Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كييف تأمر بإجلاء الأطفال من 5 بلدات على الجبهة الجنوبية

روسيا تعلن إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية ثانية فوق البحر الأسود

منزل مدمر في منطقة كييف جراء ضربة صاروخية روسية (رويترز)

ملخص

تزايدت الحوادث بين طائرات روسية من جهة، وأخرى أميركية أو تابعة لحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى، في الأشهر الماضية فوق البحر الأسود وبحر البلطيق على خلفية حرب أوكرانيا

أعلنت وزارة الإدماج الأوكرانية اليوم الثلاثاء أن أوكرانيا ستقوم بإجلاء الأطفال من خمس بلدات تقع على الجبهة الجنوبية في منطقة زابوريجيا، في مواجهة "وضع أمني صعب وقصف" روسي. وقالت الوزارة في بيان نشر على "تليغرام"، "سيتم إجلاء 54 طفلاً و67 شخصاً يرافقونهم بشكل إلزامي".

والبلدات الخمس المعنية هي "غوليابولي وستيبنوغيرسك وبريوبراجينكا وإيغوريفكا ونوفوبافليفكا"، وفقاً للوزارة الأوكرانية التي أكدت أن القرار اتخذ "بالإجماع" خلال اجتماع لمسؤولين محليين.

وأوضح المصدر أن "بالإضافة إلى الأطفال، سينطبق الإخلاء الإجباري أيضاً على الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة الذين يعيشون في المناطق المذكورة".

ويتزامن الإعلان مع تأكيد أوكرانيا الثلاثاء تقدمها بالقرب من قرية روبوتين الواقعة على بعد حوالى 50 كيلومتراً جنوب شرق المناطق المعنية بعمليات الإجلاء.

وتُعتبر عمليات إجلاء المدنيين نادرة نسبياً في أوكرانيا منذ عدة أشهر، حيث اختار غالبية السكان إما مغادرة مناطق القتال في وقت مبكر، أو البقاء بأي ثمن. وتعود آخر عمليات الإجلاء الكبرى من هذا النوع إلى 10 أغسطس (آب) وجرت في محيط كوبيانسك (شمال شرق البلاد).

إسقاط مسيرة ثانية

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع القول إن القوات الروسية أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية ثانية فوق البحر الأسود عند الساعة 13: 00 بالتوقيت المحلي اليوم الثلاثاء.

وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق أن طائرة عسكرية أسقطت المسيرة الأولى.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقتي تولا وبيلغورود، من دون الإشارة إلى وقوع أضرار أو خسائر بشرية. وقالت الوزارة، في بيان، عبر تطبيق "تيليغرام" إن الدفاعات الجوية "دمرت" طائرتين مسيرتين فوق منطقة تولا جنوب موسكو.

وأضافت في بيان منفصل أن طائرة مسيرة أخرى "دمرتها قوات الدفاع الجوي" فوق منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، أمس الإثنين، ولم توضح الوزارة ما إذا كانت هناك أضرار أو ضحايا نتيجة أي من الحادثتين.

مسيرتان أميركيتان

وفي وقت سابق، أعلنت روسيا اعتراض طائرتين مسيرتين أميركيتين كانتا تحلقان فوق البحر الأسود قرب المجال الجوي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وذلك للمرة الثانية خلال يومين.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه في أعقاب "رصد تحليق في اتجاه حدود الاتحاد الروسي"، أقلعت طائرتان مقاتلتان "للتحذير من خرق محتمل للحدود" و"مواجهة (مهمة) الاستطلاع" التي كانت تقوم بهما المسيرتان.

وأشارت إلى أن الطائرتين الأميركيتين، وهما من طراز "ريبر" و"غلوبال هوك"، "كانتا تقومان بمهمة استطلاع في منطقة شبه جزيرة القرم"، وقامتا "بتغيير مسار تحليقهما ومغادرة المناطق، حيث كانتا تقومان بمهام الاستطلاع" لدى اقتراب المقاتلتين الروسيتين.

وتزايدت الحوادث بين طائرات روسية من جهة، وأخرى أميركية أو تابعة لحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى، في الأشهر الماضية فوق البحر الأسود وبحر البلطيق على خلفية حرب أوكرانيا.

وأعلنت روسيا، الأحد، أن إحدى طائراتها المقاتلة اعترضت مسيرة أميركية فوق البحر الأسود. كما سجلت حادثة مماثلة في مطلع أغسطس (آب) الجاري.

وتعد شبه جزيرة القرم محورية لإمداد وتموين القوات الروسية التي تقاتل في جنوب أوكرانيا، كما تضم مقر أسطول البحر الأسود الروسي. وتعرضت المواقع الروسية فيها لهجمات متكررة بمسيرات أوكرانية جوية وبحرية منذ بدء النزاع، خصوصاً في الأشهر الماضية.

أوكرانيا تتقدم على الجبهة الجنوبية

وقالت أوكرانيا، الثلاثاء إن قواتها تخترق خطوط الدفاع الروسية قرب قرية روبوتين الواقعة على الجبهة الجنوبية والتي أعلنت استعادة السيطرة عليها الإثنين.

وقال الناطق العسكري أندريه كوفاليوف إن القوات الأوكرانية تتقدم بشكل أكبر في منطقة زابوريجيا التي تقول موسكو إنها جزء من روسيا. وأضاف لوسائل إعلام رسمية الثلاثاء، "القوات الأوكرانية حققت تقدماً في اتجاه نوفودانيليفكا إلى فيربوف"، متحدثاً عن قريتين صغيرتين في المنطقة. وأضاف أن القوات الأوكرانية تبسط سيطرتها على الأراضي التي تستعيدها وتهاجم المدفعية الروسية.

وأعلنت أوكرانيا، الإثنين، أن قواتها استعادت السيطرة على قرية روبوتين بعد أسابيع من المعارك في الجبهة الجنوبية، في خطوة تأمل كييف في أن تعطي دفعاً لهجومها المضاد الذي يواجه صعوبات.

وتعد هذه المنطقة من الجبهة محورية في الهجوم باتجاه مدينتي توكماك ثم ميليتوبول، بهدف كسر وحدة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في جنوب البلاد وشرقها مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.

وواصلت روسيا قصفها في أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في الأقل في قرية بالوسط في منطقة بولتافا.

وتشن كييف هجوماً مضاداً منذ يونيو (حزيران) الماضي بعد حصولها على أسلحة غربية ودعم سياسي وعسكري، لكن التقدم على الجبهة الجنوبية محدود.

وتصطدم القوات الأوكرانية بخطوط دفاع روسية تشمل خنادق وحقول ألغام بعمق كيلومترات، وتمكنت من استعادة بعض القرى في الجنوب، بينما ضغطت على أطراف باخموت شرقاً.

وترى كييف أن الهجوم جزء من استراتيجية طويلة الأمد، وأن الجيش يتقدم ببطء، ولكن بثبات.

ومع استعادة السيطرة على روبوتين، يأمل الجيش الأوكراني أن يكون في وضع يتيح له تحقيق اختراق في زاوية من الجبهة حتى لو ما زالت أمامه خنادق، وتحصينات مضادة للدبابات، وحقول ألغام.

ورأى معهد دراسة الحرب، ومقره في الولايات المتحدة، أن روسيا خصصت موارد كبيرة للدفاع عن المواقع التي هي بصدد التراجع فيها. وقال "خصصت القوات الروسية قدراً كبيراً من العتاد والجهد والقوى البشرية للحفاظ على المواقع الدفاعية التي تخترقها القوات الأوكرانية حالياً".

وترى السلطات الأوكرانية أن كل قرية تتم استعادتها تمثل ضربة لطموحات الرئيس الروسي، بعد عام ونصف العام من الهجوم الروسي.

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك "إن كل شرعية بوتين لدى النخبة الروسية تتمثل بكونه لم يخسر الحرب بعد. وكلما فقدت روسيا السيطرة على أراضٍ تسيطر عليها، تراجع الدعم للنظام بشكل أسرع".

إلى ذلك، تكافح أوكرانيا للحفاظ على خطوطها في مواجهة هجوم قوات روسية في شمال شرقي البلاد واستيلائها على أراضٍ.

ويكمن الخوف في أن ترسل روسيا حالياً عشرات الآلاف من القوات في هذا الاتجاه لاختراق الجبهة وإجبار أوكرانيا على الابتعاد عن محاور هجومها الرئيسية في الجنوب.

وأكدت المتحدثة باسم القيادة الشرقية للجيش الأوكراني إيليا إيفلاش، الأحد، أن موسكو حشدت 45 ألف جندي في منطقة كوبيانسك و48 ألف جندي آخرين في منطقة ليمان جنوبها.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير يومي مساء السبت، إلى أن المكاسب الأوكرانية قد تدفع روسيا إلى محاولة "استعادة المبادرة" من خلال زيادة عملياتها الهجومية. واعتبرت أن "كوبيانسك - ليمان منطقة محتملة لذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحاول أوكرانيا مواصلة الضغط على روسيا، لا سيما من خلال زيادة الهجمات بمسيرات على الأراضي الروسية، ويستهدف بعضها موسكو، وكذلك شبه جزيرة القرم، وهي قاعدة خلفية رئيسة لتزويد القوات الروسية.

وعلى رغم الحرب المستعرة، تعتزم روسيا تنظيم انتخابات في العاشر من سبتمبر (أيلول) في مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون التي تسيطر عليها وأعلن بوتين ضمها في سبتمبر الماضي.

وأشارت لجنة الانتخابات الروسية إلى أن التصويت المبكر سيبدأ هناك في 30 أغسطس. وتعتبر أوكرانيا وغالبية المجتمع الدولي أن هذه العمليات الانتخابية لا تتمتع بأي شرعية.

مقتل 5 في هجومين روسيين

قال مسؤولون أوكرانيون إن ثلاثة قتلوا في هجوم صاروخي روسي ليل الأحد على أوكرانيا، كما قتل اثنان في قصف وقع الإثنين.

وأشار وزير الداخلية إيهور كليمينكو إلى أن الثلاثة الذين قتلوا خلال الليل كانوا من العمال في منشأة صناعية استهدفها هجوم روسي في منطقة بولتافا بوسط أوكرانيا. وأضاف أن خمسة أصيبوا، وهناك شخص لا يزال في عداد المفقودين.

وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن المنشأة هي مصنع للزيوت النباتية في منطقة ميرهورود، ونشر صوراً تظهر المصنع وقد اشتعلت به النيران. وقال كليمينكو إن النيران أخمدت فيما بعد. وأضاف عبر "تيليغرام"، "العمال كانوا في النوبة الليلية".

وذكر حاكم منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين أن امرأة عمرها 63 سنة قتلت في قصف لقرية سادوف. وقال مدعون إن القصف الروسي أودى بحياة رجل كان يعمل خارج منزله في بداية المساء في توريتسك بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت أربعة صواريخ على البلاد من البحر الأسود ليل الأحد وتم إسقاط اثنين منها. وأضاف أن منطقة كريفي ريه في وسط أوكرانيا تعرضت أيضاً لهجوم صاروخي. وقالت سلطات المنطقة إن منازل عدة تضررت، لكنها لم تعلن عن خسائر بشرية.

ولم تعلق روسيا على هذه التقارير بعد.

إحياء اتفاق تصدير الحبوب

دبلوماسياً، أعلنت أنقرة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتوجه "قريباً" إلى سوتشي الروسية ليبحث مع نظيره فلاديمير بوتين إحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم أردوغان عمر جيليك، الإثنين، "نعتقد أن تطورات جديدة يمكن أن تحصل بعد هذه الزيارة".

وكانت روسيا قد رفضت في يوليو (تموز) تمديد مفاعيل الاتفاق الذي يتيح لأوكرانيا تصدير الحبوب، وهي تهدد مذاك الحين بمهاجمة السفن التي تبحر من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود.

وأمس الإثنين وجه وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا انتقادات للدول المجاورة لبلاده بسب سعيها إلى الحد من واردات الحبوب الأوكرانية في ما يتجاوز الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، متعهداً "الدفاع بشراسة" عن حقوق كييف.

وقالت بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وبلغاريا (والأخيرة ليست جارة مباشرة لأوكرانيا) الأسبوع الماضي إنها تريد من الاتحاد الأوروبي تمديد الحظر الذي ينتهي العمل به في 15 سبتمبر، حتى نهاية العام حفاظاً على حقوق مزارعيها.

وهددت الدول الخمس باتخاذ إجراءات على الصعيد الوطني إذا لم يمدد الاتحاد الأوروبي القيود التي سمحت المفوضية الأوروبية في مطلع يونيو بتمديدها حتى 15 سبتمبر لمنع تسويق القمح والذرة وبذور اللفت وعباد الشمس من أوكرانيا على أراضيها بحجة أن ذلك يسهم في انهيار الأسعار في الأسواق المحلية.

في أوكرانيا رفض وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، الإثنين، اتهامات جديدة بالفساد على صلة بإمدادات الجيش، بعدما نددت وسائل إعلام بشراء بزات بأسعار مضخمة في خضم الغزو الروسي.

اتهامات بالفساد

رفض وزير الدفاع الأوكراني مزاعم جديدة بالفساد تتعلق بالإمدادات العسكرية لقواته، وذلك بعد ظهور تقارير إعلامية عن شراء ملابس عسكرية بأسعار مضخمة في ظل الحرب مع روسيا.

وأفادت تقارير إعلامية عدة بأن وزارة الدفاع الأوكرانية وقعت عقداً أواخر العام الماضي مع شركة تركية لشراء ملابس عسكرية شتوية، لكن السعر تضاعف ثلاث مرات بعد توقيع الصفقة.

وتوصل صحافيون أوكرانيون أيضاً إلى أن هذه الملابس الشتوية يمكن شراؤها في تركيا بأسعار أقل بكثير من تلك التي رست عليها الصفقة.

وكشفوا أيضاً عن أن أحد مالكي الشركة التركية هو أولكسندر كاساي، ابن شقيق غينادي كاساي العضو في الحزب نفسه الذي ينتمي إليه الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وانتقد وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف هذه الاتهامات ووصفها بأنها كاذبة، قائلاً إن الأسعار الواردة في الصفقة تتوافق مع تلك المعلن عنها.

وأضاف ريزنيكوف في مؤتمر صحافي "أحض الجميع على التعامل مع المعلومات بحق نقدي أكبر وبمسؤولية، لأنها تضلل المجتمع، والأسوأ من ذلك أنها تضلل شركاءنا، حيث يمكن القول من الخارج إنها كارثة". وأكد أن "كل شيء تم وفقاً لقانون الشراء العام" و"من خلال إجراء مناقصات".

وأدت فضيحة فساد سابقة تتعلق بإمدادات الجيش إلى إقالة مسؤولين أوكرانيين كبار من مناصبهم في يناير (كانون الثاني)، بعد أن كشفت وسائل إعلام عن توقيع وزارة الدفاع عقداً لشراء مواد غذائية للجنود بأسعار مبالغ بها.

وحينذاك اعترف ريزنيكوف بأن أجهزة مكافحة الفساد التابعة لوزارته "فشلت في مهمتها".

وفي بداية الشهر، قام زيلينسكي وفي إطار حملة لمكافحة الفساد بإقالة جميع المسؤولين الإقليميين المسؤولين عن التجنيد العسكري بعد السماح لبعض المجندين بالهرب من الخدمة العسكرية.

ومنذ بداية العام، سجلت حالات كسب غير مشروع عدة في بلد يتفشى فيه الفساد، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الإصرار على اتخاذ كييف إجراءات صارمة قبل التفكير بالانضمام إلى التكتل.

نقل معلومات إلى السفارة الأميركية

وجهت السلطات الروسية أمس الإثنين اتهامات لموظف سابق في القنصلية الأميركية بنقل معلومات عن النزاع في أوكرانيا إلى دبلوماسيين أميركيين بشكل مخالف للقانون، مما استدعى احتجاج واشنطن التي وصفت أنشطته بأنها روتينية. كما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (أف أس بي) أنه ينوي استجواب دبلوماسيين أميركيين في السفارة في موسكو على خلفية القضية، وهو ما يخالف الأعراف الدبلوماسية.

الإعلان هو الأحدث ضمن سلسلة سجالات دبلوماسية تفاقم الضغط على العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن، خصوصاً في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا.

وأعلن جهاز الأمن "أف أس بي" أنه وجه اتهامات للمواطن الروسي روبرت شونوف الذي عمل لأكثر من 25 عاماً في القنصلية الأميركية في مدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى الشرق، على خلفية "التعاون سراً مع دولة أجنبية"، وهي تهمة قد تصل عقوبة السجن فيها إلى ثماني سنوات.

في الأثناء، نشرت وكالات إخبارية روسية تسجيلاً مصوراً من دون تاريخ وزعه "أف أس بي" يظهر عملية اعتقال شونوف في شارع تغطيه الثلوج. كما نشرت صوراً لشونوف وهو يدلي باعترافاته أمام الكاميرا.

وترك شونوف القنصلية في عام 2021 حين فرضت موسكو قيوداً على مواطنيها العاملين في بعثات أجنبية.

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن شونوف عمل مذاك الحين متعاقداً خاصاً يجمع عينات صحافية من وسائل إعلام روسية يمكن الوصول إليها علناً "بامتثال صارم للقوانين والقواعد الروسية".

ورداً على الاتهامات قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن "المزاعم المساقة ضد شونوف لا قيمة لها على الإطلاق". وقال إن الخطوة "تسلط الضوء على تدابير تزداد قمعاً تتخذها الحكومة الروسية ضد مواطنيها". كما ندد بمحاولات روسية للتشكيك بدبلوماسيين أميركيين بالإشارة إلى التزامات منصوص عليها في اتفاقية فيينا. وتابع ميلر "نحتج بشدة على محاولات لأجهزة الأمن الروسية تعززها وسائل إعلام تابعة للدولة الروسية، لترهيب موظفينا ومضايقتهم".

وذكر جهاز "أف أس بي" أن شونوف بدأ نقل معلومات للدبلوماسيين الأميركيين في سبتمبر العام الماضي في شأن النزاع والتعبئة التي دفعت عديداً من الروس في سن الانخراط في الجيش للفرار من روسيا. وأضاف أن شونوف أوكل مهمة قياس المزاج العام المعارض في المناطق الروسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وتابع أن شونوف قدم تقارير إلى دبلوماسيين في القسم السياسي للسفارة الأميركية في موسكو هما جيفري سيلين وديفيد بيرنسيتن.

المزيد من دوليات