Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الطاقة السعودي: قراراتنا لا تستهدف أسعار النفط

الأمير عبدالعزيز بن سلمان: أسواق الخام تحتاج إلى تنظيم مخفف للحد من التقلبات

دعا الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى استمرار الاستثمار في الطاقة التقليدية بالتوازي مع التحول نحو الطاقة المتجددة (أ ف ب)

ملخص

سجلت مخزونات النفط السعودية ارتفاعاً لتصل إلى 236.75 مليون برميل نهاية يوليو

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن أسواق الطاقة العالمية تحتاج إلى تنظيم مخفف للحد من التقلبات.

وخلال جلسة حوارية، اليوم الإثنين، ضمن مؤتمر البترول العالمي الـ24 في كالغاري بكندا، أضاف الأمير عبدالعزيز، أن هناك حالة عدم يقين مستمرة في شأن الطلب الصيني والنمو الأوروبي وإجراءات البنوك المركزية لمعالجة التضخم.

وأوضح وزير الطاقة السعودي أن الأسواق المستدامة هي الركيزة الأساس لأمن الطاقة. أضاف "نريد أن نكون استباقيين وحذرين... لا نستهدف الأسعار وإنما تقليل التقلبات، فالعالم قد يتحول من أزمة طاقة لأخرى إذا لم تكن سلاسل التوريد جيدة التخطيط، وهناك حاجة لإقامة شراكات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والكهرباء النظيفة".

وتابع الوزير، "من الممكن أن ينتقل العالم من أحد أنواع أزمات الطاقة إلى نوع آخر، إذا لم يخطط بشكل جيد لسلاسل التوريد للمعادن الحيوية"، مطالباً في الوقت نفسه السياسيين بأن يكونوا صادقين في شأن تحديات تحول الطاقة.

وكالة الطاقة تضطلع بدور سياسي

وقال الوزير السعودي، إن وكالة الطاقة الدولية ابتعدت عن توقع أوضاع السوق لتضطلع بدور سياسي، بينما لم يحدث أي شيء من الأمور التي سبق أن حذرت منها.

وكانت وكالة الطاقة الدولية وجهت انتقادات لتحالف "أوبك+" في تقرير صادر، أخيراً، قالت فيه إن تراجع مخزونات النفط ومشتقاته على نحو حاد قد يشعل أسعار الخام إذا استمر التحالف في سياساته الخاصة بتخفيض الإنتاج.

ومواصلاً توجيه حديثه لوكالة الطاقة الدولية التي توقعت أن يصل الطلب على النفط ذروته قبل نهاية العقد الحالي، أضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن الاستثمار في الطاقة التقليدية لا بد أن يستمر بالتوازي مع التحول نحو الطاقة المتجددة.

في سياق متصل، أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن هناك حاجة لإقامة شراكات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والكهرباء النظيفة، مشيراً إلى أن العالم قد يتحول من أزمة طاقة لأخرى إذا لم تكن سلاسل التوريد جيدة التخطيط.

وفي ما يتعلق بأوضاع الاقتصاد العالمي، قال وزير الطاقة السعودي، إن حالة عدم اليقين مستمرة في شأن الطلب الصيني والنمو في أوروبا وإجراءات البنوك المركزية لمعالجة التضخم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الطلب على النفط إلى مستوى قياسي

من جهته أكد رئيس شركة "أرامكو" السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر، أن الطلب على النفط سيصل إلى مستوى قياسي بين 103 و104 ملايين برميل يومياً في النصف الثاني من العام الحالي، وهو يزيد بنحو مليوني برميل عن توقعات منظمة "أوبك" في تقريرها الشهري الأخير لمتوسط الطلب في العام الحالي.

ودعا الناصر، إلى اتخاذ إجراءات من أجل تفادي أزمة طاقة أكثر خطورة، وتجنب حدوث فجوة في ما يتعلق بتحولات الطاقة بين شمال وجنوب العالم.

وخلال كلمة رئيسة ألقاها، اليوم الإثنين، في مؤتمر البترول العالمي، سلط الناصر الضوء على الحاجة إلى خطة عالمية للتحول نحو الطاقة النظيفة تتسم بالواقعية والتوازن وتنوع مصادر الطاقة التي تشتمل عليها، بحيث لا تنحاز لمصادر على حساب مصادر أخرى، وأن تكون الخطة قادرة على استيعاب سرعات التنفيذ المختلفة للدول بحسب إمكاناتها وأوضاعها الاقتصادية.

وشدد الناصر أيضاً على أن خطط تحول الطاقة ينبغي أن تراعي العواقب المحتملة في حال تم تجاهل القضايا المتعلقة بأمن الطاقة، والقدرة على إتاحة الطاقة بتكاليف معقولة، مرحباً في الوقت نفسه بإقرار قادة العالم بأن التخطيط لمرحلة التحول يتطلب حلولاً واقعية.

فجوة عالمية في الطاقة

وفي ما يتعلق بخطر حدوث فجوة عالمية في مجال الطاقة، قال الناصر، "في حين يركز كثيرون في دول شمال العالم التي تتمتع بمعايير عالية في جودة الحياة على الاستدامة البيئية، فإن الأولوية بالنسبة إلى كثيرين في جنوب العالم هي تأمين لقمة العيش والبقاء، وهو ما يصعب الموقف ويجعل اتساع الفجوة نتيجة حتمية لذلك".

أخطار التخلص التدريجي من الطاقة التقليدية

واستعرض الناصر الأخطار المتعلقة بالتخلص التدريجي من الطاقة التقليدية قبل الأوان. وقال، "إن أوجه القصور في خطط التحول الراهنة تسبب ارتباكاً جماعياً للصناعات التي تنتج أو تعتمد على الطاقة، الأمر الذي يجعل المستقبل بالنسبة إلى المستثمرين غامضاً، مما يؤدي إلى زيادة خطر حدوث خلل حاد في توازن العرض والطلب في مجال الطاقة التقليدية، بالتالي زيادة أزمة الطاقة، التي لن تؤثر سلباً فقط على الاستثمارات، بل ستحد من ازدهار وتقدم الدول والشعوب".

وفي حديثه عن حجم التحديات التي يشهدها التحول، أضاف أمين الناصر، "نحن نتحدث اليوم عن تحول كامل للاقتصاد العالمي بقيمة تصل إلى 100 تريليون دولار، ومن المرجح أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050 نتيجة لزيادة عدد مستهلكي الطاقة بنحو ملياري مستهلك، وهذا باختصار، يستدعي تغييراً شاملاً لأسلوب حياتنا الذي يعتمد على الطاقة، وذلك في أقل من 30 عاماً، على حد قوله.

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر البترول العالمي الذي ينعقد تحت عنوان، "تحول الطاقة: الطريق إلى الحياد الصفري" سيواصل جلساته حتى 21 سبتمبر (أيلول) الحالي.

تراجع صادرات النفط السعودي

وواصلت صادرات النفط الخام السعودي التراجع في يوليو (تموز) 2023 للشهر الرابع على التوالي، مسجلة أدنى مستوياتها في 25 شهراً (أكثر من عامين)، لتسجل 6.012 مليون برميل يومياً.

وبحسب بيانات رسمية صادرة، الإثنين، عن مبادرة البيانات المشتركة "جودي"، انخفضت صادرات النفط الخام السعودي بواقع 792 ألف برميل يومياً في يوليو 2023، لتصل إلى أدنى مستوى من يونيو (حزيران) من عام 2021.

وكانت صادرات الخام السعودي بلغت 6.804 مليون برميل يومياً في يونيو 2023، مقابل 6.928 مليون برميل يومياً في مايو (أيار) السابق له.

وهبط إنتاج النفط الخام في السعودية بواقع 943 ألف برميل يومياً في يوليو الماضي، إلى 9.01 مليون برميل يومياً.

وسجلت مخزونات النفط السعودية (الخام والمنتجات) ارتفاعاً بواقع 1.69 مليون برميل بنهاية يوليو 2023 لتصل إلى 236.75 مليون برميل.

ارتفاع الأسعار

وصعدت أسعار النفط في جلسة اليوم، مدعومة بتوقعات اتساع عجز المعروض في الربع الأخير من العام بعدما مددت "أوبك+" تخفيضات الإنتاج، إضافة إلى تفاؤل في شأن تعافي الطلب في الصين، أكبر مستورد عالمي للخام.

ولامس خام برنت سعر 95 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، قبل أن يتراجع قليلاً.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتاً أو 0.67 في المئة إلى 94.56 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.13 دولار أو 1.24 في المئة إلى 91.90 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان لثالث أسبوع على التوالي ليلامسا أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر الماضي بعدما مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام في إطار خطط مجموعة "أوبك+" ومع زيادة إنتاج المصافي الصينية مدعومة بهوامش تصدير قوية.

ويترقب التجار قرارات سياسة نقدية لبنوك مركزية منها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع بخصوص رفع الفائدة.

وقد يؤدي وقف رفع أسعار الفائدة الأميركية إلى ضعف الدولار، مما يجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية مثل النفط أقل ثمناً لحائزي العملات الأخرى.

المزيد من البترول والغاز