Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ثلثا البريطانيين غير راضين عن نهج الحكومة تجاه الهجرة

البحث الذي أجرته مؤسستا "إبسوس" و"المستقبل البريطاني" أشار إلى وجود عدم الرضا على جانبي الانقسام السياسي لكن لأسباب مختلفة

واصل رئيس الوزراء البريطاني الدفاع عن خطته المسماة بـ "وقف القوارب" وأصر على أن الحكومة تحرز تقدماً وأن جهودها "تنجح" (أ ف ب)

ملخص

أظهر بحث أن استياء الرأي العام البريطاني من تعامل الحكومة مع الهجرة بلغ أعلى مستوياته منذ ما قبل التصويت على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي

أظهر بحث أن استياء الرأي العام البريطاني من تعامل الحكومة مع الهجرة بلغ أعلى مستوياته منذ ما قبل التصويت على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وأشار الاستطلاع الخاص بنظام متابعة المواقف من الهجرة إلى أن ثلثي المشاركين (66 في المئة) في أنحاء إنجلترا وأسكتلندا وويلز قالوا إنهم غير راضين عن الطريقة التي يتعامل بها السياسيون المسؤولون مع هذه المسألة.

ويعد هذا المستوى الأعلى منذ عام 2015 عندما بدأ إجراء الاستطلاع، وارتفع الرقم الأحدث من مستوى منخفض بلغ 41 في المئة عام 2020.

وبين البحث الذي أجرته "إبسوس" ومؤسسة "المستقبل البريطاني" البحثية إلى وجود عدم الرضا على جانبي الانقسام السياسي لكن لأسباب مختلفة.

ومن بين مؤيدي حزب المحافظين الحاكم، أعرب 56 في المئة عن عدم رضاهم، وعبر أكثر من الخمس بقليل (22 في المئة) عن رضاهم عن تعامل الحكومة مع المسألة، في حين أعرب ما يقرب من ثلاثة أرباع مؤيدي حزب العمال (73 في المئة) عن عدم رضاهم، وعبر ثمانية في المئة عن رضاهم.

وبالنسبة إلى 82 في المئة من مؤيدي المحافظين غير الراضين، يعتبر "عدم القيام بما يكفي لوقف عبور المهاجرين القنال الإنجليزي" هو السبب الرئيس وراء ذلك.

والأسبوع الماضي، اتهم حزب العمال رئيس الوزراء بأنه "فشل في إحكام السيطرة" على هذه المسألة، حيث سجلت 20 ألف عملية عبور منذ بداية العام الحالي.

لكن رئيس الوزراء ريشي سوناك واصل الدفاع عن خطته المسماة بـ "وقف القوارب" وأصر على أن الحكومة تحرز تقدماً وأن جهودها "تنجح".

من بين مؤيدي حزب العمال غير الراضين المشاركين في الاستطلاع الخاص ببحث "المستقبل البريطاني"، أشار عدد أقل من الناس (46 في المئة) إلى وقف عبور القنال الإنجليزي كسبب رئيس، في حين شعرت نسبة مماثلة بأن النهج السياسي الحالي "ينشئ بيئة سلبية أو مخيفة للمهاجرين الذين يعيشون في بريطانيا"، وأن الحكومة "لا تعامل طالبي اللجوء معاملة جيدة".

واختار أربعة في المئة فقط من مؤيدي حزب المحافظين غير الراضين "عدم معاملة طالبي اللجوء في شكل جيد" كسبب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهر الاستطلاع الذي شمل 3 آلاف بالغ عبر الإنترنت في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) أن 48 في المئة من الرأي العام يؤيد الآن الحد من الهجرة – بزيادة عن 42 في المئة العام الماضي.

وثمة مزيد من الانقسامات على طول الخطوط الحزبية حول هذه المسألة، إذ يفضل أكثر من ثلثي مؤيدي المحافظين (67 في المئة) الآن الحد من الهجرة، في حين يفضل ما يزيد قليلاً عن الثلث (38 في المئة) من مؤيدي حزب العمال تخفيضات.

وقال أكثر من نصف مؤيدي حزب العمال (56 في المئة) إن أعداد المهاجرين يجب أن تزيد أو تبقى كما هي.

وأظهر البحث أن عدد الناس (43 في المئة) الذين يعتقدون بأن الهجرة كان لها أثر إيجابي في بريطانيا يفوق عدد أولئك (37 في المئة) الذين يشعرون بأن أثرها كان سلبياً.

لكن السلبية زادت ثماني نقاط مئوية من 29 في المئة مقارنة بعام 2022، وفق الذين أجروا الاستطلاع.

وقال ساندر كاتوالا، مدير "المستقبل البريطاني": "إن نهج الحكومة تجاه الهجرة، ولاسيما اللجوء والقوارب الصغيرة، مخيب لآمال الجميع – لكن لأسباب مختلفة. يعتقد الليبراليون بأنه غير إنساني، بينما يعتقد المتشددون بأنه لا يحقق ما جرى التعهد به. ما يشترك فيه الجميع هو الشعور بأن الحكومة لا تقوم بعمل جيد".

وأضاف كاتوالا: "إن المواقف تجاه الهجرة دقيقة لكن الانقسام الحاد على طول الخطوط السياسية الحزبية يعني أننا يجب أن نتوقع نقاشاً أكثر ضجيجاً وحرارة في شأن الهجرة بينما تتجه بريطانيا نحو انتخابات عامة. لكن السياسيين لن يعيدوا بناء ثقة الرأي العام من خلال زيادة حجم النقاش – سيتطلب بناء الثقة حلولاً عملية، ولاسيما في ما يتعلق باللجوء، وتحقيق التوازن بين السيطرة والرحمة".

وقال جدعون سكينر، رئيس قسم البحوث السياسية في "إبسوس": "لا توجد إجابة بسيطة لتلبية مطالب الناخبين في شأن هذه المسألة، إذ إن وجهات النظر منقسمة وغالباً ما تكون دقيقة. مثلاً، يواصل البريطانيون أيضاً دعم الهجرة إلى قطاعات محددة من العمل (ولاسيما الصحة والرعاية الاجتماعية)، في حين أن السيطرة على من يأتي كثيراً ما تكون أكثر أهمية من الأعداد الإجمالية. لكن مع اقتراب الانتخابات وعدم احتمال زوال الاهتمام بمسألة الهجرة واللجوء، لا توجد ثقة كبيرة في أي من الحزبين الرئيسين لتحقيق التوازن الصحيح".

المزيد من متابعات