ملخص
أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن "الارتياح لسماع أن الحرائق قد تكون بصدد أن تصبح تحت السيطرة وأن البنى التحتية الحيوية في الأقاليم الشمالية الغربية لا تزال سليمة".
سمح لمزيد من سكان الذين تم إجلاؤهم في غرب كندا بالعودة، أمس الأربعاء، إلى مناطقهم، بعد أن ساعد المطر وانخفاض درجات الحرارة عمال الإطفاء في احتواء الحرائق، وفق ما أعلن مسؤولون.
في هذا الموسم أتت الحرائق على أكثر من 15 مليون هكتار (24 مليون كيلومتر) بمختلف أنحاء كندا، وهي مساحة أكبر من مساحة اليونان وتتخطى ضعفي المساحة القياسية السابقة التي أتت عليها النيران وبلغت 7.3 مليون هكتار.
وتمكن قسم من سكان مدينتي كيلونا وويست كيلونا الواقعتين على ضفاف البحيرة في مقاطعة بريتيش كولومبيا من الاطلاع للمرة الأولى على الدمار الذي لحق بالجبال القريبة مع تبدد الغيوم ودخان حرائق الغابات.
وفي أنحاء كيلونا وويست كيلونا بلغت المئتين حصيلة المنازل التي دمرت أو تضررت، لكن أي تقارير لم تفد بتسجيل وفيات.
الأمر صادم للغاية
وقال قائد جهاز الإطفاء في ويست كيلونا جيسون برولوند خلال مؤتمر صحافي "يبدو الأمر صادماً للغاية"، لافتاً إلى أن "الأمور على الأرض تبدو أفضل حالاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا تزال مفاعيل أوامر الإخلاء سارية على نحو 25 ألفاً من سكان بريتيش كولومبيا، علماً أن العدد تراجع من 30 ألفاً، الأحد.
وقال برولوند، إن السلطات "تحرز تقدماً" في إخماد الحرائق وإعادة الناس إلى مناطقهم. مشيراً إلى أن "هناك أوامر إخلاء إضافية سيتم إلغاؤها اليوم"، وأن الأوامر ستلغى على دفعات.
الخطر قائم
وفي تصريح لشبكة "سي بي سي" العامة وصف رئيس حكومة بريتيش كولومبيا ديفيد إيبي هول الحرائق التي تمددت بسرعة فائقة، بما في ذلك حريق تقدم مسافة 20 كيلومتراً في 12 ساعة فقط.
وقال، إن جهاز مكافحة حرائق الغابات "التقط (صوراً) لإعصار ناري". وتابع "حتى عناصر الإطفاء الأكثر خبرة فوجئوا" بما واجهوه. وأضاف أن الحرائق التي لا تزال تهدد المجتمعات المحلية في بريتيش كولومبيا باتت، الأربعاء، تقتصر على 14 من أصل 360 حريقاً.
شمالاً، تمكنت طواقم الإطفاء من احتواء حريق في ضواحي يلونايف، عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية حيث أصدرت السلطات أوامر إخلاء شملت أكثر من 20 ألف نسمة، الأسبوع الماضي.
لكن خطر استعادة الحرائق زخمها ما زال يتهدد عديداً من البلدات والقرى النائية. وقد ساعد المطر في احتواء الحرائق لكن كمية الأمطار ليست كافية للتخفيف من حدة الجفاف الشديد.
وأعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن "الارتياح لسماع أن الحرائق قد تكون بصدد أن تصبح تحت السيطرة وأن البنى التحتية الحيوية في الأقاليم الشمالية الغربية لا تزال سليمة".