم البلاد"، مشيراً إلى أن ذلك "سيقود اليمنيين إلى ممارسات قمعية وانتهاكات جسيمة للحريات".

وفي كلمة ألقاها أمام كبار المسؤولين في العالم وصف العليمي المفاوضات الجارية مع الحوثيين بأنها مجرد "بالونات اختبار" هدفها "السيطرة على الموارد وتأجيل قرار المواجهة العسكرية حتى تتهيأ ظروف أفضل".

وتزامنت كلمة العليمي مع الذكرى التاسعة لاستيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، حيث نظمت الجماعة عرضاً عسكرياً ضخماً في العاصمة.

وعقد العليمي لقاءً ثلاثياً مع المبعوث الأميركي ومسؤولين في الخارجيتين البريطانية والفرنسية.

بالونة اختبار

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع تصاعد الآمال الشعبية بالتوصل إلى تسوية توقف الحرب وتعيد الحياة لليمنيين، أكد العليمي أن السلام لا يزال "يراوح مكانه على رغم ما قدمته الحكومة اليمنية من تنازلات ومبادرات دعماً لهذا المسار". وعلى رغم جهود وساطة الجارتين "السعودية وعمان" لحل النزاع.

ونوه الرجل الذي يترأس المجلس الذي يدير البلاد منذ أبريل (نيسان) 2022 بأن الوضع في بلاده سيعيدها إلى "عصور العبودية والإحباط والنسيان". وقال من "المرجح أن يتحول بلدنا إلى بؤرة لتصدير الإرهاب".

وفي حال التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين كمقدمة لعملية سياسية واعدة، أكد "ضرورة توفر الضمانات الكافية للسلام المستدام الذي يجب أن يتأسس على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والاحتكام للشرعية الدولي كما جاء في المبادرة السعودية".

مفاوضات الرياض

في غضون ذلك، يرى مراقبون أن المفاوضات التي اختتمت الثلاثاء الماضي في الرياض بوساطة سعودية - عمانية، قد نجحت في إزالة حواجز الحذر بين طرفي النزاع. وهي المفاوضات التي وصف نتائجها علي القحوم العضو في المجلس السياسي للحوثيين بـ"الإيجابية" والجادة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي منشور على منصة "إكس" قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إن بلاده "تعيد تأكيد التزامها تعزيز الحوار بين الأطراف المتحاربة"، مضيفاً، "أكدت دعم السعودية لليمن، وأعدت تأكيد التزامنا تعزيز الحوار بين كافة الأطراف للوصول إلى حل سياسي شامل تحت إشراف الأمم المتحدة".

وزار الوفد الحوثي العاصمة الرياض بعد نحو خمسة أشهر على زيارة مماثلة قام بها وفد سعودي وعماني إلى صنعاء لبحث عملية السلام.

حل مستدام

وفي سياق الجهود الدولية الداعمة لمساعي إنهاء الحرب وتجاوز العقبات، ومنها الاشتراطات الحوثية أمام إنجاز اتفاق شامل يهيئ للدخول في محادثات سياسية شاملة للحل تحت رعاية الأمم المتحدة، وعلى هامش اجتماعات الأمم المتحدة، عقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن اجتماعاً يناقش "جهود حل الأزمة اليمنية وسبل التوصل إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية".

من جانبه، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، أول من أمس الأربعاء، عن الوساطة السعودية - العمانية. وقال عن المفاوضات إنها تمثل "خطوة مهمة تسهم بشكل إيجابي في جهود الوساطة الأممية من أجل التوصل إلى اتفاق بين اليمنيين في شأن تدابير لتحسين الظروف المعيشية، ووقف مستدام لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والانخراط في عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي