Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتدام القتال بدارفور وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية

تحذيرات حقوقية من خطورة نقل الصراعات المسلحة إلى الإقليم وانجرار الأهالي لنزاع السلطة

أسفر الصراع في دارفور عن مقتل 300 ألف شخص (أ ف ب)

ملخص

القتال يحتدم في إقليم دارفور وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة.

قال شهود إن العنف احتدم في مدينة نيالا غرب السودان ومناطق أخرى بولاية جنوب دارفور اليوم الأحد، مما يهدد باكتواء المنطقة بنيران الحرب المستعرة في السودان منذ أشهر.

وتسبب الصراع في اندلاع معارك يومية في شوارع العاصمة الخرطوم وتجدد الهجمات العرقية في ولاية غرب دارفور، وكذلك نزوح أكثر من 4 ملايين شخص داخل السودان وعبر حدوده إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى.

واندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في بعض الفترات بمدينة نيالا، ثاني أكبر مدن البلاد والمركز الاستراتيجي لإقليم دارفور.

وقال شهود في تصريحات لوكالة "رويترز" إن أحدث موجة من الاشتباكات استمرت ثلاثة أيام وأطلق خلالها الجيش وقوات "الدعم السريع" قذائف مدفعية على أحياء سكنية، فيما تسببت الأعمال القتالية في تدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.

وذكرت هيئة محامي دارفور التي تراقب حقوق الإنسان أن ثمانية أشخاص في الأقل قتلوا أمس السبت.

وقال شهود إن قتالاً اندلع خلال الأيام الماضية في منطقة كبم التي تبعد نحو 100 كيلومتر غرب نيالا، مما أودى بحياة عشرات الأشخاص.

وقالت الهيئة إن رجالاً من قبيلة عربية ومجهزين بمركبات تابعة لقوات "الدعم السريع" هاجموا المنطقة وأحرقوا جزءاً من سوق كبم، كما دهموا مركز الشرطة في هجوم على قبيلة عربية أخرى، مضيفة أن الهجوم أسفر عن مقتل 24 شخصاً، فيما أعلنت قبائل عربية عدة الولاء لقوات "الدعم السريع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذرت هيئة محامي دارفور "المكونات الاجتماعية في دارفور من خطورة نقل الصراعات المسلحة إلى الإقليم، وعدم الانجرار في صراعات دوافعها السلطة".

وحذفت شركة "ميتا" أول من أمس الجمعة صفحات رسمية تابعة لقوات "الدعم السريع" على منصة "فيسبوك" لانتهاكها سياستها المتعلقة "بالمنظمات والأفراد الخطرين".

ويهدد القتال العنيف في دارفور بإعادة الإقليم للصراع الدامي في أوائل العقد الأول من القرن الـ 21 عندما ساعدت ميليشيات "الجنجويد" الجيش في سحق تمرد مجموعات غالبيتها غير عربية، وولدت قوات "الدعم السريع" من رحم هذه الميليشيات.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة فقد أسفر الصراع في دارفور عن مقتل 300 ألف شخص، بينما تطلب المحكمة الجنائية الدولية تسليم مسؤولين سودانيين لمحاكمتهم بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

كما حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس في يوليو (تموز) الماضي من أنه لم تظهر أي بوادر على إمكان الوصول إلى حل سريع للصراع، مما "يهدد بالتحول إلى حرب أهلية عرقية".

وبينما فشلت جهود الوساطة الدبلوماسية حتى الآن، استغل الطرفان فترات وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم الصفوف.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات