Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمم المتحدة: تقارير موثوقة عن 13 مقبرة جماعية في دارفور

تضم ضحايا هجمات قوات "الدعم السريع" والفصائل المسلحة المتحالفة معها على المدنيين معظمهم من مجموعة المساليت العرقية

أحداث العنف أسقطت مئات القتلى في دارفور  (أ ف ب)

ملخص

أزاحت الأمم المتحدة الغموض عن جبل الجليد في شأن أعمال العنف بدارفور وكشفت عن 13 مقبرة جماعية لمجموعة المساليت العرقية

ذكر رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) الأربعاء أن مكتب المنظمة الدولية المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجينية بإقليم دافور السوداني والمناطق المحيطة بها. فيما رجح مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في هذا الصدد خلال وقت سابق، إلى أن أحداث العنف، والجنسي منه على وجه الخصوص، "ما هو إلا قمة جبل الجليد. غالبية الجناة، نحو 78 في المئة منهم كانوا رجالاً يرتدون زي قوات "الدعم السريع" أو مسلحين تابعين لهذه القوات".

وأوضح فولكر بيرتس لمجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، إن المقابر الجماعية تضم ضحايا هجمات قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية والفصائل المسلحة المتحالفة معها على المدنيين، ومعظمهم من مجموعة المساليت العرقية.

وأضاف في كلمة أعلن فيها أيضاً استقالته من منصبه "يونيتامس وغيرها من (بعثات) الأمم المتحدة توثق هذه الانتهاكات وتقول إن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب في حال التحقق منها".

وتصاعدت حدة العنف العرقي في الجنينة، وهي مدينة في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد، منذ اندلاع الصراع بين قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني في العاصمة الخرطوم منتصف أبريل (نيسان).

دوافع عرقية

وعلى الصعيد ذاته، كان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أعلن أول من أمس الثلاثاء، أن الهجمات ذات الدوافع العرقية التي ارتكبتها قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية السودانية والميليشيات المتحالفة معها أدت إلى مقتل المئات في ولاية غرب دارفور.

وتزايدت وتيرة إراقة الدماء والعنف والنزوح منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في أبريل (نيسان) الماضي، مما دفع البلاد إلى حافة حرب أهلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الماضي المروع

وقال تورك، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، "في غرب دارفور، أدت الهجمات ذات الدوافع العرقية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها إلى مقتل مئات المدنيين غير العرب، معظمهم من مجتمعات المساليت".

وأضاف "مثل هذه التطورات تعكس ماضياً مروعاً يجب ألا يتكرر"، في إشارة إلى مقتل ما يصل إلى 300 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين جراء الصراع في دارفور بين عامي 2003 و2008.

وأوضح تورك أن الهجمات الأخيرة وقعت بشكل رئيس في الجنينة وهي عاصمة ولاية غرب دارفور وتقع في أقصى غرب السودان، لكنها سجلت أيضاً في ثمانية مواقع أخرى على الأقل، مضيفاً أن قوات "الدعم السريع" تسيطر على جميع المحليات في غرب دارفور ما عدا اثنتين.

وتنفي قوات "الدعم السريع" اتهامات مراقبي الصراع وجماعات حقوق الإنسان والشهود بأنها تقف وراء الهجمات على المدنيين، وتقول إن أي فرد من مقاتليها يثبت تورطه سيقدم إلى العدالة.

وأدت الهجمات التي وردت تقارير عنها ضد المساليت، وهم من غير العرب ويمثلون أكبر تجمع سكاني في الجنينة، إلى فرار عشرات الآلاف عبر الحدود القريبة إلى تشاد.

وأشار تورك أيضاً إلى وجود "مؤشرات مثيرة للقلق" على تورط ميليشيات تجمعها في الغالب تصنيفات على أسس قبلية أو عرقية.

وبدأت الحرب في السودان بعد أربعة أعوام من الانتفاضة الشعبية التي أطاحت الرئيس السابق عمر البشير، وتحولت التوترات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" اللذين شاركا في تنفيذ انقلاب 2021 إلى قتال بسبب خطة لدمج قواتهما ضمن عملية الانتقال إلى الحكم المدني، وأطلقت دول عدة جهود وساطة، لكن لم ينجح أي منها في وقف الصراع.

المزيد من متابعات